واستعرض /باجمال/ في كلمةألقاهااليوم- خلال الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية- السلبيات الناجمة عن أمية المجتمع والتي منها مصادرة حقوق الانسان واستلاب ارادته وتمرير الكثير من المفاسد الاجتماعية والانسانية جراء جهل الانسان وأميته، إضافة الى تزييف الوعي لديه تجاه الكثير من القضايا المرتبطة بحياته على المستوى المحلي والخارجي. وأكد دولة رئيس الوزراء ضرورة تنفيذ برامج إعلامية وثقافية توعوية وتعليمية غير دعائية لدفع الأميين للالتحاق بمراكز محو الأمية المنتشرة في عموم المحافظات للحد من انتشار ظاهرة الامية التي باتت تتطلب التصدي لها، ومواجهتها من خلال برامج مكثفة . وشدد على ان المعلم يعد حجر الزاوية في العملية التعليمية عموما ومحو الأمية بوجه خاص.. داعيا في نفس الوقت النقابة الى الابتعاد عن الركض وراء المصالح الشخصية الضيقة، والتركيز على مثل هذه البرامج الوطنية والإنسانية الهامة التي تساهم في خلق الوعي لدى المجتمع والقضاء على اميته.. مجددا الدعوة الى توحيد العمل النقابي وفق اسس ديمقراطية طوعية. من جانبه أكد معالي الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم ان الوزارة ستقدم كافة أوجه الدعم اللازم وتوفير الامكانيات بالتواصل مع مختلف الجهات والمنظمات والهيئات ذات العلاقة في مجال محو الامية من اجل تنفيذ كافة الخطط والبرامج الهادفة الى الحد من الأمية ومكافحتها، وتحويل توجيهات القيادة السياسية بهذاالخصوص الى واقع عملي من خلال تطوير برامج وطرق واساليب مكافحة الامية. مشيرا الى أن احتفال اليمن بهذه المناسبة يمثل تجسيدا حيا لإلتزامها بمعالجة قضية الامية وعملها مع مختلف شعوب العالم في هذا الاتجاه. وأضاف /الجوفي/ ان مكافحة الأمية تعد هما اجتماعيا وواجبا دينيا ومهمة انسانية تقتضي التعاون من قبل جميع القوى والمنظمات السياسية والشعبيةالرسمية أوالهيئات الاجتماعية أوالمجالس المحلية، ونوه الى الحاجة الى ان تصبح قضية محاربة الامية في صدر أولويات العمل لدى مختلف الجهات، الى جانب الدور الذي ينبغي أن تقوم به الاجهزة الاعلامية ووالمؤسسات الطوعية بهذا الصدد. وأشار الى الوزارة ستخصص ابتداءً من العام الحالي جائزة سنوية للمبرزين في ميدان محو الامية، كما ستعمل على تفعيل وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي باعتبارها العنصر المهم لتجفيف منابع الأمية، وتطبيق برنامج الحكومة فيما يخص التربية والتعليم. كما القى الاخ أحمد عبدالله احمد رئيس جهاز محو ألأمية وتعليم الكبار كلمة أوضح فيها أن الاحتفال بهذه المناسبة يمثل وقفة تقويمية لما تم انجازه في العام الماضي واستنفارا للطاقات والجهود والامكانيات للعمل خلال الفترة القادمة في ميدان محو الأمية وتعليم الكبار. وتطرق الى ماتحقق خلال العام الماضي من نجاحات في عدد الدارسيين الذي وصل عددهم الى مائة ألف ومائتين وتسعة وثمانين دارسا ودارسة، منهم أربعة وثمانون ألف وثمانمائة وثلاثة وثلاثين من الاناث، فيما وصل عدد المتحررين من الامية الى ستة عشر الف وثلاثمائة واثنين وستين متحررا.. وتخرج من مراكز التدريب الأساسي النسوي ثمانية الاف وخمسمائة وثلاثة دارسة. كماالقى الأخ حميد حميد شاطر كلمة عن المكرمين استعرض فيها تجربته الشخصية كأحد من عانوا من اضرار الأمية وتمكنه من التحرر منها واصبح عنصر فاعلا في الحياة . وفي ختام تم تكريم ستة وعشرين من المعلمين والعاملين المبرزين في ميدان محو الأمية وتعليم الكبار في عموم محافظات الجمهورية.