وكان في استقباله الاخوة الدكتور اللواء الركن رشاد العليمي وزير الداخلية واللواء الركن عبد الله عليوه وزير الدفاع واللواء مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية ووكلاء وزارة الداخلية. وفي الاحتفال القى الاخ نائب الرئيس كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الاخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وأعرب عن سروره لافتتاح أعمال المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية الذي يعكس صورة الانجاز وطبيعة النجاحات المحققة خلال العام المنصرم وذلك للوقوف امام هذه الصورة لتقييم المستوى ايجابيا وسلبيا بغرض معالجة ما قد يبرز من سلبيات والمبادرة السريعة لإجهاض الجريمة قبل وقوعها . واشار الاخ نائب رئيس الجمهورية الى جملة من المعطيات الجديدة التي واكبها انتشار امني واسع ادى الى نتائج ايجابية جدا , ونوه الى الاستتباب الامني الواضح نتيجة اليقظة ومحاصرة الاعمال الارهابية والمخلة بالامن مشيدا بما ينجزه رجال الامن على مختلف تخصصاتهم ومهامهم في سبيل ترسيخ دعائم الامن والاستقرار الذي تنعم به اليمن رغم ان تطور العمل الارهابي والجريمة نتيجة سرعة نقل المعلومة والتقنيات الحديثة الا ان مواجهة الأعمال الإرهابية ومكافحتها قد اكد ان اجهزة الامن تواكب تلك التطورات بشكل اكبر وهي متعددة في جوانب الالكترونيات والثورة المعلوماتية بكل جوانبها . واكد الاخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية على الأهمية القصوى التي يمثلها سرعة نقل البلاغ والمعلومة الى مختلف القيادات والمناطق الامنية ومداخل البلاد من البر والبحر والجو ولا يوجد سرية او تحرزات في مثل هذه الاعمال السريعة لاننا نريد تلافي وقوع الحدث او الجريمة قبل الوقوع وكذلك عدم التكرار في حالة الوقوع لا سمح الله لان التعميم والسرعة مهم جدا كما هو الحال بالنسبة للجاهزية المستمرة تماما وبصورة تعكس التعاون الفعلي مابين الاجهزة الامنية المختلفة في مختلف الاماكن والمناطق وفي نفس اللحظة المطلوبة مع دقة الرصد والمتابعة بصورة سليمة ومحكمة. ودعا الاخ نائب رئيس الجمهورية وزارة الداخلية ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة العمل بصورة سريعة على استكمالات الانتشار الأمني وفقا للخطط المرسومة وكما جاء في توجيهات فخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة . وتمنى الاخ نائب رئيس الجمهورية في ختام كلمته للوزارة وقيادتها الأمنية وكل منتسبيها المزيد من النجاحات بصورة اكبر وبما يحقق النتائج المطلوبة باعتبار الجانب الامني والقضائي من اهم الجوانب التي تتطلبها مسيرة التنمية والاستثمار بكافة جوانبها. وكان اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي وزير الداخلية قد استعرض في كلمته الإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية خلال العام الجاري 2003 م في مكافحة الجريمة والإرهاب والخطط المستقبلية للوزارة. وقال ان منتسبي وزارة الداخلية قد أدوا مهامهم في كل موقع تواجدوا فيه بمسئولية كاملة وتكللت جهودهم بتنفيذ خطة هذا العام بنسبة تجاوزت ال91في المائة، كما حظيت خطة التأهيل والتدريب اهتماما متزايداً لتأهيل الشرطة التخصصية في مجال اللغات والحاسوب الالي وخفر السواحل. واشار الاخ وزير الداخلية الى ان المؤتمر ينعقد هذا العام في ظل متغيرات دولية وإقليمية بالغة الدقة والتعقيد ، منوها الى ان جريمة الارهاب الدولي اولى هذه المخاطر التي داهمتنا في عقر دارنا ، وكانت اليمن أولى الدول التي ذاقت أهواله ونبهت المجتمع الدولي الى مخاطرة وضرورة مواجهته. وأكد العليمي ان الجريمة تعد التحدي الابرز امام وزارة الداخلية حيث تمكنت أجهزة الوزارة من تضييق الخناق عليها بالاستفادة من الاجهزة الامنية مشيرا الى إرتفاع معدل الضبط للجرائم ومتابعة المجرمين الفارين من وجه العدالة إضافة إلى انخفاض معدل جرائم الحرابة والخطف بنسبة 33ر51 في المائة فيما تلاشت تماما جريمة خطف الأجانب. وأختتم الاخ وزير الداخلية كلمته بالتأكيد على ان الجريمة في بلادنا لم تتجاوز مؤشراتها الطبيعية ، حيث لازالت قيد السيطرة . هذا وقد تم عرض فلم إلكتروني تضمن عرض الأهداف والمراحل لخطة الانتشار الامني واتجاهات التنفيذ إضافة الى عرض موجز عن وحدة مكافحة الإرهاب التي أنشأتها وزارة الداخلية ضمن وحدات الأمن المركزي تضمن الاهداف والاسباب والمهام التي نفذتها بنجاح، كما استعرض الروبرتاج الالكتروني خطة وزارة الداخلية للرقابة على المنافذ اليمنية البحرية والبرية والجوية والخطة الاستراتيجية لمصلحة خفر السواحل ومشروع مبنى السلامة العامة. حضر إفتتاح المؤتمر عدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والاستشاري . وكالة الانباء اليمنية (سبأ)