وفي افتتاح المؤتمر قال الأخ رئيس الوزراء "أن لقاء العلماء له دلالته العميقة المؤكدة على أن العلم دوماً في خدمة الإنسان وتعميق الأواصر الإنسانية الصادقة بين الشعوب.. منوهاً إلى التواصل الأدبي والثقافي والعلمي والسياسي المستمر بين اليمن وألمانيا والذي يؤكد خصوصية العلاقات لإنسانية التي تجمع الشعبين الصديقين. وأوضح باجمال، أهمية الاستفادة من مثل هذه المؤتمرات العلمية والاستثمار الأمثل للإمكانيات المتاحة وإعادة ترتيب الاولويات العملية لتحقيق الأهداف المنشودة في هذا الجانب.. داعياً قيادة أساتذة الجامعة وعمداء الكليات والتابعة لها إلى إعادة النظر في الوظيفة الحالية للجامعة بصورة كاملة لإدارة المستقبل بالعمل النافع والسلوك الإنساني الرصين. واكد أن النهوض بالأوضاع لا يمكن أن يتحقق دون الأخذ بالتكنولوجيا الحديثة وأدواتها العلمية وإحداث التقدم المنشود.. متمنياً للمؤتمر التوفيق والنجاح وللعلاقت الثنائية وفي بلادنا المزيد من التلاحم والنماء في مختلف المجالات. كما القيت في الافتتاح كلمات من قبل الأخوة الدكتور صالح باصرة رئيس جامعة صنعاء، والدكتور علي الجمرة رئيس اللجنة التحضيرية، وكلمة عمادة كلية الطب القاها الدكتور طلال حيدر، اشارت جميعها الى التميز الذي يحظى به المؤتمر من جهة تنوع فعالياته العلمية والدراسات التي ستقدم في مجال علوم الطب ومتابعة آخر ما توصل إليه الطب الحديث من ابحاث في مختلف المجالات لا سيما في الطب التخصصي. واعتبرت الكلمات هذه الفعالية فرصة لتبادل الخبرات بين الأطباء الألمانيين وزملائهم الأطباء اليمنيين وتبادل الزيارات الطبية والكوادر المتخصصة في هذا المجال.. مشيرة إلى أن المؤتمر يكتسب أهميه أخرى كونه لقاء هام لتبادل الثقافات والمعارف بين الجانبين اليمني والألماني. وقال الدكتور صالح باصرة، أن كلية الطب ستهتم بتطوير التعليم العالي في الجامعة بإنشاء المكتبات والمراكز العلمية وتنمية الموارد الذاتية، بالإضافة إلى استكمال المباني التابعة للكلية والمرحلة الأولى من شبكة المعلومات وتحسين المستوى المعيشي والوظيفي لهيئة التدريس في الكلية. من جانبه أكد فرانك مان السفير الألماني بصنعاء، عمق العلاقات اليمنية الألمانية واستفادة الكوادر الطبية اليمنية في كافة مجالات الدعم الألماني في مجال التدريب والتأهيل، منذ العام 1986 حيث جرى تأهيل الأطباء اليمنين والاعتناء بالمرضى، وتم ابتعاث 1900 طبيب ألماني متخصص لنقل خبراتهم إلى صنعاء وأماكن أخرى في اليمن.. مشيداً بمهام جمعية هام فرم التي بعثت 400 طفل يمني للعلاج في ألمانيا . ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه 20 طبيباً ألمانياً بمحاضرات وبحوث عملية ثلاثة محاور هي الجراحة العامة وأمراض الباطنية والأشعة التشخيصية والعلاجية ا. كما سيناقش المؤتمر الذي يشارك فيه 100 طبيب يمني من العاملين في كلية الطب والعلوم الصحية والمستشفيات التعليمية في وزارة الصحة العامة والسكان، 25 بحثاً في مجالات أمراض الحوادث وعلاجها ومشاكل الأمراض الباطنية والجراجية الحادة ودوالي المريء وأمراض الكبد والجهاز المراري . ويصاحب المؤتمر انعقاد ورشة عمل حول مناطير الجهاز الهضمي، وإقامة دورات تنشيطية في مجال التداخلات الإشعاعية في الجهاز الوعائي الدموي.