صعّب فريق شعب إب على نفسه مهمة التأهل للدور الثاني لدور أبطال العرب عندما تعادل في أرضه ووسط جمهوره مع ضيفه فريق الطلبة العراقي بهدف واحد لمثله في اللقاء الذي جمع الفريقين الليلة على ملعب الفقيد المريسي بصنعاء ضمن ذهاب التصفيات التمهيدية لدوري أبطال العرب في نسخته الأولى . وقدم الفريقان مباراة متوسطة الأداء وسط أجواء من الطقس البارد الذي أثر على الإقبال الجماهيري .. وظهرت خطورة الفريق العراقي على مرمى شعب إب في أفضل حالاتها خلال الشوط الأول الذي سيطر فيه خط الوسط العراقي سيطرة جيدة وأثمر ذلك عن هدف التفوق العراقي في الدقيقة الخامسة والعشرين عندما سدد قائد الفريق وأخطر لاعبي الشوط الأول حبيب جعفر كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها حارس مرمى شعب إب حافظ عبده ناجي بصعوبة لم تجد من يخلصها من المدافعين ليستفيد منها المهاجم العراقي مهدي كريم يحولها بسهولة في المرمى الخالي معلناً تأكيد التفوق العراقي . وتميز الفريق العراقي في هذا الشوط بالسرعة والانتشار السليم والتحضير السريع للهجمات التي تألق الحارس الشعباوي في التصدي لها فيما شن مهاجمو الشعب عدة هجمات كانت خجولة بالقياس الى مبادرة الطلبة الهجومية .. وشكلت انطلاقة لاعب الجناح الأيسر للشعب أيهاب النزيلي بعض الخطورة على المرمى العراقي كاد معها أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة السادسة والثلاثين عندما أخترق وراوغ باتجاه المرمى ثم سدد كرة قوية على يسار الحارس العراقي الذي تصدى لها بصعوبة ليفسد أخطر كرة يمنية في هذا الشوط . ومع نزول لاعب منتخب الشباب الوطني أكرم الورافي في الشوط الثاني بديلاً لقائد الفريق عبد السلام الغرباني ينشط الوسط الشعباوي ليتغير مجرى المباراة في هذا الشوط بأفضلية المبادرة الهجومية لشعب إب إضافة إلى أنه استفاد من التراجع والتعب والإرهاق الواضح على لاعبي الفريق العراقي ففرض هجوماً منوعاً تكسر بين أقدام المدافعين وفي أحضان الحارس الذي تألق في تخليص مرماه من عدة كرات خطيرة. وبعد ستة وعشرين دقيقة من الاستراحة تمكن مهاجم الفريق الشعباوي فكري الحبيشي من تعديل النتيجة عندما استفاد من كرة عكسية من اليمين أرسلها هشام الورافي خلف المدافعين لينقض لها الحبيشي برأسه ويودعها في المرمى العراقي . وعبثاً حاول لاعبو الفريقين تغيير مجرى التعادل مع تنوع الهجمات من قبل الطرفين وإن كانت أفضلية شعب إب ما زالت واضحة لدرجة أنها شكلت ضغطاً متواصلاً على المرمى العراقي وإن باءت جميعها بالفشل فيما ألغى حكم اللقاء الدولي السوداني عبد الرحمن خالد هدفاً عراقياً في الدقيقة التاسعة والسبعين سجله اللاعب أحمد صلاح علوان وكان في موقع تسلل . وبهذا التعادل تكون أفضلية مباراة الذهاب التي تجمع الفريقين مساء الأربعاء القادم في العاصمة السورية من نصيب الفريق العراقي الذي يكفيه التعادل لبلوغ الدور الثاني لهذه البطولة فيما يتوجب على الفريق اليمني الفوز بهدف واحد على الأقل أو التعادل بأكثر من هدف لمثله .. فيما يكفي الفريق العراقي التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة . وقد أكد المدرب العراقي فيصل عزيز مدير الجهاز الفني لشعب إب أن فريقه سيسعى بكل قوة إلى تعزيز نتيجة التعادل التي خرج بها لقاء صنعاء وتقديم مستوى أفضل في لقاء الإياب بسوريا .. مشيراً إلى أن فريقه قدم مباراة جيدة وأنه راض الى حد ما عن المستوى والنتيجة على أساس أن لاعبيه كانوا يتهيبوا الفريق العراقي الذي يعد واحداً من أفضل الفرق العربية والآسيوية . من جانبه اعتبر الكابتن ثائر أحمد مدرب الفريق العراقي أن نتيجة المباراة إيجابية وإن كان يطمح للخروج فائزاً .. معرباً عن ثقته في أن فريقه سيحسم الأمر في لقاء العودة الأسبوع القادم على أساس أنه سيشرك لاعبيه الأساسيين الذي لم يتمكنوا من الانضمام للفريق في هذه المباراة بسبب مشاركتهم مع المنتخب العراقي الأول في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا .. وقال إن الفريق اليمني فريق شاب ويلعب بشكل جيد مكنه من تحقيق التعادل وإن كان هذه التعادل يصب في أفضلية الفريق العراقي . وكالة الانباء اليمنية (سبأ)