التقى نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان، اليوم بصنعاء الممثلة المقيمة لمنظمة اليونيسيف لدى الجمهورية اليمنية ساره بيسولو نيانتي. حيث جرى مناقشة عدد من قضايا التعاون ذات الأولوية المتصلة بالتحديات الانسانية في عدد من القطاعات الحيوية كالمياه والبيئة والصحة العامة والتربية والتعليم وذلك بمواجهة وبائي الكوليرا والدفتيريا ودعم إمدادات المياه النظيفة للسكان واسناد المعلمات والمعلمين. وركز اللقاء الذي حضره وزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير، على الانشطة القيمة التي تقوم بها اليونيسيف في اطار تضافر الجهود الوطنية والأممية والدولية في مواجهة وباء الكوليرا والعمل على معالجة أسبابه الرئيسة والتي تعد كلورة مصادر وخزانات المياه أهمها. كما تم خلال اللقاء التركيز على التوعية عبر مختلف المنابر الإعلامية والإرشادية والميدانية بسبل الوقاية منه والنتائج الايجابية المحققة حتى الان في إطار التنفيذ العملي للبرامج الوقائية من قبل الوزارة بالتزامن مع جهود وزارة الصحة العامة والسكان في إعطاء اللقاح للمواطنين في عدد من المديريات المستهدفة بهدف محاصر ومنع انتشار المرض. وتناول اللقاء الجوانب المتصلة بسير الانشطة الانسانية للمنظومتين الاممية والدولية في الميدان والجهود القائمة من قبل الجهات المعنية لتسهيل وتذليل مهامها لما فيه خدمة الاهداف المشتركة في تخفيف معاناة السكان الراهنة في المحافظات والمديريات والمناطق المستهدفة. وسجل اللواء الرويشان، تقديره العالي لليونيسيف على مجمل مشاريعها وتدخلاتها الانسانية لفائدة التخفيف من مأساة الشعب اليمني التي صنعها ولا زال تحالف العدوان السعودي الاماراتي وحصارهما وحربهم الاقتصادية باسناد وغطاء أمريكي. وثمن عالياً الجهود التكاملية القائمة لمواجهة ومحاصرة وباء الكوليرا ومعالجة أسباب انتشاره .. مؤكداً أهمية استمرار وتمتين هذه الروح الانسانية وصولا الى القضاء على الوباء. وجدد اللواء الرويشان حرص حكومة الانقاذ على توطيد علاقات الشراكة والعمل على كل ما من شأنه إسناد البرامج الانسانية لليونيسيف وغيرها من المنظمات الانسانية العاملة حاليا في اليمن. بدورها أكدت نيانتي، حرص اليونيسيف على مواصلة أنشطتها وتعزيز مستوى الشراكة القائمة لمصلحة الحد من الاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني حاليا. وأعربت عن تفاؤلها بنجاح مختلف المهام المشتركة في القطاعات المستهدفة سيما محاصرة وباء الكوليرا . وأشارت الممثلة المقيمة لليونيسيف الى سعي المنظمة في التخفيف من معاناة مختلف الشرائح الأكثر تأثرا بالوضع المعقد الراهن بما في ذلك ذوي الدخل المحدود عبر توسيع عدد المستفيدين من برنامج الحوافز النقدية.