وشارك في المؤتمر رؤساء مجالس شيوخ وشورى ورؤساء وأعضاء مجالس مماثلة من ثمانية عشرة دولة عربية وإفريقية ، كما شارك فيه مراقبون من مجلس الشيوخ الفرنسي والأمانة العامة لاتحاد البرلماني العربي ، والأمانة العامة لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي ، وحظي باهتمام سياسي وإعلامي واسع الناطق على المستويين الإقليمي والدولي . وفي الجلسة الختامية للمؤتمر ألقى الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى رئيس المؤتمر كلمة عبر فيها باسمه وباسم زملائه المشاركين في المؤتمر عن الشكر الجزيل والتقدير العالي إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على رعايته لهذا المؤتمر وافتتاحه لأعماله وإلقائه كلمة الهامة والقيمة والتي شخصت الأوضاع الراهنة الإقليمية والدولية ، وقرر المؤتمر اعتبارها وثيقة من وثائقه . وعبر في كلمته عن الشكر إلى رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر على تفضلهم بالمشاركة في أعمال المؤتمر وتجشمهم عناء السفر وعلى إسهاماتهم الإيجابية في مجريات هذا المؤتمر . وثمن الأخ رئيس مجلس الشورى النقاشات الصريحة والبناءة والتي دارت أثناء الاجتماعات الخاصة التي عقدها رؤساء الوفود وتلك التي عقدتها اللجان والتي قال إنها أوصلتنا إلى إقرار النظام الداخلي والوصول إلى فهم مشترك للخطوط العريضة التي تجعل من الثنائية البرلمانية الأداة المثلى لتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وتنفيذه ودور منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في تنمية الديمقراطية ، وهي المبادئ التي تضمنها إعلان صنعاء الصادر عن الاجتماع المؤتمر الإقليمي حولالديمقراطية وحقوق الإنسان ودور المحكمة الجنائية الدولية . وعبر الأخ عبد العزيز عبد الغني في سياق كلمته عن شكر مجلس الشورى لرؤساء وأعضاء الوفود لاختيارهم الجمهورية اليمنية دولة المقر للرابطة ، والذي اعتبره تكريماً ليس فقط لمجلس الشورى ولكن لليمن قيادة وشعباً. وقال نعدكم بأننا في إطار مكتب الرابطة ومجلسها وفي الأمانة العامة وبالتنسيق والتشاور معكم سنسعى خلال فترة رئاستنا لمجلس الرابطة إلى بذل كل جهودنا من أجل إنجاح مهام الرابطة لما فيه تعزيز مكانة الرابطة ومن خلالها تعزيز العلاقات بين دولنا وشعوبنا . أضاف إنها مناسبة لكي أعلن لكم أن فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله قد أصدر توجيهاته بأن تقدم الحكومة اليمنية مقراً مجهزاً للأمانة العامة للرابطة ، معبراً عن شكره لفخامة الأخ رئيس الجمهورية على اللفتة الكريمة التي ستذلل جزء مقدراً من الصعوبات التي عادة ما ترافق مرحلة التأسيس ، وستسهل أيضاً أعمال الرابطة. وعبر الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى رئيس المؤتمر عن ثقته بأن الجميع سيضعون نصب أعينهم دعم الثنائية البرلمانية وتوسيع نطاقها لضم المجالس التي لم تنضم إلى الآن إلى عضوية الرابطة ، وكذا انتهاج سياسة فاعلة لتوسيع قاعدة منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان انطلاقاً من إيماننا بأهمية تفعيل هذه المنظمات وتنمية القيم الديمقراطية باعتبارها المرتكز الحقيقي للدور الفاعل الذي ستضطلع به الرابطة الجديدة ، وتوسيع التعاون العربي الإفريقي ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بتنفيذ القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر. واختتم الأخ رئيس مجلس الشورى رئيس المؤتمر بالتعبير عن عميق شكره للمجلس الوطني في ناميبيا على مبادرته الكريمة باستضافة المؤتمر القادم للرابطة في العاصمة الناميبية ويندهوك . هذا و صدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن التوصيات التي أقرها المشاركون في المؤتمر والتي عبروا من خلالها عن الشكر والتقدير لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي شمل المؤتمر برعايته وحرصه على حضور جلسته الافتتاحية وإلقائه كلمة هامة اعتبرها المؤتمر وثيقة من وثائقه . وأقر المؤتمر أن تكون العاصمة صنعاء مقراً دائماً للأمانة العامة للرابطة ، وفي هذا الصدد عبر المؤتمر عن تقديره للفتة الكريمة من فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح والمتمثلة في تقديم حكومة الجمهورية اليمنية مبنى للأمانة العامة للرابطة وتجهيزه . وصادق المؤتمر بالإجماع على النظام الداخلي للرابطة الذي أعدته اللجنة الخاصة المنبثقة عن المؤتمر بعد التعديلات التي أدخلت عليه في اجتماع رؤساء الوفود وأقر إضافة كلمة الشورى للمادة الأولى من النظام الأساسي بحيث تصبح المادة على النحو التالي ( إنشاء رابطة للتعاون بين مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة لها في إفريقيا والعالم العربي ) . وعبر المؤتمر في بيانه الختامي عن التزام مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي المنضوية في عضوية هذه الرابطة بالعمل على تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر والإسهام في تعميق قيم الديمقراطية في بلدانها وتحويلها إلى واقع حي