أوشكت الأعمال الجارية في تنفيذ مشروع كهرباء صنعاء الإسعافي على الانتهاء، والذي تموله الحكومة اليمنية وهيئة التنمية الدولية بالبنك الدولي بمبلغ أربعة وخمسين مليون دولار حيث تبلغ نسبة مساهمة الحكومة فيه 10% من إجمالي التكلفة . ويهدف مشروع كهرباء صنعاء الإسعافي الذي تنفذه المؤسسة العامة للكهرباء، إلى معالجة إمدادت الطاقة الكهربائية في العاصمة ومواجهة التوسعات المستقبلية والتخفيف من الإختناقات في الشبكة الكهربائية وزيادة القدرات التحويلية في محطات التحويل الرئيسية والفرعية بالعاصمه(ذهبان، حزيز، عصر) إضافة إلى تعزيز التوليد وتأهيل الشبكة الكهربائية ورفع كفاءة نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وتقليل الفاقد، وكذا تحسين الجهد الكهربائي وإستحداث مرونة تشغيلية للمنظومة الكهربائية وشبكة التوزيع ورفع كفاءة الشبكة وضمان إستمرار وإستقرار التغذية الكهربائية. وأوضح المهندس عبدالمعطي الجنيد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بأن مشروع صنعاء الإسعافي يتكون من توسعة محطة عصر الرئيسية نظام 132 / 32 كيلو فولت، وإنشاء أربعة محطات تحويل فرعية جديدة نظام 33 / 15- 11 كيلو فولت وتعزيز وتأهيل وتوسعة ستة محطات تحويل فرعية نظام 33 / 15- 11 كيلو فولت، وتوسعة القضبان العمومية(بص بار) في محطتي توليد كهرباء ذهبان (1) و (2) نظام 33 كيلو فولت، وكذا إنشاء شبكات التوزيع نظام 33 ك.ف لربط جميع محطات التحويل الفرعية(توريد مواد شبكات وتنفيذ)، وتأهيل محطة توليد ذهبان (1) بقدرة 20 ميجاوات وإنشاء محطة توليد كهرباء ذهبان بقدرة 30 ميجاوات، إضافة إلى إنشاء وحدة معالجة الزيوت المختلطة بالمياه ضمن متطلبات البيئة بذهبان و دراسة الوضع البيئي في محطة توليد كهرباء صنعاء القاع بعد إضافة مولد كهربائي جديد بقدرة 6 ميجاوات. وأشار الجنيد إلى أن انقطاع التيار الكهربائي الذي تشهده العاصمة صنعاء حاليا ناتج عن تنفيذ عدد من الإجراءات التي إتخذتها المؤسسة، والخاصة بمشروع توسعة محطة تحول عصر الرئيسية 132/33 كيلو فولت، وهو أحد مكونات المشروع الإسعافي.. وقال "نظرا لطبيعة المشروع المتمثلة في توسعة وتحديث ما هو قائم في المحطة فقد تطلب الأمر إجراء عدة إطفاءات لغرض ربط أجزاء المحطة الجديدة والقديمة فيما بينهما وإجراءات الاختبارات اللازمة للمعدات الجديدة والتعديلات للمنشآت القائمة . وحول مكونات التوسعة لمحطة عصر أوضح الجنيد أن المشروع يتكون من العديد من الإجراءات الفنية والمدنية المتمثلة في أضافة محول جديد ثالث بقدرة 60 ميجا فولت أمبير لترتفع القدرة من 120 إلى 180 ميجافولت أمبير، وإضافة عدد من القضبان العمومية المزدوجة ( بص بار ) نظام 132 كيلو فولت، وإنشاء تسعة قواطع كهربائية جديدة تعمل بالغاز ( أس . أف . 