ناقش اجتماع بمحافظة عمران اليوم برئاسة المحافظ الدكتور فيصل جعمان، الوضع الصحي وانتشار وباء الكوليرا وسبل مكافحته والحد من انتشاره. وأكد الاجتماع الذي ضم مدراء مكاتب الصحة والمياه والإعلام والأوقاف والأشغال وشرطة المحافظة وصندوق النظافة والتحسين، ضرورة إنشاء غرفة عمليات مشتركة في المحافظة لتنسيق الاستجابة الطارئة للأمراض الوبائية وغيرها من الحالات الطارئة. وفي الاجتماع الذي حضره وكيل المحافظة العميد محمد المتوكل ومدير أمن المحافظة العميد عبد الله العربجي .. استعرض مدير مكتب الصحة الدكتور محمد الحوثي تقرير عن الوضع الصحي بالمحافظة خلال الفترة يناير- مارس 2019م حول الحالات المؤكدة والمشتبه إصابتها بالكوليرا والذي وصل عددها إلى أكثر من 15 ألف حالة مشتبهة. وأشار إلى إن المكتب ومستشفيات المحافظة عملت على إنشاء مركز زوايا استجابة طارئة في المراكز الصحية بالمديريات لمعالجة الحالات المرضية المصابة بوباء الكوليرا. ودعا الدكتور الحوثي المنظمات الإنسانية العاملة في المجال الصحي القيام بواجبها في دعم جهود القطاع الصحي بالمحافظة، جراء افتقاره للإمكانيات وعدم قدرته من استيعاب الحالات المتزايدة من المصابين بهذا الوباء. وأكد محافظ عمران أهمية اضطلاع المكاتب المعنية بالمسئولية في تنسيق الجهود للحد من انتشار وباء الكوليرا الذي ازداد بالمحافظة وسبل الوقاية منه. وأوضح أن المحافظة تتعرض لكارثة وبائية، تستدعي من الجميع الاضطلاع بمسئولياتهم للتغلب على هذه الكارثة بما يكفل الحد من انتشار هذا الوباء. وأكد المحافظ جعمان أهمية إنشاء غرفة عمليات مشتركة بالمحافظة لتنسيق الاستجابة الطارئة ومتابعة ورصد الحالات المصابة والعمل على الحد من انتشاره والوقاية منه والرفع بكل ما يستجد بصورة يومية لقيادة السلطة المحلية. وحث محافظ عمران المنظمات والجهات المعنية على التحرك العاجل لمواجهة وباء الكوليرا والوقاية منه. وخرج الاجتماع بعدد من المقترحات والمعالجات بما يكفل توفير الاحتياجات الأدوية والمحاليل الطبية وزيادة الكادر الطبي وتلبية احتياجات مستشفيات 22مايو والأمومة والطفولة من أسرة وكذا توفير غرف رقود لاستقبال الحالات وغيرها من المستشفيات والمراكز الصحية التي تستقبل الحالات المصابة بهذا الوباء . وشدد المجتمعون على أهمية التدخل السريع لمواجهة وباء الكوليرا وتفعيل دور التثقيف الصحي وفرق الاستجابة السريعة بالمديريات والعمل على توفير المياه النظيفة وكلورتها والرقابة على محطات تحلية المياه والتزامها بمعايير التعقيم ورفع المخلفات وردم مجاري الصرف الصحي ورش أماكن تجمع المياه الراكدة والرقابة على المطاعم والبوفيات. كما أكدوا ضرورة التواصل مع المنظمات والجهات المختصة لتوفير دعم وإنشاء مراكز معالجة بالمديريات بما يسهم في احتواء هذه الجائحة الوبائية الخطيرة التي تهدد حياة المجتمع.
