وكلف المشاركون الهيئه الإدارية المنتخبة مضاعفة دورها في حماية الحقوق الصحافية من الانتهاك، والتصدي لكل محاولات التأثير على مصداقية الكلمة ودورها في الحياة السياسية والعامة، ومواجهة الظواهر السلبية التي تسيء إلى سمعة الصحافة أوالنيل من شرف الخصومة في الرأي. واعلن المشاركون في بيانهم الختامي، تمسك الأسرة الصحافية اليمنية بمبادئ وقيم الحوار والتسامح وإعلاء سلطة القانون وبناء الدولة الوطنية الحديثة، وتمتين عرى التكامل والتكافل والوحدة ونبذ التطرف والكراهية والعنف.. مثمنين حرص القيادة السياسية على المضي في تكريس النهج الديمقراطي القائم على مبدأ التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة. واكد البيان ضرورة تعميق الوعي الديمقراطي وتنقية الحياة السياسية وعلاقات المنظومة الحزبية اليمنية من مثالب الشك والوقيعة ونزعات الكيد والاتهام. وأهاب بالقيادة السياسية والحكومة إطلاق الكادر الصحافي، والعمل على تأمين الظروف المعيشية اللائقة للمشتغلين في حقل الصحافة، وكلف المؤتمر قيادته النقابية المنتخبة العمل على وضع الكادر في مقدم مهامها. كما اهاب البيان بالسلطتين القضائية والتنفيذية العمل على وقف المضايقات التي تعترض الأداء الصحافي، ودعا الى إشاعة الحريات العامة والشخصية وتجسيد مبدأ الحصول على المعلومات كحق من حقوق المواطنة وكفالة نشر الآراء المختلفة. وكلف المشاركون الهيئة النقابية المنتخبة إنشاء صندوق للرعاية الاجتماعية ورصد 25% من الموارد السنوية للنقابة لتمويل أغراضه ومهام عمله، وأوصوا بمتابعة المؤسسات الخدمية وإبرام الاتفاقات الثنائية معها بهدف تامين التسهيلات الخاصة بأعضاء النقابة. كمااوصي المشاركون في المؤتمر هيئته المنتخبة حث الاجهرة الأمنية على تعقب العناصر الإجرامية التي حاولت الاعتداء على الزميل الصحفي صادق ناشر وترويع أسرته ووضع التهديدات الموجهة إليه موضع الجدية والعمل على ضمان أمنه المهني وسلامته الشخصية. وعبر المشاركون عن اعتدادهم بالمبادرة اليمنية المكرسة لإصلاح النظام الإقليمي العربي، وإعادة بناء مؤسساته والنهوض به إلى مصاف التحديات المصيرية، التي تستهدف وجود وهوية ومصالح الأمة العربية حاضراً ومستقبلاً، واهابوا بالمفكرين والساسة وقيادات الرأي العام العربي لمساندة المبادرة اليمنية وتأمين المناخات الملائمة لإنقاذها. و رفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، عبروا فيهاعن تقديرهم وعرفانهم لفخامتة على رعايته للمؤتمر، الامر الذي أسهم في نجاح فعالياته انطلاقاً من مساندته المستمرة للصحافيين وسياسته الحكيمة في تعزيز التجربة الديمقراطية، والتزام خياراتها وتفعيل دور الكلمة في اشاعة الحريات العامة والشخصية وتنوير المجتمع، من خلال تكريس حرية الصحافة وتحقيق تطلعات المنتسبين للأسرة الصحافية اليمنية في ترسيخ مبادىء وقيم الديمقراطية في بلادنا، والتأثير الايجابي في توجيه مسار التنمية وتحقيق الاصلاحات الشاملة وتعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية . وكان الاخ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء حضر اليوم، اختتام اعمال المؤتمر العام الثالث لنقابة الصحفيين اليمنيين الذي عقد خلال الفترة 21-24 فبراير الجاري، و اعاد انتخاب الاخ محبوب علي نقيبا للصحفيين، بالاضافة الى انتخاب هيئة ادارية جديدة للنقابة مكونه من اثنى عشر عضوا . وفي الحفل هنأ الأخ رئيس الوزراء الاسرة الصحفية على نجاح المؤتمر، مؤكدا حرص الحكومة على اقامة علاقات واضحة وشفافة مع الصحافة.. موضحا انه قد وجه جميع الاجهزة الحكومية بافساح المجال امام الصحافة للحصول على المعلومات من مصادرها وعدم اخفاء أي بيانات او معلومات وبحيث تكون