جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الأخ رئيس مجلس الوزراء في حفل افتتاح المؤتمر العام الثالث لنقابة الصحفيين اليمنيين الذي بدأ أعماله اليوم بصالة 22مايو الدولية بصنعاء تحت شعار ( تعزيزاً لحرية الصحافة ومن أجل الارتقاء بأوضاع الصحفيين وتطوير الأداء المهني). حيث نقل في مستهلها تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وتقديره العالي للجهود الوطنية المخلصة التي يبذلها الصحفيون من أجل الإسهام الواعي في البناء السياسي الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الشاملة . وأضاف با جمال : إن الصحفيين يتقدمون الصفوف في مسيرة البناء النهضوي العظيمة .. موضحاً أنه وبدون هذه الريادة في العطاء الصحفي المستميت يفقد الشعب أهم حافز ومؤثر في تقدمه وهي القوة الروحية والمعنوية وقوة الإرادة الصلبة في خوض معارك البناء والتحديات المعاصرة . وخاطب رئيس الوزراء الصحفيين قائلا : ها أنتم اليوم بعقدكم المؤتمر العام للنقابة تسهمون إسهاماً رائعاً في تعزيز أركان بنائنا الوطني , وتقدمون نموذجا رائداً للممارسة الديمقراطية , وتعززون من خلاله كيانكم المهني والارتقاء به إلى مستوى رفيع ومشرف . منوهاً إلى أن هذا العمل النقابي الديمقراطي يسجل في نفس الوقت مبادرة الصحفيين الواعية لتحقيق النموذج الأمثال . وأشار الى أن الديمقراطية تمثل اليوم الركن الهام والأساسي والسبيل الوحدي والعملي في البناء الوطني القوي والمتماسك والأكثر ارتباطا بالعصر ..مبينا الدور الرائع الذي سجلته الصحافة في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية التحررية وفي مضمار العمل الكفاحي من أجل الاستقلال والإنعتاق من الحكم الاستعماري والظلم الأمامي .. ومن أجل الوحدة والديمقراطية وحقوق الإنسان . وقال عبد القادر باجمال أن الحكومة تؤكد احترامها الكامل وبكل صدق للمبادئ الوطنية والعقيدية وبالدستور والقوانين النافذة وتدافع عن كل من يسعى بجدية ومثابرة لاكتشاف الحقيقة والدفاع عنها والتي يتوجب علينا جميعاً الانتصار لها في كل استحقاقاتها القانونية والأخلاقية والأدبية والمهنية ، وأضاف بأن الحكومة تنظر الى الصحافة باعتبارها المرآة العاكسة لقضايا الوطن والمواطن والمعبرة عن الأفراح والأتراح والناقلة للهموم والآلام والآمال والكاشفة عن مواطن القوة والضعف في الأداء والناقدة للأخطاء وإدارك المسافات بين الأقوال والأفعال .. موضحاً أن كل ذلك يصب في مجرى الأهداف المشتركة من أجل بناء وطن يسوده الحب والوئام والسلام الاجتماعي وصنع نظام خال من الفساد والرياء والنفاق , وخلق علاقات نزيهة من الأغراض وقائمة على الثوابت الوطنية والعقيدية والمبادئ والقيم الإنسانية الراقية . وكان محبوب علي نقيب الصحفيين اليمنيين قد ألقى كلمة رحب فيها بالأخ رئيس مجلس الوزراء وقادة الأحزاب والتنظيمات السياسية والأشقاء والأصدقاء من المنظمات الدولية لحضور هذا المؤتمر . وقال " أنها لحظة تاريخية مهيبة هذه التي تجمعنا تحت مضلة خيمتنا وبيتنا المهني نقابة الصحفيين اليمنيين لنعقد مؤتمرنا العام الثالث تحت شعار // تعزيزا لحرية الصحافة .. ومن اجل الارتقاء بأوضاع الصحفيين وتطوير الأداء المهني". وأضاف " كما كنا شركاء نحن أعضاء الأسرة الصحفية اليمنية من كل المشارب وألوان الطيف السياسي في التحضير والإعداد الجيدين لهذا المؤتمر ، سنظل شركاء وأمناء في تحقيق ما نصبو إليه بروح مفعمة بالمسؤولية المهنية ذاتها". واكد انه " إذا كانت مسؤوليتنا تجاه المجتمع تتزايد يوما عن يوم ,فانه يتعين بالضرورة ان تحضى مطالبنا المشروعة بالأولوية من الاهتمام والرعاية ، وبالأخص في جانب تحسين مستوى معيشة الصحفيين لأنهم يمثلون النبراس المضيء في سماء الحريات والديمقراطية ، التي تشكل حرية الصحافة البوابة الرئيس بل عنوانهما البارز في تجربة البلاد ". وطالب نقيب الصحفيين اليمنيين المشاركين أعضاء الجمعية العمومية للنقابة الوقوف بجدية ازاء هذه المسألة الجوهرية خلال مداولات المؤتمر ، تجسيدا وتمثلا لشعاره المطالب بالارتقاء بأوضاع