وفي الاحتفال الذي حضره عدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى ورؤساء النقابات والمؤسسات والمنظمات الجماهيرية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين بصنعاء ، ألقى الاخ نائب رئيس الجمهورية كلمة أكد فيها أهمية الدور النضالي الذي اضطلع به العمال في اليمن منذ منتصف القرن الماضي وهي الفترة التي شهدت قيام التجمعات والتكوينات النقابية العمالية مع افتتاح أول مصفاة للنفط اليمن وازدهار تجارة الترانزيت في ميناء عدن. وقال إن نشوء الحركة النقابية قد تزامن مع الغليان الوطني وارتبط بتطور الحركات الوطنية ونشوء التنظيمات السياسية حيث لعبت التكوينات والهيئات النقابية العمالية دورا فاعلا في إحداث التحولات الحاسمة التي شهدتها اليمن حتى قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر . أضاف ، مخاطباً جموع العمال ، اسمحوا لي بهذه المناسبة التاريخية العظيمة ونيابة عن راعي هذا الاحتفال فخامة الاخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ان أعبر لكم ولكافة العمال والنقابيين في كافة أرجاء ومناطق الوطن عن تحياته وتهانيه الحارة وتمنياته بأن تتظافر جهودكم وطاقاتكم من أجل بناء الوطن وتنميته ونهضته وتقدمه الى مستويات ومراحل أفضل وحتى نصل جميعا الى الأهداف المنشودة لشعبنا ووطننا . . وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية في كلمته أن القاعدة العمالية هي عماد البناء التنموي الاقتصادي والخدمي .. مشيراً إلى أن الدولة والحكومة توليان هذا القطاع الاهتمام والعناية بهدف تطوير العملية الإنتاجية والارتقاء بأوضاع القوى العاملة تقنيا ومعرفيا ومعيشيا ، وتبذلان جهوداً مضاعفة لتوسيع التعليم الفني والمهني من أجل التأهيل لمواكبة تطورات العصر والمستجدات العملية والتقنية التي يزهر بها الواقع الراهن . وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية لقد شكل قيام الجمهورية اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو عام 90م أرضية رحبة لانطلاق القوى العاملة ، حيث توفرت في إطار الوحدة الوطنية مناخات ومتغيرات مواكبة لتطلعات وطموحات العمال في خوض غمار البناء والتنمية بصورة اكمل في ظل النهج الديمقراطي والمشاركة الفاعلة في التنمية ومن خلال التفاعل الخلاق بين أطراف العمل الثلاثة الحكومة والعمال وأصحاب العمل . وثمن الاخ نائب رئيس الجمهورية إسهامات النقابات العمالية واتحادها العام في كافة مجالات الحياة بما في ذلك دعم وتشجيع النقابات للمرأة العاملة من أجل الانخراط في التكوينات النقابية وتبوء المواقع اللائقة بالمرأة اليمنية في إطار ما ينبغي ان تؤديه من دور في مسيرة الوطن الديمقراطية والتنموية. وتطرق الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة ، وقال إن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي العراق العزيز تؤكد أن هذين القطرين هما الجرحان النازفان في جسد هذه الأمة ، داعياً الأمة إلى النهوض بواجبها ومسؤولياتها وأن ترتفع الى مستوى التحديات التي تستهدف حاضرها ومستقبلها .. مشيراً في ختام كلمته إلى أن ذلك لن يكون ممكنا إلا إذا استوعب العرب مفردات الوضع الراهن . بعد ذلك تحدث الأخ يحيى محمد الكحلاني رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بكلمة اكد فيها ان الاحتفال بعيد العمال العالمي الاول من مايو قد غدا تقليدا راسخا في حياة ووجدان العمال في كل مكان يستلهمون منه عبر النضال والتضحيات من اجل مطالبهم الانسانية المشروعة. مشيرا الى ان عمال اليمن ومنذ اكثر من نصف قرن قد صنعوا مراحل النضال والتضحية والفداء دفاعا عن حقوقهم وتضامنهم مع اشقائهم العمال ، حيث استطاعت الحركة النقابية اليمنية من احتضان الحركة الوطنية وقيادة نضالها في سبيل اسقاط نظام الامامه في شمال الوطن وفي جلاء المستعمر البريطاني من جنوبه المحتل .. منوها بدور الجماهير العمالية وحركاتها النقابية السابقة في توحيد العمال اليمنيين وقيادتهم النقابية . من جانبهما عبر الاخوان / محمد علي بامسلم وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل و/ محمد عبده سعيد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية في معرض كلمتيهما عن عظيم التقدير والاعتزاز للآيادي العاملة التي تبني وتعمر الاوطان في جميع مجالات العمل والبناء دون استثناء . واشارا الى ان عملية التنمية كلا لايتجزء خاصة وان اصحاب العمل والعمال كليهما شريكان اساسيان في عملية الانتاج لانهم صانعوا التنمية ولهذا يستحقون اليوم ان يكرمون لما قدموه من انجازات عظيمة تجاه الوطن. بعد ذلك قام الأخ / نائب رئيس الجمهورية بتوزيع الشهادات على المبرزين في مجال العمل والانتاج .