عبرت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان عن شعورها بالقلق البالغ حيال المجزرة التي ارتكبتها قوات التدخل السريع والجنجويد في السودان بحق المعتصمين امام مقر قيادة الجيش وسط العاصمة الخرطوم . وفيما طالبت المفوضية بإجراء تحقيق سريع ومستقل بشأن المجزرة التي ارتكبت في مقار الاعتصام، اقترحت "نشر سريع لفريق أممي لمراقبة حقوق الإنسان للنظر في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت منذ 3 حزيران/يونيو الجاري” يوم فض الاعتصام . وقال الناطق باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان روبرت كولفيل في تصريح صحفي اليوم الجمعة “نحن نسعى للحصول على تعاون من حكومة السودان للتمكن من نشر هذه البعثة، التي ستسعى، في أقرب فرصة، إلى التواصل مع السلطات السودانية ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني وغيرها”. وأضاف “مرة أخرى، ندعو السلطات إلى ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل بشأن استخدام القوة المفرطة في مقار الاعتصام، بما في ذلك تورط المزعوم لقوات الدعم السريع، والتي تضم بين قواتها أفراد من ميليشيات الجنجويد السابقة المرتبطة انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان في منطقة دارفور خلال الاعوام 2003- 2008م على وجه الخصوص”. وشدد كولفيل على أن “المساءلة ضرورية لتجنب المزيد من سفك الدماء”، كما أكد على “الحاجة إلى انتقال سريع إلى إدارة مدنية” لحكم السودان.