عٌقدت بصنعاء اليوم ورشة العمل التنسيقية حول المسئولية تجاه المجتمعات المتضررة والتنسيق بين الشركاء الأوقاف والإرشاد والصحة والتربية والتعليم لمواجهة الكوليرا. هدفت الورشة التي نظمها قطاع التوجيه والإرشاد مركز التدريب والتأهيل بالتعاون مع اليونيسيف، إكساب 64 مشاركا ومشاركة من مديريات أمانة العاصمة العشر ومديريات أرحب وهمدان وبني حشيش وخولان وسنحان بمحافظة صنعاء، مهارات توعوية حول مخاطر الكوليرا وطرق انتقال العدوى وأعراضه وأسبابه والوقاية منه. وفي الورشة أكد وزير الأوقاف والإرشاد نجيب ناصر العجي أهمية اضطلاع العلماء والخطباء والمرشدين والمرشدات بدورهم في التوعية المجتمعية بمخاطر الكوليرا وأضراره على المجتمع وكيفية الحد منه سيما في ظل تزايد أعداد المصابين به. ولفت إلى أن وباء الكوليرا أحد تداعيات العدوان السعودي الذي ساهم في إنتشاره .. مطالبا من الجميع وخاصة الجهات ذات العلاقة الوقوف بجدية أمام الأسباب التي أدت إلى إنتشار هذا الوباء والعمل على وضع المعالجات الكفيلة بالحد منه. ودعا الوزير العجي دول العدوان إلى الكف عن القتل والتدمير وعدم استخدام تلك الأسلحة الفتاكة والبيولوجية .. وقال " نحن صامدون وندشن العام الخامس من الصمود ومهما استمر العدوان في غطرسته سيظل الشعب اليمني ثابتا ومتماسكا في وجه العدوان ". وأشاد بتفاعل الخطباء والمرشدين والمرشدات مع مضامين وأهداف الورشة إنطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا الجانب التوعوي الذي يعد أحد رسالة المسجد".. منوها بدور منظمة اليونيسيف وتعاونها مع وزارة الأوقاف والإرشاد في تفعيل جوانب التوعية سواء من خلال المساجد أو من خلال التجمعات والإذاعات المدرسية. فيما تطرق وكيل الوزارة لقطاع التوجيه والإرشاد العزي راجح إلى أن إنتشار وباء الكوليرا يعود إلى استهداف العدوان بالأسلحة الفتاكة على الشعب اليمني ومنها المحرمة دوليا . ولفت إلى أن العدوان ساهم بصورة مباشرة في انتشار وباء الكوليرا وغيرها من الأمراض نتيجة استمرار القصف والحصار والحرب الاقتصادية، ما يتطلب من العلماء والخطباء وأئمة المساجد والمرشدين الاضطلاع بمسئوليتهم في تعزيز الوعي المجتمعي بالوقاية من الكوليرا وتجنب الإصابة به بإتباع الإرشادات والتعليمات الصحية اللازمة. وحث الوكيل راجح الجميع على الاهتمام بالنظافة الشخصية، والعامة إنطلاقا من مبادئ وقيم الدين الإسلامي الذي حض على الاهتمام بالنظافة كما قال عليه الصلاة والسلام " النظافة من الإيمان " ولما تمثله النظافة من أهمية في مكافحة الكوليرا . من جهته عبر عبدالخالق زينة من منظمة اليونيسيف عن أمله في اضطلاع العلماء والخطباء بدورهم في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر وباء الكوليرا . ولفت إلى أن أمانة العاصمة تمر بكارثة إنسائية جراء إنتشار وباء الكوليرا، ما يتطلب مضاعفة الجهود في مكافحته والحد منه بتقديم الخدمات للمصابين وتعزيز أعمال النظافة ".. لافتا إلى أن الحماية والوقاية من هذه الأمراض تتمثل في النظافة وممارسة السلوكيات الصحية الإيجابية . وأكد زينة أهمية الخروج من الورشة بتوصيات تسهم في الوقاية من وباء الكوليرا .. مؤكدا استعداد اليونيسيف المساهمة في الحد من إنتشار هذا الوباء بتقديم الدعم اللازمة للجهات ذات العلاقة لتخفيف معاناة المواطنين. في حين شدد ناطق وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري على أهمية اضطلاع الجميع بمسئولياتهم خلال المرحلة الراهنة في تعزيز التثقيف الصحي للحد من وباء الكوليرا. وقال " نحن مسئولون في الوعي والتثقيف الصحي بالمخاطر التي تهدد المجتمع جراء السلوكيات غير السلمية سواء الخطباء أو التربويين أو الإعلاميين والمثقفين وغيرهم " . ودعا الدكتور الحاضري إلى تضافر جهود الجميع لمحاصرة الوباء وأدواته الجرثومية من خلال تغيير سلوكيات المجتمع الخاطئة والاستزادة من العمل الإيماني الذي يعزز الارتباط بالله سبحانه وتعالى. وقدمت خلال الورشة ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى التي مسئول التثيف الصحي بمحافظة صنعاء الدكتور سلطان الحيجنة حول دور وزارة الصحة في مكافحة الكوليرا، في حين قدم الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف ورقة العمل الثانية حول الخطباء والمرشدات التوعية الدينية وأهميتها . واستعرض مدير مركز التدريب والتأهيل بوزارة الأوقاف محمد السهماني، نماذج من التوعية الميدانية للخطباء والمرشدات خلال الفترة الماضية بأمانة العاصمة والمحافظات عبر الخطب المنبرية والمحاضرات التوعوية بمخاطر مرض الكوليرا وأضراره وكيفية الوقاية منه. وتطرق إلى أنشطة المركز وبرامجه في تدريب وتأهيل مسئولي التوجيه والإرشاد بمكاتب الأوقاف بالمحافظات بما يعزز من أدائهم ومهامهم التوعوية في مختلف الجوانب بما في ذلك التوعية المجتمعية حول الأمراض والأوبئة.