وتركزت المباحثات بين الجانبين على علاقات التعاون الثنائي بين اليمن والصين وخاصة في المجال الأقتصادي والتجاري الى جانب علاقات التعاون المشترك في المجال السياسي وتنسيق المواقف الخارجية للبلدين وموقفهما من الارهاب والقضيةالفلسطينية واحتلال العراق وقضية دارفور . وفي جلسة المباحثات اكد الدكتور ابو بكر عبدالله القربي عمق العلاقات التأريخية بين اليمن والصين منذ القدم وهي علاقات متميزة وفريدة في الحاضرمن خلال الدعم السخي الذي تقدمه جمهورية الصين لليمن في المجالات الخدمية وحجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين . وقال الاخ وزير الخارجية ان اليمن تتطلع الى دعم الصين في المجالات العلمية والتقنية والتنموية والاستفادة من نهضتها العلمية خاصة وان اليمن شعب صديق للصين . وأوضح الدكتور القربي أن اليمن تقف إزاء تحديات اقتصادية وتنموية وأخرى تحديات تتعلق بمكافحة الارهاب وأن اليمن في مجال التحدي الاقتصادي تسعى إلىأن يكون للصين دوراً فاعلاً وشريكاً اساسياً في استغلال الثروات النفطية والسمكية وفي المنطقة الحرة ، إلى جانب الاحتياجات في مجال الكهرباء والتعليم والطرق والعلوم التكنولوجية . مبدياً استعداد اليمن فتح الأبواب أمام الشركات الصينية للاستثمار في مختلف المجالات خاصة وان قانون الاستثمار اليمني فيه العديد من المميزات للمستثمرين اليمنيين والأجانب على حد سواء . مؤكداًأن تنمية العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي والتنموي أهم بكثير من الخطب السياسية كون التعاون في المجال الاقتصادي هو الذي يرفع من شأن الشعوب خاصة وان حجم التبادل التجاري والاقتصادي يظهر الصين في المرتبةالثانية من حجم التبادل العام مع الدول الأخرى .. متمنياً ان تكون زيارة وزير الخارجية الصيني إلليمن رافداً قوياً لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري خاصة وان اليمن لها علاقات اقتصادي وتجارية وسياسية كبيرة مع دول الخليج والقرن الأفريقي ستفيد بها الصين . وفي مجال مكافحة الارهاب دعا الأخ وزير الخارجية الصين إلى اعتبار اليمن شريك معها في مكافحة الارهاب مبدياً استعداد اليمن لتوقيع اتفاقات أمنية مع الصين في هذا المجال .. مؤكداً في ذات الوقت موقف اليمن الثابت من أن تايوان جزء لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية .. ومقدراً عقلانية الدبلوماسية الصينية التي تنتهجها في هذه القضية . وقال الأخ وزير الخارجية ان اليمن يفرق بين المقاومة والإرهاب ولا تقبل اعتبار المقاومة الفلسطينية للاحتلال الاسرائيلي ارهاباً بل حق مشروع ينبغي على الصين تبنيه في مواقفها في مجلس الأمن .. وأوضح موقف اليمن الرافض لأي تدخلات أجنبية في السودان بشأن قضية دار فور تحت أي مسميات وأن الحل بمساعدة السودانيين بالتغلب على المشكلة الإنسانية في دار فور . وأكدأيضاً موقف اليمن رفضه للاحتلال الامريكي للعراق الذي إن استمر سيجعل من العراق بؤرة لتصدير المشاكل إلى كل العالم , وأن الحل هو بيد العراقيين. من جانبه أكد / لي تشاو تشينغ / وزير الخارجية بجمهورية الصين الشعبية تطابق المواقف اليمنية والصينية في المواقف الخارجية خاصة في قضية الشرق الاوسط بين الفلسطيين والاسرائيليين وأيضاً قضية العراق ودار فور . وقال ان علاقات التعاون الثنائي بين اليمن والصين علاقات قديمة وهي في تنامي مستمر في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والصحية .. مثمناً موقف اليمن من أزمة تايوان ودعمها للصين الموحدة . وأشار إلى أن الصين أصبحت أكبر دولة مشتر للنفط الخام اليمني وأنها تتطلع إلى تطوير التعاون في المجال النفطي والتبادل التجاري الذي بلغ بين البلدينإلى / 800 / مليون دولار بزيادة قدرها 8% عن السابق . وأوضح بأن الحكومة الصينية ستقدم منحة قدرها / 20 / مليون يوان صيني لإنشاءمبنى وزارة الخارجية اليمنية وسيتم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة . حضر اللقاء الاخ هشام شرف وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي وطاهر وكيل وزارة الخارجية وقاو يي شين السفير صيني بصنعاء وعدد من أعضاء الوفد المرافق .