هذه المباراة تأتي بعد أن أعلنت جماهير الكرة اليمنية غضباً غير مسبوقاً على منتخبها الذي طالما حملت أفراده وجهازه الفني على الأعناق وانتشت بانتصاراته في مراحله السابقة ( الناشئين والشباب ) وذلك نتيجة الخسارة الودية التي تلقاها بصورة غير متوقعة أمام نظيره التركمانستاني الأسبوع الماضي بهدف لهدفين في إطار استعدادات منتخب الأمل للقاء تايلاند الهام . ويؤكد الكابتن عبد الرحمن سعيد مساعد مدير الجهاز الفني للمنتخب الوطني لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن منتخبنا بات أكثر جاهزية من ذي قبل لخوض المواجهة التايلندية التي ستتميز بالقوة والسرعة والإثارة بعد تدريب أكثر من شهر خاضه المنتخب اليمني من أجل هذه المواجهة وعمل خلالها على تصحيح الكثير من الأخطاء والعيوب الفنية التي ظهر بها المنتخب في مواجهته الافتتاحية أمام كوريا الشمالية . مشيراً إلى الحماس الكبير والمعنويات المرتفعة لأعضاء المنتخب بعد ان نجح الجهازين الفني والإداري في انتشالهم من الحالة النفسية المحبطة التي أعقبت رد فعل جماهير المنتخب الأسبوع الماضي وتأكيد اللاعبين على تقديم صورة مغايرة عن المباراتين السابقتين التي تعادل منتخب الأمل في أولاهما رسمياً ضمن التصفيات أمام كوريا ( 1 / 1 ) وخسر الأخرى ودياً أمام تركمانستان رغم أفضليته في كلا اللقائين وسيطرته السيطرة التامة وقال اللاعب الدولي السابق عبد الرحمن سعيد أن المنتخب اليمني كان بإمكانه تحقيق الفوز وبنتيجة كبيرة في مباراة تركمانستان لو أراد الجهاز الفني الفوز فقط دون العمل على الاستفادة من المباراة لاكتشاف الأخطاء وتجريب عدد جديد من اللاعبين .. وهذه الخسارة لا تعني أن المنتخب اليمني كان يستحقها وأن مستواه متواضع ولا يرضي الجماهير التي أعلنت الغضب بصورة غريبة قد لا تبدو منطقية بالقياس إلى ظروف هذه المنتخب وتكليفه بصورة عاجلة ارتداء قميص المنتخب الأول وحمل لواء الطوارئ رغم أن معظم عناصره لم تتجاوز سن الثامنة عشرة بعد . منوهاً إلى أن مدير الجهاز الفني قد وضع الكثير من الخطط والتدريبات التي تمكن لاعبي المنتخب الوطني من قراءة أسلوب الفريق الضيف ومعرفة نقاط القوة والضعف فيه من خلال شريط مباراة تايلاند والإمارات وبالتالي فإن لاعبي المنتخب اليمني أصبحوا أكثر قدرة على مجاراة الفريق التايلندي الذي يتميز بالسرعة واستغلال الكرات الجانبية إضافة إلى الأسلوب الخاص للفريق اليمني في مباغتة خصمه والوصول إلى مرماه. وعن جديد التشكيلة التي سيخوض بها المنتخب اليمني هذه المباراة أوضح مساعد مدرب المنتخب اليمني أن التشكيلة ربما ستضم لاعباً جديداً لم يلعب في مواجهة كوريا الشمالية وهو فضل العرومي الذي سيلعب مدافعاً في موقع الليبرو. ومن المتوقع يلعب المنتخب بطرقته المعتادة على شاكلة ( 4 - 4 - 2 ) حيث يكون في الحراسة كابتن المنتخب المخضرم معاذ عبد الخالق وفي خط الدفاع سيعتمد المدرب إضافة الى قدرات فضل العرومي كدفاع متأخر على ياسر البعداني ظهيراً أيمن وزيد النجار ظهيراً أيسر فيما سيلعب أحد اللاعبين من الثلاثي ( علي رمضان أو إبراهيم الكهالي أو نبيل عطيفة) أمام قلب الدفاع فيما سيكون خط الوسط مكوناً من محمد السلاط وأكرم الورافي وفي الجناح الأيمن سيلعب عبده علي الإدريسي وفي الجناح الأيسر سيلعب أكرم الصلوي الذي التحق بصفوف المنتخب يوم الجمعة الماضي قادماً من السودان حيث يلعب محترفاً للهلال السوداني , أما خط الهجوم فسيتكون من الثنائي عبد الإله شريان وياسر باصهي . التدريب الذي يخوضه المنتخب عصر اليوم على ملعب المريسي يسعى فيه الجهاز الفني الى وضع اللمسات الفنية الأخيرة لخوض المباراة في تدريب خفيف يركز خلاله على الطرق التي تمكنه من تفادي خطورة السرعة التي يتميز بها المنتخب التايلندي وكراته العرضية والتأكيد على سرعة الانقضاض على حامل الكرة وتفادي الأخطاء القاتلة في منطقة الخطورة . من جانب أخر يجري المنتخب التايلاندي مساء اليوم مرانه الأخير للمباراة على ملعب الفقيد المريسي بعد خمسة أيام قضاها في صنعاء منذ وصوله يوم الجمعة الماضي بهدف الإستعداد الجيد لمواجهة منتخب الأمل . ونشرت صحيفة الثورة في صفحتها الرياضية اليوم تصريحاً صحفياً للمدرب البرازيلي المعروف ( كارلوس روبرتو ) مدير الجهاز الفني للمنتخب التايلندي أبدى فيه تخوفه من مواجهة الغد التي تجمع منتخبه مع المنتخب اليمني بصنعاء خصوصاً وأنه يطمح إلى الخروج بنقاط الفوز الثلاث ولا غير بعد أن خسر لقاء الإفتتاح أمام نظيره الإماراتي متصدر المجموعة بهدف وحيد في مدينة العين الشهر الماضي. وقد أكد كارلوس أن منتخب تايلاند لعب مباراتين دوليتين تجريبيتين مع إيران وباكستان استعدادا للقاء اليوم إضافة إلى مباريات أخرى مع فرق تايلندية قوية في الداخل وكانت نتائجه جيده .. حيث تعادل مع منتخب إيران القوي ( 1 / 1 ) وفاز على المنتخب الباكستاني المتواضع . وخلص البرازيلي كارلوس روبرتو إلى أن هناك أشياء كثيرة يتخوف منها في مواجهة الغد وتبعث على القلق ولكنه يسرها لنفسه ولن يفصح عنها قبل المباراة .