توعدت الأجنحة المسلحة لأبرز فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد المزلزل والانتقام السريع لدماء عدد من قادة المقاومة الفلسطينية الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الصهيوني مساء أمس في البلدة القديمة بمدينة نابلس المحتلة شمالي الضفة الغربية . وجاء ابرز وعيد بالرد على المجزرة التي ذهب ضحيتها سبعة مقاومين فلسطينيين، بينهم القائد العام لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح نايف أبو شرخ وقائد سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي فادي بحتة واحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية جعفر المصري، من كتائب الأقصى التي قالت في بيانها إنها ستثأر ثأرا مدويا وغير مسبوق لاغتيال قائدها أبو شرخ ورفاقه. وقالت كتائب الأقصى في بيانها الذي حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه ، إنها تعتبر نفسها في حل من كل الاتفاقيات والمعاهدات مع الكيان الصهيوني، الذي توعدته بعملياتها القريبة . فيما تعهدت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس بتصعيد مقاومتها للاحتلال عبر عمليات نوعية ستضرب الاحتلال قريبا . وقال بيان القسام "إن دماء الشهداء القادة لن تذهب هدرا ولن ننساها، فالرد آت لا محالة".. وكانت سرايا القدس هي الاخرى قد توعدت بالرد على المجزرة الصهيونية بحق المقاومين في نابلس . وكانت حركة فتح قد أدانت المجزرة التي ارتكبها الاحتلال ضد المقاومين.. محملة الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن التدهور الخطير الحاصل في المنطقة نتيجة لمواصلة الحكومة لسياستها العدوانية التصعيدية. وكان عشرة مقاومين فلسطينيين استشهدوا في مدينة نابلس أمس برصاص قوات الاحتلال الصهيوني التي تحتل المدينة منذ أربعة أيام، وتجري فيها عمليات عسكرية، تهدف إلى قتل عدد من قادة المقاومة أو اعتقالهم. وتشهد المدينة اليوم إضرابا شاملا حدادا على الشهداء القادة الذين قتلوا بدم بارد. وتجري في هذه الساعات التحضيرات اللازمة لعملية دفن الشهداء في مسيرات جنائزية يتوقع أن تكون كبيرة رغم حظر التجول المفروض على وسط المدينة .