ونوه رئيس الوزراء في الحفل الذي إقامة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار احتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية الى ان نجاح برامج وأنشطة الدولة لمحوا لامية يتوقف بشكل كبير على مدى تفاعل المجتمع بمختلف شرائحه مع تلك الجهود بما في ذلك المنابر الإعلامية والدينية والتوعوية .. مبيناً بأن الآثار الاجتماعية والتربوية والمعرفية تأتي إيجابية لمحو امية المجتمع والتوسع في البرامج التعليمية الموجهة لشريحة الأميين . وأعلن الأخ عبدا لقادر باجمال ان القناة التعليمية التلفزيونية اليمنية ستبدأ بث برامجها التعليمية والتربوية اعتباراً من بداية العام المقبل 2005.. لافتاً إلى ان الاخذ بالعلم وأدواته الحديثة عامل مهم لردم الفجوة المعرفية التي تمثل التحدي الابرز امام الدول النامية والاقل نمواً .. مستعرضاً توجهات الحكومة لإصلاح قطاع التعليم بمستوياته المختلفة وخاصة التعليم الاساسي والثانوي ، وكذا الجهود المبذولة لاعادة هيكلة التعليم العالي .. مشيراً الى حجم المأسأة التي يتعرض لها اي مجتمع تتفشى فيه مظاهر الجهل والتخلف وتزييف الوعي الناجم عن الاستخدام المشين للأميين .. داعياً جميع الفئات الفاعلة في المجمتع التي تحمل مسئولياتها الوطنية والمساهمة بجدية في الجهود والبرامج والأنشطة الموجهة لمحو امية المجتمع . من جانبه أشاد الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم بالنجاحات التي حققتها بعض المحافظات في مجال محو الأمية وتعليم الكبار والتي وصلت فيها الأمية إلى أقل من 25 ، و23 % وكذا الجهود التي تبذلها العديد من الجهات في هذا الصدد. ودعا إلى مزيد من تظافر الجهود من قبل كافة شرائح ومؤسسات المجتمع وفي مقدمتها الجهات ذات العلاقة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من أجل ردم الهوة المعرفية والحد من الأمية وتجفيف منابعها خاصة وأن هناك ما يقارب 200ألف طفل لا يلتحقون بالتعليم سنوياً . وأشار إلى ما يجري العمل فيه من التهيئة لإعداد إستراتجية تطوير التعليم الثانوي والتنفيذ السليم للإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي إلى جانب التنسيق والتعاون مع مؤسسات التعليم العالي والتعليم الفني والمهني. ونوه إلى أن وزارة التربية والتعليم ستخصص مائة وخمسة وعشرين مليون دولار تم الإتفاق عليها مع المانحين لتطوير وتحسين التعليم الأساسي والإهتمام بشكل خاص بتعليم الفتاة كأحد الحلول العملية للحد من الأمية ومكافحتها. وأعتبر أن الأمية من أكبر المعوقات التي تعترض عملية التنمية وإنجاح برامجها وخططها المختلفة . وكان الأخ / أحمد عبدالله أحمد رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار قد تحدث عن الدلالات الكبيرة للإحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية للوقوف أمام التحديات الكبيرة وتقييم النجاحات في هذا المجال والتوعية بالآثار السلبية التي تحدثها الأمية لإعاقة العمليات التنموية والتطويرية المجتمعية . وأستعرض الجهود التي تبذلها بلادنا في هذا الخصوص ممثلة بجهاز محو الأمية وتعليم الكبار حيث تم خلال العام المنصرم التحاق مائة وإثني عشر ألف ومائتي وإحدى عشر دارس ودارسة منهم ستة وتسعون ألف وثمانمائة وأربعة وسبعين من الإناث إلى جانب الملتحقين في مراكز التأهيل النسوية وإنشاء العديد من مراكز التأهيل والتدريب وتوفير المعدات والمستلزمات اللازمة والدورات التدريبية للعاملين في مجال محو الأمية وتعليم الكبار. كما ألقيت كلمة عن المكرمين من قبل الأخت سامية عبدا لجليل أكدت فيها أن تكريم المبرزين اليوم سيمثل حافزاً كبيراً لجهود العاملين في الميدان والحرص على العمل الدؤوب باعتبار العمل في مجال محو الأمية وتعليم الكبار واجب ديني وقومي ووطني . وفي نهاية الحفل تم تكريم محافظات المحويت وحجة وعدن وذمار إلى جانب تكريم المبرزين من العاملين في ميدان محو الأمية وتعليم الكبار من المدرسين والمدرسات والكوادر الإدارية والجهات الداعمة والمساهمة في مكافحة الأمية والتوعية بمخاطرها وأثارها السلبية على المجتمع . حضر الاحتفال الدكتور علي منصور بن سفا ع وزير التعليم الفني والتدريب المهني وعدد محافظي المحافظات والمسؤولين في الجهات ذات العلاقة.