تنطلق اليوم في دولة الكويت الشقيقة بطولة كأس الخليج ال16 التى تستمر حتى ال11 من يناير المقبل برعاية الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت . وسيتضمن حفل الافتتاح الذي سيقام على استاد نادي الكويت اوبريت الامل الذي يؤديه عدد من مطربي الخليج العربي بالاضافة الى عروض رياضية وفنية لطلاب المدارس. وكان منتخبنا الوطني والمنتخبات الخليجية (السعودية ، قطر ، الامارات ، البحرين ، سلطنة عمان ، الكويت) قد اكتمل وصولها الى الكويت امس استعدادا لانطلاق البطولة بعد غد الجمعه حيث يلتقي في مباراة الافتتاح منتخبا الكويت وعمان يليه لقاء منتخب الامارات مع نظيره السعودي حامل اللقب. وسيعكس المنتخب الوطني الذي حصل على المرتبة الرابعة في الاستفتاء الرياضي الذي يجريه حاليا الموقع الرسمي الخاص بخليجي 16 التطور الذي شهدته كرة القدم اليمنية في السنوات القليلة الماضية بعد الاهتمام الملحوظ بها وخاصة بعد الصورة المتميزة التى ظهر بها منتخب الناشئين الذي شارك في بطولة كأس العالم للناشئين هذا العام في فنلندا . وقد أنهى المنتخب اليمني الذي يشارك في البطولة لاول مرة معسكره التدريبي الخارجي بالعاصمة اليوغسلافية بلغراد والذي استمر أسبوعين خاض خلالها خمس مباريات تعادل في ثلاث وخسر مباراتين تحت أشراف المدرب اليوغسلافي ميلان زيفاندوفيتش الذي تم التعاقد معه لمدة عام في صفقة مالية تعد الأعلى في تاريخ الكرة اليمنية وصلت إلى 85 ألف دولار مقدم عقد و15 ألف دولار راتب شهري. وكان المنتخب العماني قد حظي بالعديد من الترشيحات للفوز باللقب أو تحقيق نتائج جيدة تضمن له احتلال أحد المركزين الثاني أو الثالث ويدعم هذا الاتجاه نسبة الاصوات التي حصل عليها في الاستفتاء حيث يحتل الفريق المرتبة الثانية خلف الكويت متفوقا على السعودية. ولم تأت هذه التوقعات من فراغ وإنما بعد النتائج المبهرة التي حققها المنتخب العماني في تصفيات كأس الامم الاسيوية خلال الشهور الماضية وتأهله للنهائيات التي تقام في الصين العام المقبل باحتلاله قمة المجموعة الخامسة علما بأنها المرة الاولى التي يتأهل فيها المنتخب العماني للنهائيات الاسيوية. ويسعى الفريق العماني إلى استغلال هذا الانجاز والدفعة المعنوية التي حصل عليها اللاعبون من الوصول لنهائيات آسيا في محاولة لتحقيق إنجاز على مستوى بطولات كأس الخليج التي بدأ المشاركة فيها منذ عام 1974 في البطولة الثالثة لكنه خلال 29 عاما فشل في إحراز اللقب أو احتلال أحد المراكز الثلاثة الاولى في المسابقة وكانت أفضل إنجازاته هي الحصول على المركز الرابع في عامي 1990 و1998 والخامس في البطولة الماضية عام 2002 وخلاف ذلك كان المركز الاخير هو نصيبه دائما. ويأتي المنتخب الاماراتي من بين المرشحين أيضا لتحقيق مفاجآت في هذه البطولة خاصة مع الثقة الكبيرة التي يتمتع بها مديره الفني الانجليزي روي هودجسون الذي ظل واثقا من تأهل فريقه إلى نهائيات كأس آسيا طوال الشهور الماضية رغم التشكيك في ذلك من جانب العديد من الخبراء والمتابعين للفريق في ظل النتائج الهزيلة التي حققها الفريق في عدد من المباريات قبل أن يستعيد توازنه في المراحل الاخيرة ليحتل المركز الثاني في المجموعة السابعة بفارق نقطة واحدة خلف تركمانستان المتصدرة. وبدأت مشاركة المنتخب الاماراتي في كأس الخليج منذ البطولة الثانية عام 1972 ولم يتغيب عن أي دورة من الدورات السابقة لكنه فشل في إحراز لقب البطولة على مدار 31 عاما وكانت أبرز إنجازاته في البطولة هي الحصول على المركز الثاني أعوام 1986 و1988 و1994 والمركز الثالث أعوام 1972 و1982 و1998. ويسعى الفريق هذه المرة إلى تغيير هذه الصورة وإحراز لقبه الاول في كأس الخليج في ظل المساندة الكبيرة التي يلقاها اللاعبون والجهاز الفني من المسئولين عن الكرة الاماراتية. اما المنتخب البحريني فيرى أن الوقت قد حان ليأخذ وضعه الطبيعي خاصة وأن البحرين كانت الدولة التي وضعت حجر الاساس في بطولة كأس الخليج بعد أن وضعت حيز التنفيذ الفكرة السعودية الخاصة بإقامة هذه البطولة بعد عرضها على الانجليزي سير ستانلي راوس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في ذلك الوقت أثناء تواجد وفد بحريني في دورة الالعاب الاوليمبية في المكسيك عام 1968 وبعدها تبلورت الفكرة لتصل إلى الشكل الحالي. وشاركت البحرين في جميع دورات كأس الخليج منذ انطلاقها عام 1970 في البطولة الاولى التي استضافتها على أرضها حتى البطولة الماضية باستثناء البطولة الثانيةالتي انسحبت منها خلال مباراتها مع المنتخب السعودي للاعتراض على التحكيم. ورغم التاريخ الطويل للبحرين في البطولة ظلت بعيدة عن إحراز اللقب وكانت أفضل نتائجها في الدورات السابقة هي الحصول على المركز الثاني في الأعوام 1970 و1982 و1992 والمركز الثالث عامي 1990 و1994. وتلقت الكرة البحرينية دفعة قوية خلال العام الحالي بعدما حصل المنتخب على أحد جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في الحفل الذي أقامه منتصف الشهر الحالي في سويسرا حيث حصل البحرين على جائزة المنتخب صاحب أكبر قفزة في التصنيف العالمي لمنتخبات الكرة عام 2003 بعد أن احتل المركز 64 من المركز 105 في نهاية عام 2002. لذلك يسعى الفريق إلى التأكيد على جدارته واستحقاقه لهذه الجائزة وتحقيق إنجاز حقيقي يليق بتاريخه وأعماله لدعم كأس الخليج وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)