6 ) ذات الأقل صيانة منها سبعة خلايا خارجية نظام 33كيلو فولت، بهدف ربط مشروع محطات التحويل الفرعية الجديدة والحالية بعد مشروع التوسعة نظام 33 / 15 11 كيلو فولت، وذلك لتخفيف أحمال شبكات التوزيع نظام 33 كيلوفولت وترتيب توزيعها فنيا لإستيعاب أحمال كهربائية جديدة على المدى البعيد، مع توفير المرونة التشغيلية لنقل الأحمال الكهربائية من أكثر من مصدر بعد ربط شبكة 33 كيلو فولت . وأضاف بأن المؤسسة تطمح من خلال هذا المشروع إلى زيادة قدرة المحطة الإستيعابة بواقع 60 ميجافولت أمبير و تعديل مسارات دوائر الدخول لتكون ذمارصنعاء ودوائر الخروج لتكون صنعاءعمران نظام 132ر كيلو فولت بدلا من ذمارعمران حيث كانت أمانة العاصمة تتغذى بالتيار الكهربائي بطريقة تفريعة دون أقصى تأمين للعاصمة في حالات الأعطاب وإستحداث مرونة تشغيلية لدوائر 132 كيلوفولت، تساعد في القيام بأعمال الصيانة اللآزمة على خطوط النقل الكهربائي نظام 132 كيلو فولت وكذا على محولات الخفض الحالية نظام 132 /33 كيلو فولت التي تعمل في الخدمة منذ أكثر من عشرين عام، إلى جانب تخفيف الأحمال على محولات الخفض الحالية نظام 132 / 33 كيلو فولت . ونوه مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء أن شهر يناير الجاري سيشهد عددا من الإنطفاءات الإضطرارية لإستكمال العمل بمشروع محطة تحويل عصر، حيث كان من المخطط إجراء خمسة إطفاءات رئيسية متفرقة خلال شهر ديسمبر من العام الماضي تؤدي جميعها إلى قطع التيار الكهربائي جزئيا عن أمانة العاصمة وفترة كل منها تتراوح بين 8- 10 ساعات، وقد تم الإطفاء لمرتين لربط المحطة من جهة 132 كيلو فولت ومن جهة 33 كيلو فولت خلال الفترة من 7 - 11 من الشهر الجاري، ولكن وللأسف وبسبب إعتراض المواطنين وتهديدهم للعاملين في المحطة بقوة السلاح فقد استغرق العمل في ربط المحطة من جهة 132 كيلوفولت لفترة خمسة أيام بعد أن تدخلت الجهات الأمنية لحماية العاملين وضمان سلامتهم، أما الإطفاء الذي تم لتنفيذ ربط المحطة من جهة 33 كيلو فولت فقد تم في حدود الفترة الزمنية المخطط لها بتأخير نسبي لايزيد عن 4 ساعات . وعن أهمية مشروع عصر قال الجنيد"محطة عصر الآن لجيها محولان فقط و المحولات الحالية تعمل في الخدمة منذ ما يقارب العشرون عاماً متجاوزة بذلك العمر الإفتراضي لها ومتعدية في ذات الوقت قدرتها التصميمية،وبسبب الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية فقد إرتفعت درجة الحرارة لملفات المحولات ذوالتأثير المباشر والكبير على عمر المحولات وتدهور العازلية الخاصة بها، بسبب عدم التمكن من القيام بالصيانة الرئيسية اللازمة الأمر الذي يستدعي توقيف محول بعد محول مما يسبب انقطاع متكرر للتيار الكهربائي عن امانة العاصمة ، علماً بأن كل محول يشكل 50% من أحمال صنعاء وقد يستغرق إنقطاع التيار فترة أطول نظرا لأن الفترة المفترضة لإجراء عمليات الصيانة لكل محول هي شهر كامل ، لذا كان من الضروري توسعة هذه المحطة من خلال إضافة محول جديد لها بقدرة 60 ميجاوات لكي تصبح القدرة التوليدية الإجمالية للمحطة بعد هذا المشروع 120 ميجاوات، ومن ناحية أخرى في حالة تعطل إي محول نتيجة إي عطب أوسبب فني أوغير ذلك فإن المحول الثالث يقوم بعمل المحول الذي تم إستبعاده عن العمل . ونوه المهندس عبدالمعطي الجنيد أنه سيتم ربط مشروع توسعة محطة عصر الرئيسية بمركز التحكم الوطني بهدف تمكين مهندس التحكم الوطن من القيام باعمال التحكم والسيطرة والفصل للقواطع الكهربائية من داخل المركز عن بعد مما يضيف مرونة وسرعة في التشغيل والرقابة الآنية على المحطة ومكوناتها . وكالة الانباء اليمنية سبأ