وقال صوفان في الإحتفال الخطابي والتكريمي الذي نظمه اليوم بصنعاء جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية " أنه على الرغم من كل ما حققته اليمن في مجال القضاء على الأمية فإنها ما تزال من أهم المشاكل التي تعيق حركة التطور" . وأضاف :" إن اليمن تسعى إلى تخفيض نسبة الأمية التي تصل حالياً إلى 49% من إجمالي السكان إلى نصف هذه النسبة خلال العشر السنوات القادمة ، بما يحتمه ذلك من تعاون جميع الجهات للعمل على تحقيق هذه الهدف في إطار أهداف الألفية للتنمية" . وثمن النتائج الكبيرة التي تحققت خلال الفترة الماضية في مجال مكافحة الأمية وما نفذته وزارة التربية والتعليم وجهاز محو الأمية وتعليم الكبار خلال ذلل من أنشطة وبرامج حققت نتائج جيدة . من جانبه أكد الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم أن التنمية لايمكن أن تحقق نتائجها والعملية الديمقراطية لايمكن أن تؤتي ثمارها دون نشر التعليم والإهتمام بتعليم الفتاة ومحو أمية المرأة يحيث يصل التعليم إلى كل افراد المجتمع. وقال :"إن الديمقراطية لايمكن أن تتحقق بالشكل السليم دون نشر التعليم ووجود المجتمع الذي يدرك أهمية الديمقراطية . ونوه إلى أن الحكومة أخذت في التوجه للإهتمام بالمرأة بإعتبارها العنصر الأهم في عملية التنمية ، وتم في هذه الصدد الإعداد لكثير من الجهود والبرامج بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية الإقليمية والدولية . وأشار الجوفي إلى أنه تم إدخال مشروع محو الأمية كمشروع متكامل ضمن مشروع تطوير التعليم الأساسي بالتعاون مع المانحين والبنك الدولي . كما أعتبر أن التنفيذ الجيد للإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي والإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الثانوي سيشكل أهم الروافد للقضاء على الأمية وتحقيق الأهداف المنشودة في هذا الجانب. فيما قال الأخ أحمد عبدالله أحمد رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار أن الإحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف 8 من سبتمبر من كل وهو اليوم الذي تم إقراره في المؤتمر الدولي لوزراء التربية في طهران عام 1965م ومنظمة اليونسكو في عام 1966م يمثل محطة تقيمية لمختلف البرامج والأنشطة والجهود التي تبذل في هذا الميدان وإستجلاء الرؤى للعمل التطويري وتنسيق الجهود خلال الفترات المقبلة . واستعرض الجهود الكبيرة التي تبذلها اليمن للقضاء على الأمية وتعاونها في هذا الصدد مع المنظمات الدولية والعربية والإسلامية ،كما استعرض الصعوبات التي يواجهها العمل في ميدان محو الأمية . مشيراً إلى أن إجمالي المتحررين من الأمية خلال العام الماضي بلغ أكثر من مائة وواحد وعشرين ألف دارساً ودارسة إلى جانب ثمانية ألاف وخمسمائة وأربعة وستين من الدارسين والدارسات في مجال تعلم المهارت الحياتية المهنية والحرفية . وكانت قد القيت كلمة عن المكرمين في الإحتفال من قبل الأخ أحمد عبدالعزيز عبر فيها عن الشكر والتقدير للقيادة السياسية التي تولي العملية التعليمية جل إهتمامها وقيادة وزارة التربية والجهاز على هذه اللفتة التكريمية للمبرزين في الميدان من أجل مزيد من العطاء والعمل للقضاء على الأمية . بعد ذلك تم تكريم محافظة حجة التي تم إختيارها للتكريم هذا العام بناء على قرار وزارة التربية بهذا الخصوص وكذا تكريم عدد من محافظي وقيادات المحافظات وعدد من مكاتب التربية والجهات المتعاونة والداعمة والمبرزين من العاملين في الميدان .