الشفافية هي السائدة لدى الجميع باعتبارها احدى وسائل ممارسة الديمقراطية في العصر الراهن . وأشار باجمال، الى انه سيتم تنظيم لقاءات منتظمة بين الحكومة والصحافة لمناقشة موضوعات متخصصة او عامة وشاملة تهم المجتمع وترتبط بمستقبل اجياله .. منوها في نفس الوقت الى اهمية تعزيز التدريب والتاهيل في اوساط القطاع الصحفي ومنتسبيه وتنمية قدراتهم في التعامل مع التكنولوجيا المعرفية الحديثة لما فيه تطوير المهنة والارتقاء بمستواها الفني. من جانبها أكدت الدكتورة رؤوفة حسن -رئيس هيئة رئاسة المؤتمر- ان المؤتمر شكل نموذجا مثاليا لتنامي الديمقراطية ينبغي ان يحتذى به من قبل منظمات المجتمع المدني . وقالت ان وحدة الصحافيين وتضامنهم قد تجلى واضحا في كل فعاليات المؤتمر و مداولاته وفي ما تضمنه البيان الختامي من توصيات وقرارات . واضافت " لقد اثبتنا في هذا المؤتمر اننا لم نعد نتطلع الى نقابة تعبر عنا سياسيا فقط ، بل الى نقابة تعبر عنا مهنيا.. مشيرة الى ان المؤتمر لم يكن يتعلق بمهنيين مرتبطين بمهنة، ولكن كان يتعلق بمهنيين مرتبطة اعمالهم بالديمقراطية والحرية. واكدت ان الصحافيين قد عبروا في المؤتمر عن ارائهم بديمقراطية ، كما انهم لايعبرون في صحفهم ووسائلهم الاعلامية الا عن أرائهم المطالبة بتعزيز مبادئ الديمقراطية وقيم الحرية. وفي كلمته، شكر الأخ محبوب علي نقيب الصحافيين اليمنيين، اعضاء الجمعية العمومية للنقابة على الثقة الكبيرة التي منحوها اياه في اعادة انتخابه نقيبا للصحافيين، وعاهدهم انه وأعضاء مجلس النقابة سيعملون جاهدين في خدمة مصالح وتطلعات اهداف الصحافيين، من اجل تطبيق الشعار الرئيس للمؤتمر الثالث " تعزيزا لحرية الصحافة والارتقاء باوضاع الصحافيين وتطوير الاداء المهني . واكد محبوب ان قيادة النقابة ستبدأ في غضون الثلاثة الاشهر القادمة توزيع 150 جهاز حاسوب لاعضاء الجمعية العمومية كدفعة اولى بالتقسيط بهدف تعميم نشر ثقافة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات . واضاف " كما سنبدا في خطوة مماثلة في توزيع الف خط للهاتف النقال بهدف تعزيز التواصل والتلاحم بين اعضاء الاسرة الصحافية اليمنية . واعلن نقيب الصحافيين اليمنيين في ختام المؤتمر قرار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية منح نقابة الصحفيين قطعة أرض بمساحة خمسين لبنة لبناء مقر خاص للنقابة في المركز الرئيس لصنعاء وتمليك فرع النقابة في محافظة عدن .. معرباً عن الشكر الجزيل وعظيم الإمتنان لفخامة الأخ رئيس الجمهورية على هذه المكرمة الرئيسية وهذا التقدير لحملة الأقلام وصناع المجد والكلمة . وأكد بأن قيادة النقابة ستسعى بشكل جدي للتوصل إلى تطبيق لائحة الأجور الخاصة بالصحفيين إسوة بما هو معمول به في سائر البلدان العربية والأجنبية بهدف تحسين المستوى المعيشي والوظيفي للصحفيين وبما يعزز الارتقاء بالأداء المهني للصحافة اليمنية المتعددة والمتنوعة المشارب والأطياف. وأعرب نقيب الصحفيين عن شكره لهيئة رئاسة المؤتمر العام الثالث على حسن إدارتهم للمؤتمر وإنجاح أعماله ، كما اعرب عن الشكر لجميع اللجان العاملة التي انتخبتها الجمعية العمومية والمساهمات الفردية التي صبت جميعها في مجرى انجاح فعاليات المؤتمر ليبقى صوت حملة الاقلام عاليا غير خافت. وكان المؤتمر العام الثالث لنقابة الصحفيين اليمنيين قد اعاد انتخاب الاخ محبوب علي نقيبا للصحفيين وانتخب هيئة إدارية جديدة من الأخوة : حافظ البكاري، ياسين السعودي، حمدي البكاري، سعيد ثابت، ذكرى عباس، سمير اليوسفي، احمد الجبلي، راجح الجبوبي،حسن عبدالوارث، سامي غالب، عبدالله الصعفاني، مروان دماج.. كما تم انتخاب ثلاثة اعضاء احتياط وهم علي الجرادي ، جمال فاضل وواثق شاذلي.