وأيدت وكالات كل من الأردن ، الأمارات ، السودان ، أي مقترحات إضافية لتطوير آلية عمل وكالات الأنباء العربية ، مهنياً وتقنياً وتعزيز التعاون والتنسيق الثنائي بين الوكالات الأعضاء في اتحاد /فانا/ . وقال رؤساء الوكالات الثلاث ، أنهم مع أي بديل عملي يضاف إلى إنجازات فانا ، ومن شأنه تحفيز قدرة وتنافسية الوكالات الأعضاء في الساحة الإعلامية الدولية. وسيعقد اتحاد /فانا/ ، دورة عادية انتخابية السبت بحضور كافة الأعضاء باستثناء العراق .. وفي ظل ظروف ومتغيرات إعلامية وسياسية غير مسبوقة ، ما يكسبها أهمية استثنائية حسب الأمين العام للاتحاد الدكتور فريد آيار ، الذي أكد أهمية الأولويات المالية في دورة صنعاء قبل أي استحقاق آخر . وقال آيار أن من أولويات مؤتمر صنعاء ، إيجاد السبل الكفيلة لتحفيز بعض الوكالات على سداد ما عليها من حصص مالية للإتحاد . وأضاف ، هنا ك متغيرات دولية جديدة ، تحصل كل يوم ، لكن المهم أن تلعب الوكالات العربية قبل ذلك دوراً بارزاً في تعميم مفاهيم الديمقراطية والحوار ومحاربة الإرهاب والأفكار المتخلفة أيضاً . واعتبر آيار بقاء الوكالات العربية واجهة للنظم السياسية تحدياً هاماً " حيث أصبحت دوائر نقل أخبار وليس وكالات بالمعنى الصحيح ، الذي ينقل الرأي والرأي الآخر ويحاول جعل المتلقين يحللون الحدث" ونفى آيار حقيقة وجود خطاب إعلامي ، أخباري موحد على أرض الواقع ، قائلاً "لا يوجد خطاب إعلامي أو إخباري عربي بل هناك خطاب يمني أو مصري ، أو سوري أو مغربي .. ، ما يقال عن أعلام عربي أو خطاب إعلامي عربي ، ليس إلا عناوين لا معنى لها . واستطرد : النظريات التي تصاغ والأحاديث التي تقال والكتب والمقالات حول الخطاب الإعلامي العربي ليست سوى كلمات فضفاضة أو أقاويل خالية من المعاني العلمية .. أضاف : القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب كما يقال .. فهل هناك خطاب إعلامي عربي موحد عنها .. هناك خطابات وليس خطاب موحد . إلى ذلك دعا مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فيصل الشبول ، إلى خروج الخطاب الإخباري العربي من القطرية إلى العالمية ، ومن الإنشائية إلى المهنية. وفيما قال الشبول أن الوكالات العربية تسهم بدور مشرف في إطار حوار الحضارات والثقافات العالمية ، لكنه اعتبرها أيضاً أنها "مساهمة خجولة" . وأعرب الشبول عن أسفه للطريقة التي ينهجها الخطاب العربي الخارجي منذ أحداث 11 سبتمبر "الذي غدا عالمه محكوماً للنظرية الأمنية بالدرجة الأولى .. بمعنى أن الانطلاق في التعامل معنا يبدأ من الشك والإتهامية ، ويبدو أننا في كثير من الحالات قد استسلمنا لهذا المنطق " . وقال الشبول : أن الاستمرار في سياسة مخاطبة بعضنا البعض هو أسلوب عقيم لن يجلب سوى المزيد من الاختلاف .. ومن أجل ذلك أكد على ضرورة تحجيم التدخلات الحكومية المباشرة في عمل وكالات الأنباء العربية . ويسعى اتحاد (فانا) منذ تأسيسه عام 1965م إلى مساعدة الوكالات العربية وتأمين وصول رسالتها الاخبارية وتوسع انتشارها الخارجي ما حمله على تأسيس مكتب عربي لتوزيع الأخبار العربية ونقلها إلى أوروبا عبر مدينة فيينا . ويقول مدير عام وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إبراهيم العابد ، أن توضيح صورة العرب خارجياً يمكن أن يتحقق من خلال الارتقاء بالمستوى المهني في مخرجات وكالات الأنباء العربية ، ومن خلال اعتماد اللغات الحية الأخرى في الخطاب الخارجي . وثمن العابد أهمية اللقاءات العربية "بصرف النظر عن نتائجها العملية" كما أشاد بالمؤتمرات السنوية لفانا ، وقال : أنها حققت أهدافاً تعارفية وتشاورية .. فضلاً عن الإنجازات التأهيلية والتدريبية والأخذ بيد الوكالات الناشئة ورفدها بالخبرات اللازمة للتطوير . وأكد العابد أهمية تحسين الرسالة الإخبارية المحلية وإشباعها بالخلفيات التي تجعلها سهلة الفهم وقابلة للتصدير خارج الحدود . من جهته طالب مدير عام وكالة السودان للأنباء (سونا) الدكتور/ عبدالعاطي عبيد ، اعتماد خطة إستراتيجية للتبادل الإخباري والمعلوماتي ، وصولاً لبناء أضخم مركز معلومات عربي تتحد لإقامته وكالات الأنباء العربية مع المؤسسات المعلوماتية الأخرى في العالم العربي . وقال عبيد أن استحقاقات مؤتمر فانا ، يجب أن تشمل توحيد الرؤى وتنسيقها بين الوكالات ، وبناء آليات مشتركة للتكامل في التنفيذ وتحديد أولويات الحاضر والمستقبل ، وزيادة مساحة التأثير ومجابهة الهجمة الغربية على العالم الإسلامي. وقلل عبيد من دور وكالات الأنباء العربية في إطار الحوار الحضاري العالمي ، واعتبره دوراً محدوداً ويحتاج إلى مزيد من الجهد ، وإلى إعادة صياغة في أهدافه ومرجعيته الكلية والجزئية على المدى القصير والطويل والمتوسط . وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ)