واضاف في كلمته ان الوقت قد تأخر لتحقيق التغيير المنشود في احوال التنمية للمنطقة ، وتقديم سياسات متطورة لتسريع عجلة التنمية، لافتا الى اهمية الاستماع الى صوت المواطن العربي والعمل على تلبية تطلعاته السياسية والاجتماعية وتحقيق احتياجاته الاقتصادية، في ضوء الاحداث الاخيرة . واضاف ان تقرير التنمية الإنسانية العربية الاول بين التحديات التي تواجه الدول العربية ..مشيرا الى انه بالرغم مما تحقق على اكثر من صعيد في مضمار التنمية الانسانية تبقى السمة الغالبة على مشهد الواقع العربي الراهن تجذر نواقص اساسية تعوق التنمية اجملها التقرير الاول في نواقص الحرية وتمكين المرأة والقدرات الانسانية المعرفية . واشار الى ان بناء التنمية الإنسانية في الوطن العربي يتطلب تجاوز هذه النواقص من خلال العمل على اعادة تأسيس المجتمعات العربية على اساس الاحترام القاطع للحقوق والحريات الانسانية وتمكين المرأة العربية عبر اتاحة جميع الفرص خاصة تلك الممكنة من بناء القدرات البشرية للبنات والنساء على قدم المساواة مع الذكور . واضاف ان ولوج المنطقة العربية القرن ال21 في ظل العولمة يتطلب أكساب البشر فيها للمعارف والقدرات التي تتناسب ومقتضيات الالفية الجديدة واستغلالها بكفاءة لان خيار الاستثمار في ا لبشر هو الاهم كونه يؤدي الى التنمية الانسانية خاصة وان البلدان العربية تمتلك امكانيات هائلة لتطوير قدراتها المعرفية من خلال الموروث الثقافي واللغوي الثري، واطلاق هذه الامكانات وبناء نهضة في الوطن العربي مرهون بالاركان الخمسة التي اشار اليها التقرير الثاني وفي مقدمتها اطلاق حريات الراي والتعبير وتجديد النظم التربوية والنهوض بالتعليم وتوطين العلم وبناء القدرة الذاتية في البحث والتطور، والتحول نحو نمط إنتاج المعرفة لتحقيق وجود اقوى في الاقتصاد الجديد ،وتأسيس نموذج معرفي عربي عام واصيل منفتح ومستنير . وقال " ان تقارير التنمية الإنسانية وان كانت مثيرة للجدل فانها تسعى الى تشجيع النقاش والحوار بين صانعي القرار ومنفذيه وسائر المهتمين على حد سواء بشأن موجهة التحديات التنموية " . كما القىالاخ احمد محمد صوفان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي كلمة اكد فيها ان صدور التقرير الاول عن التنمية الإنسانية العربية العام الماضي كان بمثابة اعلان لبدء الحوار المتبادل بين صانعي الرأي من المفكرين الذين قاموا بوضع مادة التقرير والمسؤليين عن القرار في الحكومات العربية والتي اعتبرها البعض مبادرة جريئة لكشف الوضع الراهن للمجتمع العربي. واضاف ان التقرير الثاني ، جاء متضمنا العديد من المقترحات الهادفة الى تنوير المجتمع العربي صناع الرأي وصناع القرار على حد سواء بالآليات والوسائل التي يمكن ان تقود الى اللحاق بركب الحاضر وصولا للمستقبل المتألق. واشار صوفان الى ان ما ينطوي عليه التقرير يستدعي المناقشة والحوار على مستوى كل الاقطار العربية،. وقال ان مجلس الشورى برئاسة الأستاذ عبد العزيز عبد الغني سينظم حلقة نقاشية الاسابيع القادمة يدعي اليها العديد من المفكرين اليمنيين من مختلف التيارات السياسية والمدارس الفكرية، لتناول الجوانب المختلفة التي تضمنها التقرير بهدف بلورتها في خطوط عملية تحقق الاستفادة منها ..مستعرضا جهود البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في اصدار التقرير الاول والثاني ومساعدة الكثير من الدول العربية في وضع تقارير وطنية عن التنمية البشرية واليمن من اول هذه الدول . مشيرا الى ما يجب ان تقدمه الحكومة من تسهيلات للأخوة والأخوات الذين سيضعون الاوراق والدراسات التي سيتكون منها التقرير الوطني الثالث عن التنمية البشرية أو الانسانية والذي سيكون موضوعه هو المعرفة باعتباره اهم المحددات التي ينبغي التعامل معها في سبيل النهوض . واشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي بمجالات التعاون التي يقدمها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة لليمن، وجهود /جيمس راولي خلال السنوات التي امضاها في اليمن والتي كان لها الدور الكبير في تطوير مجالات التعاون ، وكذا جهود صناع الرأي الذين عملوا على وضع الدراسات التي قام عليها التقرير الاول والثاني للتنمية البشرية في اليمن والمشاركين في اعداد التقرير القادم والتي بجهودهم يسهمون في صنع مستقبل اليمن . وكان السيد/جيمس دبليو راولي الممثل المقيم للبرنامج الانمائي للأمم المتحدة في الجمهورية اليمنية قد القى كلمة استعرض فيها ما تضمنه تقرير التنمية الانسانية العربية الاول وما اثارة من نقاشات جادة داخل الوطن العربي ، وما اتخذته عدد من الحكومات والمؤسسات العربية من خطوات للتصدي للتحديات التي طرحها التقرير الاول ..مشيرا الى ان التقرير الثاني الذي يتم تدشينه اليوم سيوثق مثل هذه الانجازات والاخفاقات والتحديات الجديدة ايضاً. واضاف راولي، ان موضوع التقرير الثاني هو كيف يمكن للاصلاح النابع من منطلقات محلية ان يتحقق إزاء احد التحديات الثلاث الكبرى التي تواجهها المنطقة. واشارالى ان هدف التقرير هو تعميق حوار عربي خالص حول سبل الانطلاق نحو نهضة تحقق لابناء الوطن العربي حياة كريمة واصفا مثل هذا الاصلاح القائم على النقد صريح للذات بانه السبيل الافضل والاكثر ديمومة لتعزيز التنمية الانسانية في البلدان العربية بما فيها اليمن التي تملك الارادة والوسائل اللازمة لتحقيق هذه الغاية ، مع دعم ومساندة المجتمع الدولي . وكان المشاركون في جلسة العمل الاولى قد استمعوا الى رسائل واضاءات حول تقرير التنمية الانسانية العربية 2003م /نحو مجتمع المعرفة /، قدمت خلالها عدد من المداخلات من المختصين والمهتمين . فيما أستمع المشاركون في جلسة العمل الثانية لخلاصة النقاشات التحضيرية لتقرير التنمية البشرية الوطني الثالث /الاهداف، المنهجية، والقضايا/ تخللها مداخلات ونقاش عام حول موضوع التقرير . حضر حفل التدشين الاخوة الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية والدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم وعدد من سفراء الدول العربية والاجنبية وممثلي البعثات الدبلوماسية واساتذة ودكاترة من الجامعات ومراكز البحوث والدراسات والمستشارين الحكوميين وعدداً آخر من مسئولي الحكومة ومندوبون من وسائل الاعلام المختلفة. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)