حذّر زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي من "عودة وشيكة للعمليات العسكرية" مؤكّدًا جاهزية جماعته الكاملة للتصعيد في أي لحظة، في خطاب جديد اتسم بنبرة تصعيدية ضد الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ما يعيد إلى الواجهة المخاوف من انفجار التوتر مجددًا في البحر الأحمر والمنطقة. وقال الحوثي في كلمته إن اليمن أصبح "البلد الأول عربيًا في الإنتاج الحربي"، مشيرًا إلى أن قدرات جماعته التصنيعية تغطي كل أنواع الأسلحة من المسدسات إلى الصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى جانب ما وصفه بتدريب "أكثر من مليون مجاهد" واستمرار التعبئة العامة بوتيرة متصاعدة.
وتفاخر الحوثي بما اعتبره "إنجازات" ضد القوات الأمريكية في البحر الأحمر، زاعمًا أن خمس حاملات طائرات غادرت المنطقة "هربًا من الرد اليمني"، ملوّحًا باستئناف الهجمات إذا استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة.
ويرى المحلل السياسي هاني مسهور أن الخطاب الأخير يعكس ثقة مفرطة بالقوة العسكرية التي باتت جماعة الحوثيين تمتلكها بفضل الدعم الإيراني والخبرة الميدانية المتراكمة، مشيرًا إلى أن الحوثيين يسعون لتوظيف التصعيد الإقليمي لتعزيز نفوذهم السياسي والعسكري وفرض أنفسهم كقوة إقليمية لا يمكن تجاوزها.
وتشير تقديرات دولية إلى أن الحوثيين أصبحوا يمتلكون ترسانة متنوعة تشمل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة وأنظمة اتصالات متطورة، وهو ما يجعل تهديداتهم المتكررة بعودة التصعيد أكثر جدية وخطورة على أمن البحر الأحمر والملاحة الدولية.