وقال الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى الخمسينية لوفاة المناضل الحكيمي، إن الندوة التي تقام برعاية كريمة من فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، ستناقش على مدى ثلاثة أيام أكثر من /16/ بحثا ودراسة حول الجوانب المتصلة بحياة الزعيم الوطني والداعية الإسلامي الشيخ عبدالله الحكيمي، المتوفي في 4 أغسطس 1954م. وأضح الدكتور المقالح،ل( سبأنت) إن الابحاث والدراسات المقدمة من قبل عدد من الكتاب والباحثين والمفكرين والأكاديميين ورواد الحركة الوطنية، سوف تعرض لمسيرة حياة الشيخ الحكيمي الحافلة بالمآثر الوطنية كواحد من الرواد الذين اسهموا بدور اساسي في التحضير والتأسيس لحركة الاحرار اليمنيين، بالاضافة إلى دوره التنويري، ونشاطه الديني . وكان الشيخ عبدالله علي الحكيمي، الذي ولد في العام 1900م بقرية حليس، عزلة الاحكوم، بمحافظة تعز، قد تصدر أدوارا متميزة في حركة الاحرار اليمنيين منذ تأسيسها وحتى وفاته، وأسس في العام 1948م بمدينة كارديف البريطانية صحيفة السلام، التي مثلت شعلة للأمل وبددت اليأس الذي خيم على نفوس الاحرار بعد فشل ثورة 1948م. ويرى الشاعر والاديب الدكتورعبد العزيز المقالح ان "من حق الحكيمي على أبناء هذا الجيل ان يتذكروه، وأن يضعوه في مكانه الصحيح من حركة الاحرار الاوائل، باعتباره أحد الأحرار الرواد، الذين اسهموا في صنع القضية اليمنية، وبلورتها في الداخل ، وفي ايقاظ وعي المهاجرين في الخارج وشدهم الى الوطن المنكود" . وعُرف المناضل الحكيمي بحكمته القيادية وقدراته التنظيمية في صفوف الحركة الوطنية، واتسمت شخصيته بالزهد والتواضع والصلابة والتضحية، ومواقفه بالشجاعة والصراحة والوضوح . يقول عنه الاستاذ المرحوم أحمد محمد نعمان في رسالة بعث بها الى أبناء الحكيمي عام 1958م " إنني على ثقة يا أبنائي أن كفاح والدكم وتضحيته لن يذهب أبدا ، والتاريخ يمهل ولا يهمل، وسيأتي اليوم الذي ينكشف فيه حساب المجاهدين الصادقين" وهذا ما أكده لأبناء الحكيمي ايضا أبو الاحرار الشهيد محمد محمود الزبيري عند ما بعث اليهم في العام 1958 قائلا " وسيأتي اليوم، ونحن نحس بأننا على أبواب تطور حاسم محتوم، سيأتي اليوم الذي يعرف الشعب لوالدكم حقه، ويومئذ يفرح المؤمنون سبأنت