وتواصل قوات الأحتلال الصهيونية تدعمها الدبابات والمروحيات عدوانها على مخيم رفح للاجئين المحاصر منذ فجر اليوم رغم الادانة الدولية لأرتكابها مجزرة بشعة في واحدة من اكثر الغارات الاسرائيلية دموية في قطاع غزة حيث قتلت أكثر من 36 فلسطينيا على الاقل. وقد أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بان الهجوم الاسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين "جريمة حرب" وطالب بتدخل دولي. واتهم مبعوث للامم المتحدة لحقوق الانسان اسرائيل بارتكاب جرائم حرب بينما ادان الاتحاد الاوروبي الهجوم الاسرائيلي في غزة. وفي انتقاد نادر من البيت الابيض حث الرئيس الامريكي جورج بوش اسرائيل على ضبط النفس قائلا إن "من الضروري ان يحترم الناس ارواح الابرياء حتى يتسنى لنا تحقيق السلام." وأعتبر وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة جعلت عملية السلام مع الفلسطينيين اكثر صعوبة. وقال باول للصحفيين "اعتقد ان انشطة قوات الدفاع الاسرائيلية في غزة في الايام القليلة الماضية احدثت مشكلة وزادت الوضع سوءا واعتقد انها جعلت التحرك قدما والعودة الى عملية السلام اكثر صعوبة." كما تبنى مجلس الامن الدولي أمس قرارا يدين اسرائيل بسبب قتل فلسطينيين وهدم منازل في غزة لكن الولاياتالمتحدة امتنعت من التصويت على القرار. وكانت الولاياتالمتحدة استخدمت حقها في النقض على القرارات السابقة التي تنتقد حليفها الاسرائيلي. ويأتي امتناعها بعد تصريحات لادارة الرئيس جورج بوش انتقدت فيها العمليات التي شنها الجيش الاسرائيلي في رفح 0 ودان القرار الذي صوت عليه الاعضاء الاربعة عشر الاخرون، مقتل المدنيين الفلسطينيين ودعا اسرائيل الى التوقف عن هدم المنازل واحترام القواعد الانسانية الدولية. وقال سفير الجزائر التي طرحت القرار ان اسرائيل "لا يمكنها الاستمرار في تجاهل القواعد الدولية وتفلت من العقاب". وبرر مساعد سفير الولاياتالمتحدة جايمس كانينجهام الامتناع عن التصويت قائلا ان بلاده لم تتبن القرار لانه لا يأخذ كفاية في الاعتبار "ظروف" هذه العمليات العسكرية الأسرائيلية واضاف "من الواضح ان السلطة الفلسطينية لم تقم بعمل جاد لمواجهة هذا التهديد لأمن اسرائيل سبا