توالت ردود الفعل الدولية المنددة بمحاولة الامن السوداني فض الاعتصام في العاصمة السودانية الخرطوم وما نجم عنه من سقوط إلى أكثر من 30 قتيلاً .. محملة المجلس العسكري الحاكم المسئولية. وقال الاتحاد الأوروبي على لسان المتحدثة باسمه مايا كوتسيانشيتش اليوم الاثنين أنه يتابع الأحداث في السودان بدقة .. محذراً من عواقب استعمال العنف ضد المدنيين. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد إن الاتحاد يطالب المجلس العسكري باحترام حرية التعبير والتظاهر السلمي، ويدعوه إلى نقل السلطة للمدنيين في أقرب وقت. بدوره، دان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محاولة قوات الامن السوداني فض الاعتصام امام مقر قيادة الجيش في العاصمة السودانية .. مطالباً المجلس العسكري بحماية المدنيين. ودعا فكي إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف من أجل مساءلة جميع المسؤولين، ودعا كذلك الشركاء الدوليين إلى تعزيز الجهود المشتركة، من أجل الوقف الفوري للعنف والاستئناف السريع للمفاوضات، للتوصل إلى تسوية سياسية. من جهتها دانت فرنسا أعمال العنف التي تعرض لها المعتصمون في العاصمة السودانية الخرطوم .. مطالبة بمحاكمة المسئولين عنها. ودعت باريس إلى الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة من أجل إيجاد اتفاق شامل على المؤسسات الانتقالية. كما دعت جميع الأطراف السودانية إلى الامتناع عن أي عمل عنيف يمكن أن يقوض الانتقال السلمي الذي يتطلع إليه الشعب السوداني. بدورها دانت وزارة الخارجية البريطانية "الهجوم على المتظاهرين من قبل قوات الأمن السودانية". وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت في تغريدة له اعادت السفارة البريطانية في الخرطوم نشرها إن "هذه خطوة شنيعة ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الاستقطاب والعنف، ولن تساعد في بناء المستقبل الذي يطالب به السودانيون". وحملت الخارجية البريطانية المجلس العسكري الحاكم المسئولية الكاملة عن هذه الأحداث. بدورها، أعلنت ألمانيا عن قلقها إزاء ما يحدث في السودان، ودعت كل الأطراف إلى وقف العنف. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم عن ارتفاع عدد القتلى جراء فض قوات الامن السودانية الاعتصام المقام أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم إلى أكثر من 30 قتيلاً . وجاء ذلك بعدما أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة في السودان وقف التفاوض مع المجلس العسكري الحاكم، والدخول في إضراب سياسي وعصيان مدني اعتباراً.
