أكد وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل الذي يزور نيويورك حاليا موقف المملكة تجاه عدد من الموضوعات المطروحة في وسائل الأعلام الامريكية بشأن مكافحة الارهاب وجهود السلام في الشرق الاوسط. وقال الفيصل في كلمة القاها في اجتماع مجلس العلاقات الخارجية الامريكى فى نيويورك اليوم ان العقيدة الاسلامية ليست نقيضا للتقدم وانها توفر للشعوب الاسلامية شعور الانتماء والوحدة والانسجام الاجتماعي خلال هذه الفترة المضطربة. واكد الأمير سعود الفيصل الأهمية القصوى لإيجاد حل للنزاع الفلسطينى – الاسرائيلى.. وقال ان تفهم العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم العربى لا يمكن ان يتم بمعزل عن معالجة هذه القضية بروح النزاهة والعدل.. منوها في هذا الصدد بمبادرة السلام التى طرحها سمو ولى العهد السعودى الامير عبدالله بن عبدالعزيز.. ووصفها بأنها خطة سلام واقعية ومكملة لخارطة الطريق .. مؤكدا بان إسرائيل رفضت المبادرة العربية كما رفضت خارطة الطريق بالمماطلة فى قبولها. ودعا الامير سعود الفيصل إلى الالتزام بمواصلة الجهود لتحقيق السلام.. وقال ان على الولاياتالمتحدة طرح سياسة متوازنة لتحقيق هذه الغاية وضمان قيام الدولة الفلسطينية واستعادة الاراضى العربية المحتلة.. مبينا أن :" السلام سيكون فى صالح الولاياتالمتحدة وفى صالح الأمن والاستقرار وفى صالح اسرائيل ومواطنيها ايضا". وأوضح وزير الخارجية السعودى بإن المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية تجمع بينهما علاقة خاصة تطورت عبر سبعين سنة إلى تحالف استراتيجي يستفيد منه الجانبان منبهاً الى مدى التوتر الذي تعرضت له هذه العلاقة في الآونة الأخيرة . وحذر الفيصل من انه ما لم يبذل الجانبان جهودهما المشتركة لمعالجة وتصحيح أسباب التوتر فان ضررا بالغا ربما ينتج عن ذلك .. وراى ان هذه العلاقات قد تأثرت بتداعيات الهجوم الإرهابي ضد الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر . ولفت الأمير سعود الفيصل النظر في هذا الصدد إلى عناوين عدد من الكتب والمطبوعات التي صدرت في الآونة الأخيرة وتضمنت انتقادات غير موضوعية ومغايرة للحقيقة وبعيدة عن واقع المملكة العربية السعودية. ...كما دحض التخرصات التي راجت في وسائل الإعلام الأمريكية من قبل أشخاص يزعمون انهم خبراء مع أن احدا منهم لم يقم بزيارة المملكة ويدعون قدرات في التحليل وكأنها لم تتوفر الا لهم دون غيرهم 00ووصف علاقات المملكة بالولاياتالمتحدة بأنها اهم من ان تكون خاضعة لتصورات خاطئة. ودعا سعود الفيصل إلى تخفيف القيود المفروضة على تأشيرات الدخول للولايات المتحدة من المملكة ودول العالم العربي من اجل تنمية التبادل الثقافي والتعاون بين الجانبين. وأوضح ان السعودية والولاياتالمتحدة قامتا معا بدعم المجاهدين في حرب تحرير أفغانستان من الاحتلال السوفيتي وعندما كان يتم استقبال المجاهدين الافغان في البيت الابيض آنذاك. وعرض وزير الخارجية السعودي في كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي سلسلة الجهود التي تقوم بلاده لمحاربة الإرهاب واحكام الرقابة على التحويلات المالية ومساندة جهود الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب. وذكر الحاضرين بأن المملكة العربية السعودية لا تزال هدفا للإرهابيين كما أثبتت الحوادث الأخيرة.