مجسد. كما عبر المؤتمر عن التزام أعضاء الرابطة بالتعاون مع المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية لتعزيز الديمقراطية والحريات العامة ونصرة القضايا العادلة والمصيرية للشعوب العربية والإفريقية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، معلناً تنديده الشديد للممارسات الإسرائيلية البشعة وحملات التطهير والتصفية وأساليب القمع والقتل والاعتقالات وتدمير المنازل على رؤوس سكانها الأبرياء في غزة والضفة الغربية .. كما أعلن المؤتمر تضامنه مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل تحقيق أهدافه الثابتة والمشروعة المتمثلة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . وعبر المؤتمر عن دعمه الكامل لكل الجهود المبذولة في سبيل إقرار سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة . كما أكد دعمه الكامل للجهود المبذولة والمبادرات السياسية التي تهدف إلى سرعة جلاء قوات الاحتلال من الأراضي العراقية ، وإحلال قوات من الأممالمتحدة تحت إشرافها المباشر وتسليم السلطة والسيادة للشعب العراقي وفق الإجراءات والآليات التي سيتفق عليها . وفي هذا الصدد ثمن المؤتمر المبادرة اليمنية الهادفة إلى حقن الدماء وضمان وحدة الأراضي العراقية والوقوف ضد أي نزعات انفصالية وتشكيل جمعية وطنية تمثل كافة القوى الوطنية العراقية وإجراء انتخابات عامة تضمن في قانونها رفض قيام أية أحزاب مبنية على أساس عرقي أو ديني أو طائفي بما يضمن قيام عراق ديمقراطي موحد ومستقل على أسس وطنية صحيحة . وأعلن المؤتمر دعمه للجهود الدولية في سبيل إيجاد حلول سلمية للنزاعات للتخفيف من حدة التوتر المتأجج في بؤر الصراع والتوتر في عدد من مناطق القارة الإفريقية . وفي مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان ودور المجتمع المدني أكد المؤتمر على الأهمية البالغة لإسهام مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة الأعضاء في الرابطة وعملها على ترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وأن تلعب دوراً طليعياً في تشجيع الالتزام بالمعايير الأساسية للحكم الرشيد من خلال التركيز على بناء القدرات الإدارية والمدنية وتعزيز الإشراف البرلماني ودعم المبادرات القائمة على المشاركة في صنع القرار وإقرار التدابير الفعالة لمحاربة الظواهر المخلة بالأداء العام ودعم التوجهات المتصلة بإصلاح القضاء وتحقيق استقلاليته. ونوه المؤتمر بأهمية الدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة الشعبية في العملية السياسية والتنموية وفي تجذير قيم الديمقراطية وحقوق الانسان في مجتمعاتنا. وأكد في هذا السياق على أهمية تهيئة المناخات القانونية الملائمة لتأسيس منظمات المجتمع المدني والانضمام اليها وتوفير الأطر القانونية المناسبة لعملها.. كما أكد على أهمية الارتقاء بدور المرأة وبمشاركتها في العملية السياسية والاجتماعية وحمايتها من كافة اشكال الاستغلال أو الانتقاص من حقوقها. وبشأن ورقة الثنائية البرلمانية أكد المؤتمر دعمه لنظام الثنائية البرلمانية باعتبارها أداة مناسبة لتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وتنفيذه. كما عبر عن تشجيعه الدول الراغبة في الأخذ بهذا النظام للأخذ به لما يتميز به من مزايا ولقدرته على استيعاب المطالب الشعبية وقدرات المجتمع الفاعلة في السلطة التشريعية . ووافق المؤتمر شاكراً وممتناً على دعوة جمهورية ناميبيا لاستضافة المؤتمر القادم للرابطة ، مؤكداً تلبيته لهذه الدعوة الكريمة في الموعد الذي يتفق عليه مع الأمانة العامة . هذا وقد رفع المؤتمر الأول لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي برقية شكر إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية فيما يلي نصها: صاحب الفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية المحترم يسر رؤساء وأعضاء وفود الدول المشاركة في المؤتمر الأول لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثل في إفريقيا والعالم العربي المنعقد في صنعاء خلال الفترة ما بين 25-27 إبريل 2004م أن يرفعوا إلى فخامتكم أسمى آيات الشكر والتقدير على رعايتكم للمؤتمر وتشريفكم لحضور افتتاح جلسات أعماله , معربين عن تقديرنا وامتناننا لما تضمنته كلمة فخامتكم من توجيهات سديدة والتي اعتبرها مؤتمرنا إحدى الوثائق الهامة. وانه لمن حسن الطالع أن يصادف الانتهاء من أعمال هذا المؤتمر مع يوم الديمقراطية في اليمن يوم ال27 من ابريل , وبهذه المناسبة فإننا نزف لكم أسمى آيات التهاني والتبريكات واثقين من أن الجمهورية اليمنية تحت قيادتكم الحكيمة ستعزز وتعمق كل المكاسب والانجازات الديمقراطية وحقوق الإنسان ومشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية وتعزيز الثنائية البرلمانية بما يؤدي إلى زيادة وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار. وختاما نتمنى للشعب اليمني التقدم والازدهار تحت قيادة فخامتكم الحكيمة.. وشكراً .. المؤتمر الأول للرابطة صنعاء 27 إبريل 2004م