بدأت اليوم بصنعاء ورشة عمل حول عمليات التنبؤات الجوية و مهارات تحليل البيانات المناخية، تنظمها الهيئة العامة للطيران المدني و الأرصاد بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية و الزراعة (الفاو) والسكرتارية الفنية للأمن الغذائي بوزارة التخطيط ووزارة الزراعة والهيئة العامة للبحوث الزراعية . الورشة تأتي ضمن برنامج تعزيز الأمن الغذائي و صمود سبل العيش الممول من الاتحاد الأوروبي وتهدف في أربعة أيام إلى إكساب 20 مشاركاً ومشاركة من فنيي قطاع الأرصاد و وزارة الزراعة مهارات ومعارف و خبرات حول المهارات الأساسية لأهلية تقديم خدمات الأرصاد للملاحة الجوية الدولية، والتنبؤ بالطقس لأغراض الطيران، ونظام الإنذار المبكر والاضطرابات الجوية . كما يتعرف المشاركون على معارف حول التنبؤ بالعوامل الجوية الزراعية والمبادئ الأولية عن الأرصاد البحرية، وآلية توزيع الأجهزة في الحقل وطريقة التعويض، وكذا معلومات حول المناخ و الطقس في اليمن وكيفية تحليل بيانات الطبوغرافيا والتنبؤ بالأثر ومسؤولية السلامة في التنبؤات للجمهور ودور وسائل الإعلام الرسمية في هذا الجانب. في الافتتاح أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور محمد عبدالرحمن عبدالقادر أهمية إعداد و تأهيل كوادر الهيئة ووزارة الزراعة وهيئة البحوث الزراعية وتعزيز قدراتهم بما يمكنهم من أداء واجبهم بالشكل المطلوب. وأوضح أنه يوجد حالياً ثماني محطات أرصاد تعمل بشكل جيد بالإضافة إلى محطة بحرية بصدد تركيبها قربيا .. مشيراً إلى أنه سيتم إعادة تأهيل 41 محطة أخرى خلال الفترة القادمة بالتعاون مع منظمة (الفاو) بهدف الوصول إلى المعلومات والبيانات وتحليلها بشكل دقيق من أجل بناء القرارات السليمة سواء في مجال الإنذار المبكر أو الأرصاد أو صغار المزارعين و غيرها من المجالات . وحث رئيس الهيئة المشاركين على الاستفادة من مخرجات الورشة و تطبيق المهارات و المعلومات التي سيتلقونها بما يسهم في الارتقاء بجودة العمل . من جانبهم أشار الوكيل المساعد لقطاع الأرصاد المهندس محمد سعيد وعن منظمة الفاو بلهو نجيسي ورئيس سكرتارية الأمن الغذائي بوزارة التخطيط الدكتور عبدالواحد مكرد إلى أهمية الورشة في إكساب المشاركين المهارات والخبرات اللازمة في مجال التنبؤات المناخية لإيصال رسالة إنسانية و تسهم في إنقاذ الأرواح وتجنب المخاطر من خلال نظام الإنذار المبكر بناء على تلك المعلومات .. وأكدوا ضرورة توفر البيانات من محطات الأرصاد للحصول على معلومات دقيقة وواقعية تساعد في اتخاذ القرارات. وأوضحوا أهمية البيانات المناخية سواء لصغار المزارعين أو المزارعين التجاريين في زيادة الإنتاج الزراعي ..مشددين على أهمية تأسيس نظام للإنذار المبكر في اليمن في مجالات الزراعة و تقلبات البحر و الكوارث المختلفة عبر الاستعانة بالمعطيات المناخية .