الصحفيين وتطوير الأداء المهني. واعرب عن الفخر والاعتزاز بالنجاحات التي حققتها نقابة الصحفيين اليمنيين حتى الآن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي , وقال " اننا لفخورين ، كوننا بالإرادة والعزيمة استطعنا ان نضع لنقابتنا ، باعتبارها بيت الأسرة الصحفية اليمنية المتعددة والمتنوعة ، مكانة رفيعة تليق بأعضائها وأسرتها لتشكل إحدى أهم مؤسسات المجتمع المدني محليا وعربيا ودوليا ". من جانبه أشار سليمان القضاة رئيس منظمة الصحفيين العالمية الى أهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يمثل انطلاقة جديدة لمسيرة التجربة الديمقراطية في اليمن ..منوهاً إلى الدور الكبير الذي يلعبه المفكرون والمثقفون وفي طليعتهم الصحفيين والإعلاميين في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة حضارياً وموضوعيا ، وخاصة ان مفهوم الصحافة ينطلق من فهم عميق للواقع المحلي العربي من جانب ، والى المتغيرات الإقليمية والدولية التي عصفت بنا من كل الاتجاهات من جانب أخر. وشدد على ضرورة الارتقاء بالعمل الصحفي العربي لكي تكون بداية انطلاقة جديدة للصحافة العربية عن طريق ترسيخ مفاهيم جديدة للعمل الصحفي العربي الذي يتم من خلال حوار متصل ومفتوح مع السلطات الرسمية والفعاليات الشعبية للالتقاء على قواسم مشتركة تضع الصحافة في موقع الحريص على المصالح الوطنية .. إلى جانب ترسيخ مفاهيم أساسية في المهنية والالتزام الدقيق بأخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الصحفي .. مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية تكثيف الجهود وتوحيدها وتنسيقها في مجالات التدريب والتأهيل ، وخاصة فيما يتعلق بالجوانب المهنية والتقنية واللغة العربية واللغات الأجنبية . وألقى نعيم الطوباسي الأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب ، رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين كلمة هنأ فيها الصحفيين اليمنيين بانعقاد مؤتمرهم العام الثالث ..مؤكدا ان حرية الصحافة وتعزيزها ، ودعم الصحفيين والحريات هي من مقدمات العمل الديمقراطي . وأشار الأمين العام المساعد لاتحاد الصحفي العرب إلى ان الصحافة الحرة المسئولة والملتزمة بقضايا الأمة تستحق كل الدعم والتقدير. وقال " علينا كصحفيين عرب ان نأخذ دورنا في صناعة الرأي العام والمشاركة الفاعلة في رسم الوعي العرب والعمل باتجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية . وحيا الطوباسي وقوف الصحفيين اليمنيين ونقابتهم إلى جانب أشقائهم في فلسطين والذين يواجهون معركة الاستقلال والمصير المشترك ومعركة القدس والتحرير ومعركة الجدار التوسعي .. لافتا إلى أن يوم غد سيكون اليوم الوطني الفلسطيني لمقاومة هذا الجدار التوسعي العنصري. وقال " اننا نتطلع اليوم وكل يوم وانتم تقفون إلى جانبنا ونحن نخوض معركة الاستقلال ومعركة الجدار التوسعي العنصري الى ان نسطر معا سيمفونية المساندة العربية لفلسطين وتحريك الشارع العربي والحكومات العربية للضغط على الكيان الصهيوني عبر قنواتها وعلاقاتها وحضورها الدولي والعربي ".. بعد ذلك تلى محمد جهلان رسالة السيد إيدن وايت الأمين العام للإتحاد الدولي للصحفيين ، إلى المؤتمر والتي أكد فيها أن الظروف العالمية الراهنة تفرض على الصحفيين في العالم اليوم أكثر من اي وقت مضى ، التقارب والاتحاد ،وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد حرية الصحفيين. وقال " نحن اليوم شاهدون على هذا الخطر في العراق حيث يعاني الصحافيون من مواجهات قاتلة " وأضاف " اغتيل هناك حتى الآن/31 /صحفيا منذ بداية الاحتلال الأمريكي للعراق". وأكدت رسالة السيد إيدن " على أهمية الدور الذي يمكن أنه يلعبه الصحفيون اليمنيون في تعزيز التضامن بين الصحفيين على مستوى العالم . حضر افتتاح المؤتمر الإخوة /حسين ضيف الله العواضي وزير الإعلام وخالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة وعبد الكريم الأرحبي وزير الشئون الاجتماعية والعمل وأمة العليم السوسوة وزير حقوق الإنسان .