بدأت اليوم بصنعاء فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثاني لجمعية جراحي التجميل والترميم اليمنية بمشاركة عدد من استشاريي الطب في اليمن. يناقش المؤتمر الذي تنظمه في يومين الجمعية بالتعاون مع مستشفى الشرطة النموذجي آخر الأبحاث العلمية في جراحة التجميل والترميم . كما يناقش المؤتمر، عدداً من أوراق العمل المقدمة من قبل الأطباء والاستشاريين في مجال التجميل ومنها إعادة بناء الوجه وعلاج ناسور عقل الحنك والطرق الحديثة في عملية التثدي وعلاج الندبات وجراحة القدم المنبسطة لدى الأطفال وعرض حالات في هذا الجانب. وسيستعرض المؤتمر أيضاً أوراق عمل خاصة بالشفة المشقوقة والحنك ورأب القناة وتجميل الجلد السمكي والحروق في الرقبة وإعادة ترميم الأنف بقطعة من فروة الرأس وحرق مخادع لأصابع اليد بواسطة حمض الهيدروكلوريك وغيرها . وفي الافتتاح أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أهمية متابعة كل جديد في مجال جراحة التجميل والترميم خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان . وأعرب عن أمله من الاستفادة من كل البحوث العلمية والحلقات النقاشية في المؤتمر للخروج بتوصيات علمية تهدف إلى الارتقاء بخدمات طب التجميل . وأشار الوزير المتوكل إلى أهمية افتتاح مراكز للحروق في مختلف المحافظات وتأهيل الأطباء والمختصين في هذا المجال . وقال " إن الأطباء والاستشاريين استطاعوا تحقيق نجاحات كبيرة في تنفيذ عمليات التجميل على مستوى المنطقة وأصبحوا مثل يحتذى به ".. مطالبا بنقل تجاربهم إلى زملائهم في الخارج. ولفت وزير الصحة إلى أهمية المؤتمر لتعزيز دور الأطباء والاستشاريين وتبادل الخبرات وتأهيل الطلاب .. منوهاً بدور الأطباء والاستشاريين في مستشفيات الجمهوري التعليمي والثورة والشرطة النموذجي والذين استطاعوا إجراء عمليات جراحية معقدة في مجال التجميل للفكين والأنف والوجه وإعادة ترميم وتجميل وتركيب الوجه والأنف . وجدد التأكيد على حاجة اليمن للتخصصات الطبية النادرة والدقيقة، لافتاً إلى سعي الوزارة فتح الدراسات العليا في هذه التخصصات خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد . وأكد الوزير المتوكل أهمية دور الإعلام ومواكبته لمثل هذه المؤتمرات النوعية بما يعزز من الصمود في مختلف المجالات العلمية والبحثية بما فيها القطاع الصحي . وتطرق إلى جريمة العدوان بمنطقة طلان في كشر والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء ..وقال" الجرحى في المجزرة بحاجة إلى تدخل طبي وجراحي بما فيها عمليات التجميل ما يتطلب من الأطباء والاستشاريين نقل تجاربهم وخبراتهم للطلاب المتدربين ". وفي المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الداخلية اللواء الركن علي سالم الصيفي ورئيس جمعية التجميل والترميم اليمنية الدكتور يحيى السياغي.. أشار مدير مستشفى الشرطة الدكتور محمد جحاف إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان، وما يخلفه من ضحايا واستهداف للنساء والأطفال. وأكد المضي في تحقيق التطلعات في المجالات والتخصصات الطبية، انطلاقاً من الشعور بالمسئولية الملقاة على عاتق الجميع والتغلب على التحديات الراهنة. ونوه الدكتور جحاف بدعم قيادتي وزارتي الصحة العامة والسكان والداخلية في دعم مستشفى الشرطة النموذجي لتقديم خدمات طبية بصورة أفضل .. مثمناً جهود وزارة الصحة في تعزيز دور المنظومة الصحية وإعادة تأهيل المستشفيات والمرافق الصحية ودعم الجرحى. فيما اعتبر الدكتور نصر القدسي من جمعية التجميل، انعقاد المؤتمر بداية حقيقية لتوحيد الجهود وتعزيز مستوى الأداء في مجال التجميل على مستوى المحافظات خاصة في ظل تزايد إقبال المتدربين على هذا المجال. وأكد أهمية تبادل الخبرات ونقل التجارب وتطبيق أفضل الممارسات للارتقاء بالمجال التجميلي وفقاً للمعايير والجودة الطبية .. لافتا إلى ضرورة إثراء المحتوى الطبي التجميلي وإبراز دور وخبرات الأطباء والاستشاريين في هذا المجال. وقال الدكتور القدسي "إن جراحة التجميل أصبحت ذات قيمة وأهمية كبيرة، وهذا ما ذهبت إليه وزارة الصحة في اعتماد مساق التجميل في المجلس اليمني للاختصاصات الطبية" .. مطالباً بتعزيز الرعاية التجميلية والعمل على تأمين المستويات الطبية بدءً من منتسبي الجمعية وصولاً إلى الأطباء والاستشاريين والشركاء في هذا المجال. وأشار إلى أهمية تعزيز أنشطة وبرامج الجمعية في المجال العلمي والبحث .. منوهاً بدعم قيادة وزارة الصحة واهتمامها وكذا دعم الشركاء لانعقاد المؤتمر . وفي الافتتاح الذي تخلله تكريم مستشفى الشرطة النموذجي وجمعية جراحي التجميل والترميم اليمنية، بشهادات تقديرية، تم تقديم عرض شامل لعمليات تجميل نفذها عدد من الأطباء والاستشاريين في مختلف المستشفيات، تكللت بالنجاح.