أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ان المباحثات بين الجانبين السعودي والامريكي تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها كما تم بحث الوضع في الأراضي الفلسطينية والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة اضافة الى الوضع في العراق. وأعلن الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع كوندا ليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية مساء امس في الرياض انه تم تشكيل لجنة للحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية برئاسة وزيري الخارجية في البلدين مشيراً إلى انه تم إطلاع الوزيرة الأمريكية على جهود الإصلاح الداخلية التي تقوم بها السعودية . من جانبها شكرت رايس السعودية على جهودها في عملية السلام في الشرق الأوسط ودعمها الشعب الفلسطيني مشيرة الى ان الفلسطينيين سيحصلون على أراضي إضافية جديدة ويستطيعون بناء مؤسساتهم وان هناك اتفاقا على الانسحاب من اربع مستوطنات إسرائيلية. وفيما يتعلق بالإصلاحات السياسية في المنطقة قالت رايس ان الولاياتالمتحدة لا تريد ان تفرض رؤيتها للإصلاح على أي دولة وانما ترى ان الإصلاح يجب ان ينبع من الداخل . وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية ناقشنا التقدم في مجال الإصلاح في السعودية وهناك حوار وطني والعديد من الحوارات والمناقشات تجرى واننا سعداء لكي نرى هذه العملية تستمر . وقالت رايس : اننا نؤمن بان الديمقراطية ينبغي ان تكون لها شقان ونامل ان يستمر الشق الاخر في مجال المراة . وحول الموقوفين الثلاثة في السعودية أشارت رايس إلى انها ناقشت هذا الموضع مع القيادة السعودية وان الولاياتالمتحدة ستتابع تطورات إيقافهم موضحة ان المطالبة بالإصلاح في السعودية ليست جريمة . وفي هذا الصدد اكد الأمير سعود الفيصل انه تم بحث موضوع الموقوفين وانه تم ايضاح الامر لوزيرة الخارجية الأمريكية بان هؤلاء خرقوا قانون المملكة العربية السعودية وان قضيتهم امام المحكمة وان الحكومة السعودية لا تستطيع ان تتدخل قبل ان تنظر المحكمة في قضيتهم وقبل صدور قرار المحكمة. والى الجانب الاقتصادي أشارت الوزيرة الأمريكية انه تم مناقشة كيفية جذب الاستثمارات الأمريكية إلى السعودية إضافة إلى دعم الولاياتالمتحدة لانضمام السعودية الى منظمة التجارة العالمية. وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية ان المملكة العربية السعودية وافقت على زبادة ضخ البترول الى الاسواق العالمية لسد احتياجات العالم من النفط وان واشنطن تدعم انضمام السعودية الى منظمة التجارة العالمية . وحول المعتقلين في جوانتانامو أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية ان هؤلاء المعتقلين اعتقلوا من ارض المعارك وان بعضهم شارك في عمليات إرهابية. وقالت علينا ان نتذكر ان المعتقلين في جوانتانامو كانوا في ارض المعركة وكانوا يحاربون مع القاعدة في افغانستان وخلال التحقيقات معهم يقولون عندما يتم الافراج عنهم سيعودون لمحاربة أمريكا ولهذا لا نستطبع ان نسمح لهم بالخروج الى الشارع مرة اخرى.