ويهدف السوق الذي يعد الاول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, إلى تشجيع الأفكار التنموية المبتكرة من خلال تمويل مبكر لبذور هذه الأفكار, وربط أصحاب المشاريع الصغيرة الذين لديهم افكار لمكافحة الفقر بالشركاء الذين يمتلكون الموارد لمساعدتهم في تحقيق رؤيتهم, الى جانب تشجيع المجتمع التنموي للعمل بطرق جديدة وجذب المواطنين والمؤسسات بمختلف توجهاتهم وأهدافهم للعمل عن طريق شراكات لايجاد الحلول لتحديات التنمية. وفي الحفل الذي اقيم بمدرسة رابعة العدوية للبنات وحضره الاخوان عبدالكريم الارحبي وزير الشئون الاجتماعية والعمل والمهندس جمال الخولاني امين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة، اعرب نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عن سعادته لاستضافة اليمن لهذا السوق, وإدراجها ضمن الدول المستفيدة من برنامج سوق التنمية من قبل البنك الدولي. وأشار إلى ان أهمية هذا السوق تتمثل في تشجيع الأفكار التنموية التي تساهم في دعم جهود الدولة في مكافحة الفقر والبطالة.. لافتاً الى المشاركة الفاعلة لمنظمات المجتمع المدني في هذه السوق, والتي اعتبرها منظمات وجمعيات جادة وهادفة تعمل من اجل تحقيق التنمية في اليمن . وفيما اكد الاخ احمد صوفان اعتزاز الحكومة اليمنية باعتماد منهج الشراكة في تحقيق التنمية بين الدولة والمجتمع المدني.. اشار إلى أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز اداء السوق والمساهمة في الدفع بعجلة النشاط الاقتصادي بما يشكل دعما لجهود الدولة التنموية والاجتماعية . من جانبهما استعرض السيد كرستيان بورتمان نائب رئيس البنك وروبرت هندل الممثل المقيم للبنك الدولي بصنعاء أهداف برنامج سوق التنمية, الذي يتضمن مسابقة عالمية ومنتدى معرفي للتعرف على الافكار الجديدة لمحاربة الفقر, وكيفية تنفيذ هذه الأفكار وتنميتها . وأوضحا ان البرنامج الذي بدأ عام 98م شجع الأفكار التنموية المبتكرة لمكافحة الفقر, من خلال تخصيص البنك لمبلغ 28 مليون دولار كمكافآت وحوافز للأفكار الناجحة في 61 دولة, ورصده مبلغ 165 ألف دولار لسوق التنمية باليمن. وفي ختام فعاليات السوق أعلن السيد كرستيان أسماء الجمعيات والمنظمات الفائزة في المسابقة ومنحها مبلغ المكافأة. هذا وكان الأخوان وزير الشؤون الإجتماعية والعمل وأمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة قد افتتحا معرض المشروعات المبتكرة ل 25 منظمة وجمعية, في مجالات تعليم وصحة المرأة والتوعية بمخاطر القات. على صعيد أخرى عقدت في صنعاء اليوم جلسة المباحثات الرسمية بين اليمن والبنك الدولي برئاسة الأخ احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي, والسيد كرستيان بورتمان نائب رئيس البنك الدولي لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. كرست لاستعراض علاقات التعاون التنموي بين اليمن والبنك وآفاقها المستقبلية . وتطرق الأخ نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي في الجلسة إلى توجهات الدولة وملامح السياسة الاقتصادية الجديدة التي تبنتها اليمن منذ مطلع عام 95م وأثرها في تحسن مستويات النمو الاقتصادي وانخفاض التضخم واستقرار قيمة العملة الوطنية . كما تناول الوضع الحالي لاستراتيجية التخفيف من الفقر ومراحل اعدادها وارتباطها بالخطة التنموية للدولة، وما حققته من نجاحات طيبة على صعيد وضع الهياكل والآليات اللازمة للتنفيذ، وكذا على مستوى القطاعات، خصوصاً الخدمات الاجتماعية والتعليم والصحة.. مؤكدا حرص الدولة على الشراكة مع منظمات المجتمع المدني وشركاء التنمية لتنفيذ هذه الاستراتيجية . واعرب صوفان عن أمله في ان يلعب البنك دوراً اكبر في فتح قنوات حوار بناءة وتوسيع الشراكة الدولية لخدمة التنمية في اليمن . فيما اشاد السيد كرستيان بالنجاحات الاقتصادية التي حققتها اليمن, وبما لمسه من إنجازات على صعيد التنمية ، مؤكدا ان البنك الدولي يعد شريك رئيس لليمن في عملية التنمية ومكافحة الفقر, حيث سنعمل جاهدين على تنسيق الجهود مع شركاء التنمية والدفع بها لتحقيق ذلك.