أكدت سورية عدم امتلاك الولاياتالمتحدة أي حق في تقرير مصير الجولان العربي السوري المحتل .. مشددة على أن أي اعتراف منها أو أي اجراء ينطوي على الاعتداء على حق سورية في استعادته وسيادتها عليه هو عمل غير شرعي لا أثر له. جاء ذلك في رسالة وجهتها وزارة الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي حول التصريحات الخطيرة والمشؤومة وغير المسؤولة التي تهدد الأمن والسلم والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم والتي صدرت أمس الخميس عن الرئيس الأميريكي دونالد ترامب وما سبقها من تصريحات لاعضاء الكونغرس الأمريكي ومواقف لمسؤولين في الإدارة الأميركية بخصوص وضع الجولان العربي السوري المحتل. وقالت الوزارة في رسالتها والتي نشرتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) اليوم إنه بالاشارة الى ما كتبه ترامب على صفحته في موقع (تويتر) بشأن عزم الولاياتالمتحدة الاعتراف بسيادة (إسرائيل) على مرتفعات الجولان السورية المحتلة وقيام عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ورئيس لجنة التشريع فيه ليندسي غراهام بزيارة الجولان وتصريحاته الخطيرة الداعمه للكيان الصهيوني باستمرار احتلالها، فان حكومة الجمهورية العربية السورية تدين بشدة هذه التصريحات وأن أي إجراءات تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هذه الأراضي المحتلة هي لاغية وباطلة وليس لها أي أثر قانوني. واضافت "إن الجمهورية العربية السورية تؤكد في هذا الصدد أن الولاياتالمتحدة الأميركية هي الدولة المارقة الأكبر في عالم اليوم وأكثرها خطراً على الأمن والسلم الدوليين وانها بمواقفها هذه جعلت من نفسها عدوا لكل الشعب السوري ولكل شعوب العالم التي تؤمن بالشرعية الدولية وترفض سياسات الهيمنة والاستعمار واغتصاب حقوق الدول كما أن هذه المواقف تتناقض مع ميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية". وشددت الخارجية السورية على "أن الإدارة الأمريكية بحماقتها وغطرستها لا تمتلك أي حق أو ولاية في ان تقرر مصير الجولان العربي السوري المحتل وأن أي اعتراف منها أو أي إجراء ينطوي على الاعتداء على حق الجمهورية العربية السورية في استعادة تلك الارض المحتلة وسيادتها عليها هو عمل غير شرعي لا أثر له". واشارت الى انه ايضاً يعد اخلالاً بالتزامات الولاياتالمتحدةالأمريكية كعضو دائم في مجلس الامن وهذا مركز لا تستحقه تجاه احكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي".