عقدت أمس بصنعاء ورشة العمل الخاصة بتقرير المعرفة العربي 2010/ 2011م حول إعداد الأجيال القادمة لمجتمع المعرفة «حالة اليمن». وفي افتتاح الورشة التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الانمائي اكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي اهمية الورشة التي تأتي في اطار الاعداد لتقرير المعرفة العربي 2010/ 2011م الذي يدور هذا العام حول اعداد الاجيال القادمة لمجتمع المعرفة باعتبارهم مستقبل الغد المشرق. وأشار الى اهمية المعرفة في بناء الأجيال وما يعانيه الوطن العربي في هذا الجانب باعتباره مستهلكاً غير جيد للمعرفة ، لافتاً الى ما تمثله مثل هذه التقارير والدراسات المتخصصة في الإسهام في معرفة الحالة التي نعيشها ومكامن القوة والضعف لنستطيع من خلالها التعرف على الحلول من وجهة نظر متخصصة ومحايدة . وأضاف الوزير الجوفي: من هنا جاءت موافقتنا على ان تدرس اليمن في هذا التقرير كحالة لمعرفة جوانب القصور وجوانب القوة بغرض الاستفادة من مخرجات هذا التقرير في معالجة تلك الجوانب. واستعرض جهود وزارة التربية والتعليم في سبيل تجويد وتحسين التعليم من خلال اربع استراتيجيات للتعليم «الاساسي والثانوي ، محو الأمية وتعليم الكبار ، الفني والمهني ، التعليم العالي» ، لافتاً الى ضرورة امتلاك الأدوات المناسبة للحديث عن مجتمع المعرفة . من جانبه اشار المدير التنفيذي لقطاع ريادة الأعمال بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم سلطان لوتاه الى اهتمام المؤسسة بإعداد وتنمية الشباب لقيادة مجتمعاتهم نحو اقتصاد المعرفة ، لافتاً الى مايعانيه الوطن العربي من قلة مصادر المعلومات مما يقف عائقاً امام مشاريع التنمية في الوطن العربي. وأضاف:« جاء اصدار تقرير المعرفة العربي 2009م ،نحو تواصل معرفي منتج، وذلك لوجود حاجة ماسة لمورد ملائم لإمداد دول المنطقة بما تحتاجه من كفاءات بشرية قادرة على تحقيق طموحاتها واهدافها التنموية وذلك بالتعاون مع المكتب العربي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي». وتطرقت كلمتا الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي براتيبا مهتا ومدير تقرير المعرفة العربي الدكتور غيث فريز الى ان الهدف من التقرير تقديم آراء وتحليل للمهتمين في الوطن العربي وإثارة الحوار وتعزيز النقاش للخروج برؤى واضحة حول الوضع الذي نعيشه في سبيل دعم المسيرة التنموية. وأشارت كلمة الكاتب الرئيسي لحالة اليمن صبرية الثور الى سعيها في ان يكون التقرير خلاصة لرؤية وخبرات نخبة من المفكرين والتربويين وكل من له اهتمام في هذا الجانب من خلال منهجية تعتمد العمل التشاركي، مبينةً ان هذه الورشة الخطوة الأولى في تلك المنهجية . ولفتت الى اهمية تناول قضايا التحول لمجتمع المعرفة وتحديات بلوغ هذه الغاية من منظور ان المسؤولية الجماعية تحتمها حقيقة ان اقتصاد المعرفة يرتكز على مادته الخام وهي العقول . وعقب الافتتاح بدأت جلسات العمل التي تم فيها تقديم تقرير المعرفة العربي للعام 2010/ 2011م كما جرى مناقشة مواصفات ورؤى تحقيق مجتمع المعرفة وعلاقة مجتمع المعرفة بالتنمية الانسانية والحرية وحاجة عملية التنمية المستدامة وإقامة مجتمع المعرفة الى رأس المال المعرفي الإنساني. كما تطرقت الى الكفايات «المهارات والقدرات» والقيم الواجب توافرها عند الناشئة لولوج مجتمع المعرفة والبيئات التمكينية المطلوبة لتسهيل ولوج مجتمع المعرفة وكذا التحرك نحو اعداد الناشئة لمجتمع المعرفة. حضر الافتتاح سفير الامارات العربية المتحدةبصنعاء عبدالله المزروعي.