وصفت السفارة الروسية في العاصمة الفنزويلية كاراكاس رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للدولة بالمحتال من وجهة النظر القانونية والأخلاقية. وقالت السفارة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "وفقاً للدستور الفنزويلي، يؤدي الرئيس اليمين في الجمعية الوطنية أو في المحكمة العليا، وليس في ساحة عامة". واضافت انه "من غير المعروف كيف تطورت الأحداث، من المشكوك فيه للغاية أنه حصل على الدعم اللازم من زملائه البرلمانيين". وأكدت السفارة أن الرئيس الشرعي لفنزويلا هو نيكولاس مادورو .. موضحة انهو على النقيض من غوايدو فقد تولى منصبه بعد حملة انتخابات مفتوحة، وبدعم من أكثر من ستة ملايين شخص، وهذا العدد حوالي ثلث جميع المواطنين الفنزويليين الذين يحق لهم التصويت. واضافت انه شارك في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية ثلاثة مرشحين معارضين، لذلك فإن الحديث عن تزوير يعني "عدم امتلاك معلومات حقيقية عن الوضع في فنزويلا". وتابعت السفارة الروسية انه "بالإضافة إلى ذلك، إذا كان غوايدو يعتبر نفسه رئيساً شرعياً فعلاً، فلماذا لم يدع لعقد انتخابات في غضون 30 يوماً، كما تنص المادة 233 من الدستور" الفنزويلي. وذكرت السفارة ان الدعوة للانتخابات هي من صلاحيات المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي، وهو فرع مستقل للحكومة. وأعلن خوان غوايدو في ال23 من كانون الثاني/يناير الفائت، نفسه رئيساً انتقالياً للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي وفاز فيها نيكولاس مادورو. واعترفت العديد من الدول بغوايدو رئيساً مؤقتاً، مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك الاعتراف به، وأعلنت دعمها لمادورو والذي اتهم واشنطن بتدبير انقلاب ضده. وحذرت وزارة الخارجية الروسية الولاياتالمتحدة في وقت سابق من أي تدخل عسكري في فنزويلا .. مشيرة إلى أن ذلك قد يتحول إلى سيناريو كارثي.