وأشارا لخبير الأوروبي , الذي طلب عدم ذكرإسمه , في حديث أدلى به لصحيفة /الوطن/ السعودية نشرته اليوم /الاثنين/ إلى أن رجلا في شخصية صدام حسين وتاريخها الدموي لا يمكنه الاستسلام بسهوله وعدم مقاومة معتقليه أو حتى محاولة الانتحار وهو يعلم ما سيواجهه من مصير مهين من محاكمة قد تصل به إلى الإعدام. وألمح إلى إمكانية معرفة الاستخبارات الأمريكية مسبقا بمكان صدام حسين وأنه كان يتحرك تحت سمعها وبصرها ولكنها لم تبادر بالقبض عليه إلا في الوقت الذي تختاره..وأن الإدارة الأمريكية اختارت توقيت القبض عليه ليكون ملائما لها. وأكد الخبير الأوروبي أن أمريكا اختارت هذا التوقيت الذي تتصاعد فيه المقاومة الشعبية , وقد هدفت بذلك لتهدئة المقاومة وإثبات أن وجودها بالعراق كان له فوائده وإثبات أنها نجحت في إنهاء أسطورة صدام حسين خصوصا للأوروبيين الذين يرفضون التعاون معها عسكريا لحفظ الأمن والسلام في العراق. وأضاف أن أمريكا سعت أيضا الى تهدئة الشعب الأمريكي الغاضب من تساقط أبنائه في العراق وكسب أوراق في جولة الرئيس جورج بوش الانتخابية المقبلة بعد أن حاصرته الانتقادات. وأكد الخبير الأوروبي في الإرهاب أن عملية القبض على صدام حسين دون مقاومة تؤكد انه كان مجردا من حمل أية أسلحة وأنه قد يكون سبق اعتقاله من الاستخبارات الأمريكية وتم تجريده من حمل أية أسلحة حتى لا ينتحر , وترك على هذه الحالة التي بدا عليها من صورة مزرية وشعر طويل حتى تحين اللحظة الملائمة لإعلان القبض عليه ونشر صوره أمام الإعلام وكأنه قد قبض عليه للتو. وقال إن حالة صدام حسين بدت في الشريط , الذي عرض , مهمل الصحة والهيئة وهى حالة تنطبق على الأسرى حال حرمانهم من الرعاية وتجريدهم من كل حقوقهم الإنسانية. من جهة أخرى .. قالت المتحدثة الرسمية باسم المفوضية الأوروبية أرناشا جونذاليز لصحيفة الوطن إن الاتحاد الأوروبي أبدى ارتياحا كبيرا لعملية القبض علي صدام حسين ويعتبرها بداية لمرحلة تاريخية جديدة للشعب العراقي ويجب أن تكون بداية لاستعادة العراقيين الثقة بأنفسهم والقدرة على تسيير أمورهم. وأضافت المتحدثة أن زوال الخوف من عودة صدام حسين ونظامه يجب أن تقابله استعادة الأمن والسلام في العراق في إشارة منها غير مباشرة إلى ضرورة العمل على إنهاء الوجود الأجنبي على أرض العراق. الي ذلك قال موفق الربيعي عضو مجلس الحكم العراقي ان المجلس لا يوافق على محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين في الولاياتالمتحدة. وقال في تصريحات لاذاعة صوت العرب التقطتها وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية اليوم الاثنين ان محاكمة صدام الذي سقط في قبضة القوات الأمريكية مساء السبت لن تتم في الولاياتالمتحدة لان الشعب العراقي ومجلس الحكم لن يوافقا على محاكمته خارج العراق. وأمسكت القوات الأمريكية بالرئيس العراقي السابق مختبئا في قبو قرب مسقط رأسه بتكريت بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على سقوط بغداد في أيدي قوات التحالف. وقال الربيعي أن صدام سيمثل أمام محكمة عراقية خالصة وعادلة وسيعطى له حق الدفاع عن النفس وفقا للمعايير والقوانين الدولية وطبقا لميثاق حقوق الانسان. وأضاف //اعتقال صدام يشكل ضربة قوية لقوى الارهاب والبؤر الصدامية التي كانت تأمل في عودة الدكتاتورية والاستبداد الى العراق.// وكان الربيعي ضمن عدد من أعضاء مجلس الحكم التقوا بالرئيس المخلوع بعد اعتقاله. وانفجرت اليوم سيارتان ملغومتان عند مركزي شرطة أحدهما داخل العاصمة العراقية بغداد والأخر قربها وأسفرا عن سقوط قتلى وجرحى مما أطاح بالأمل في نهاية سريعة للمقامة بعد اعتقال صدام. وكالة الشرق الاوسط + رويتر