ولجأ العراقيون الى طرق جديدة للمقاومة عبر الخطف لزيادة الضغط على واشنطن وحلفائها، فقد تم خطف حوالى 15 اجنبيا خلال اليومين الماضيين وتم الافراج عن ثمانية منهم- قساوسة كوريون جنوبيون، فيما لا يزال سبعة قيد الاحتجاز. وخلال اقل من اسبوع من المواجهات قتل مئات العراقيين واكثر من 40 جنديا للتحالف. وفي مدينة الفلوجة(غرب بغداد) قتل اكثر من 300عراقي منذ الاثنين في مواجهات بين قوات الاحتلال الاميركي والمقاومين. واطلق الجنود الاميركيون هجوما الاثنين على المدينة لاعتقال المسئولين عن مقتل اربعة اميركيين يعملون في مجال الامن. وقتل اكثر من 120 عراقيا اخر في المعارك بين قوات التحالف ومناصري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، حيث بدأت المواجهات الاحد اثر اعتقال مسئول في مكتب الصدر. وسيطر أنصار الصدر على النجف والكوفة والكوت التي انسحبت منها القوات الاوكرانية، وعلى مراكز للشرطة في مدينة كربلاء. من جهة اخرى اعلن مدير الصحة في محافظة كربلاء (جنوب بغداد) ان اربعة اشخاص قتلوا وجرح 22 آخرون في مواجهات مساء الخميس الجمعة في المدينة بين انصار مقتدى الصدر وقوات التحالف. واعلنت القيادة الوسطى الاميركية الخميس ان خمسة عسكريين اميركيين بينهم عنصران من المارينز قتلوا في معارك مختلفة مع –ما اسمتهم- المتمردين العراقيين خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية. واوضحت القيادة الوسطى التي تتخذ من تامبا (فلوريدا، جنوب شرق الولاياتالمتحدة) مقرا لها ان جنديا سادسا توفي الخميس متاثرا بجروح اصيب بها خلال هجوم بالقنبلة على قافلة في 4 ابريل الجاري في الموصل (شمال العراق). وفي المقابل اعلن مسئولو التحالف ان قواتهم ستستعيد السيطرة على الكوت "في وقت وشيك". من جهتها اعلنت اليابان انها لن تسحب قواتها من العراق رغم خطف ثلاثة من رعاياها والدعوات لسحب القوات التي اطلقتها عائلات الرهائن. وهدد الخاطفون الذين عرفوا عن انفسهم بمجموعة "سرايا المجاهدين" بحرق اليابانيين الثلاثة احياء بحلول الاحد اذا لم تسحب اليابان قواتها من العراق. كما تم خطف بريطاني وكندي واسرائيليين الاربعاء والخميس. واكدت كوريا الجنوبية من جهتها قرارها ارسال الاف الجنود الى العراق رغم تدهور الوضع لكنها منعت الجمعة رعاياها من التوجه الى العراق. وعاد الهدوء النسبي الى مدن اخرى شهدت معارك دامية. ففي الناصرية (جنوب) كان الوضع هادئا بعد التوصل الى تسوية بين القوات الايطالية وجيش المهدي تسلمت بموجبه الشرطة السيطرة على المدينة. وكانت الشرطة العراقية تسيطر ايضا على البصرة (جنوب)، المدينة الثانية في العراق، حيث تحصنت القوات البريطانية في قواعدها اثر اتفاق في هذا الصدد. وفي بغداد تجمع الاف العراقيين في المساجد لتسليم الادوية والمواد الغذائية والملابس الى المواكب المتوجهة نحو الفلوجة التي تحاصرها القوات الاميركية. وقد بدأ سكان الفلوجة اليوم الجمعة بمغادرة مدينتهم حيث تدور معارك منذ الاثنين. الى ذلك افادت مصادر وكالة الصحافة الفرنسية، أن القوات الاميركية انسحبت ليل الخميس الجمعة من مراكز الشرطة والبلدية في مدينة الصدر بعد صدامات دامية مع مسلحين. وفي مدريد، اعلنت وزارة الدفاع الاسبانية ان ثلاثة عسكريين اسبان اصيبوا بجروح،احدهم اصابته بالغة، في كمين نصب لهم في الديوانية (جنوب العراق) ليل الخميس الجمعة. وكالات