بالتاريخ الهجري والميلادي والذي يصادف الرابع من أغسطس عام 1954م. وطالب أسامة أجهزة الأمن والسلطات الحكومية بالتحقيق في الحادث والقبض على المعتدين على حرمات القبور اياً كانوا وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بحرمات المسلمين. والشيخ عبدالله علي الحكيمي زعيم وطني وداعية اسلامي، ويعتبر واحداً من الرواد الذين أسهموا بدور اساسي في التحضير والتأسيس لحركة الأحرار اليمنيين عام 1944م في عدن، الى جانب الزعيمين الزبيري والنعمان.. حيث أسهم أسهاماً فاعلاً في إسناد هذه الحركة وتوفير الدعم لها وتأمين سبل الرعاية والطمأنينة والاستقرار للأحرار في عدن، عرف الحكيمي بحنكته القيادية وقدراته التنظيمية في صفوف الحركة الوطنية وأوساط المهاجرين اليمنيين حيث اتسمت شخصيته بالزهد والتواضع والصلابة والتضحية، ومواقفه بالشجاعة والصراحة والوضوح. فقد حاز على شهرة واسعة في أوساط الجاليات العربية والاسلامية واحتل مكانة مرموقة في أوساط المهاجرين في أوروبا وافريقيا منذ ثلاثينات القرن العشرين. ولد الشيخ عبدالله على الحكيمي في قرية «حليس» عزلة الأحكوم قضاء الحجرية محافظةتعز عام 1900م الموافق 1319ه. وتلقى تعليمه الاولي في مدرسة القرية «الكتاب» ثم انتقل في صباه الى مدينة عدن التي كانت حينها تحت نير الاستعمار البريطاني، وعاش مع والده الذي كان عاملاً في ورشة لترميم السفن في منطقة حجيف بحي المكلابعدن. واصل دراسته في الحلقات العلمية التي كان يقيمها مشائخ العلم في المساجد وتلقى على أيدي العديد منهم معارفه في أصول الدين والفقه واللغة، ثم التحق جندياً بالجيش العربي الذي أسسه الاستعمار البريطاني باسم الكتيبة اليمنية الأولى عام 1918م وحاز على احترام زملائه ورؤسائه لما عرف عنه من استقامة وشجاعة ونباهة وصفات عقلية وقيادية وقد اشتهر كذلك بالطموح والثقة العالية بالنفس والاعتزاز بها. ترك العمل في الجيش عام 1924م بعدما أمضى 5 سنوات وقد شعر أنه سيظل مجرد جندي يعمل في خدمة الاستعمار وأهدافه، وفي العام 1925م التحق بالعمل في احدى البواخر الفرنسية التي كانت تجوب موانئ شمال افريقيا وأوروبا وظل يعمل بحاراً حيث مكنه هذا العمل من الانتقال في عدد من موانئ ومدن العالم والاحتكاك بعدد من البحارة والمهاجرين من أبناء المغرب العربي والالتقاء بالمهاجرين اليمنيين في عدد من المدن والموانئ الأوروبية والأفريقية، بقية سيرته ستأتي لاحقاً أما أعماله، فله كتاب دين الله واحد الأسئلة والأجوبة بين الإسلام والمسيحية ودعوة الأحرار شيد مسجد نور الإسلام في كاردف ببريطانيا وأسلم على يده أكثر من 500 شخص من الانجليز والأوربيين من دول متعددة والتي طاف بها الحكيمي حتى وفاته عام 1954م.