أفتتح اليوم في الرياض لقاء الخبراء حول ظاهرة الإساءة إلى الأطفال الذي يستمر يومين. ومن المقرر أن يناقش اللقاء خلال ثلاث جلسات عمل ظاهرة سوء معاملة وإهمال الأطفال وحجم الظاهرة وموقف الإسلام منها،والاتفاقات الدولية والنماذج والتجارب المحلية والإقليمية والدولية لمكافحة ظاهرة الإساءة للأطفال، والالية الأكثر فعالية والأكثر قابلية لبلورة استراتيجية وطنية لحماية الأطفال من الإساءة والإهمال تربوياً وإعلامياً وتشريعياً وصحياً واجتماعيا. وفي الجلسة الافتتاحية أكد الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية " أجفند " في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير خالد بن طلال.. أكد أن الإساءة للأطفال وإيذاءهم ليس فقط سلوكا مدمراً للطفل إنما هو أيضا معوق للمجتمع في الحاضر والمستقبل، ووصمة عار على المجتمع الذي يقع فيه هذا السلوك المعيب . واعتبر الأمير طلال ما كشف عن انتشار ظاهرة الإساءة للأطفال في المملكة بأنه صدمة بكل المقاييس وتطرح كثيراً من علامات الاستفهام.. مشيرا الى إن الإقرار بأن نحو 20 في المائة أطفال المملكة يتعرضون للإساءة هو أمر جلل وينطوي على دلالات باعثة على الخوف تستدعي التوقف ملياً عند هذا الرقم، الذي يشير إلى أننا أمام مشكلة خطيرة.. موضحا ان هذا السلوك يعكس تضاداً مع قيم الدين والعرف والأخلاق الفاضلة وإن كان ينتج في بعض الأحيان عن مفاهيم تربوية وثقافية تقليدية قاصرة وجاهلة. كماأكد الامير طلال بن عبد العزيز أن عقد لقاء بهذا المستوى الجامع لصفوة المهتمين بقضايا الطفولة أفراداً وخبراء وجهات حكومية ومنظمات وممثلين للمجتمع المدني، بما يعكسه من وضوح هو خطوة أولى مهمة في الطريق نحو مكافحة ظاهرة الإساءة للأطفال وتطويقها. من جهته أوضح ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة" اليونيسيف" في الرياض، أن ظاهرة الإساءة إلى الأطفال من أهم أولويات منظمة اليونيسيف على الصعيد العالمي، وقال ممثل اليونسيف نحن اليوم مجتمعون لنتعرف على هذه الظاهرة في كل جوانبها ولنحدد الأدوار التي سيقوم بها كل منا لأجل حماية الأطفال من شتى أشكال الإساءة والإستغلال والعنف سواء كان ذلك العنف جسدياً أو جنسياً أو نفسياً. وأكد الدكتور ستيفان أن منظمة اليونيسيف على إستعداد لتقديم إسهاماتها من المعرفة والخبرة والتجربة من ما استسقته من خلال عملها في أكثر من 150 دولة في العالم، وذلك في الإسهام في إطار التعاون مع كل الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة.. مشيراً إلى أن الحل لدرء الإساءة والإستغلال والعنف تجاه الأطفال يكمن في مواصلة تطوير البيئة الاَمنة والواقية لجميع الأطفال في المملكة العربية السعودية.