والقى رئيس الوزراء اثناء الزيارة الدرس الأول للطلاب والطالبات حول الديمقراطية ، حيث تناول المفاهيم والمبادىء الاساسية للعملية الديمقراطية التي تمثل بحد ذاتها اساس تطوير المجتمع سياسياً واجتماعياً .. منوهاً الى ان التاريخ قد شهد بأن أهل اليمن قد عرفوا الممارسة الشوروية منذ العهود السبيئية ، حيث قال الله تعالى في محكم كتابه على لسان ملكة سبأ " يا ايها الملاً افتوني في امري ما كنت قاطعة امراً حتى تشهدون " صدق الله العظيم . وأوضح الأخ رئيس الوزراء للطلبة ان الديمقراطية تعني بدرجة اساسية حكم الشعب لنفسه عن طريق الانتخابات الحرة سواء تلك التي جرت من اجل انتخابات نواب الشعب على المستوى المحلي او البرلماني اوالانتخابات الرئاسية ، اضافة الى انتخابات قيادات مؤسسات المجتمع المدني انتخاباً حراً .. مبرزاً أهمية تمثل المجتمع باسرة لفكرة الاختيار الحر والممارسة الديمقراطية السليمة لتعزيز البناء السياسي والمؤسسي والتنموي للبلاد . وقال رئيس الوزراء ان البرنامج الجديد الذي تتعاون فيه الحكومة مع مؤسسات المجتمع المدني ممثلة بالمعهد اليمني للتنمية الديمقراطية لغرس القيم والمفاهيم الديمقراطية في وجدان الطلاب والطالبات لدليل على الايمان بالشراكة الحقيقية بين الدولة المجتمع ومؤسساته الفاعلة . مؤكداً أن الشركة المجتمعية في هذا المجال ستؤدى حتما إلى توطيد أواصر العلاقة المبنية على روح التفاعل والعمل الواعي الخلاق . هذا وقد استمع رئيس الوزراء إلى انطباعات الطالبات والطلاب الذين مارسوا حقهم الديمقراطي في اختيار روؤساء الفصول عن طريق الاقتراع السري وبصورة شفافة . معربا لهم عن تقديره لتفاعلهم مع هذا التوجه الديمقراطي الهام في بلورة قيم ومفاهيم ومبادئ العملية الديمقراطية في أوساطهم ، وكذا تقديره لجهود قيادات التربية والتعليم وعلى وجه الخصوص مديرات ومدراء المدارس الذين ينبغي أن يتمثلوا السلوك الديمقراطي الواعي والمسؤولية الوطنية في إعادة هيكلة التربية والتعليم منهجا وإدارة وأنشطة . وفي معرض رده على استفسارات ممثلى وسائل الإعلام بشأن أبعاد هذه التجربة ودلالاتها على مستقبل العملية الديمقراطية ، أوضح الأخ عبد القادر باجمال أن العملية الديمقراطية ينبغي أن تبدأ معرفية وسلوك بالدرجة الأساسية ولا سيما في صفوف النساء . وقال : " لا شك أن دور المراة دور اجتماعي ذلك أن الأسرة هي النواة الأولى في المجتمع كما أنها في ذات الوقت المدرس الأول لقضية الديمقراطية وعلاقتها بالتنمية " . وأضاف " ونحن اليوم وبهذه التجربة نريد أن يتعلم الطلاب والطالبات هذه المسألة في نطاق التربية والأسرة والمدرسة وليس خارجها " . وأشار إلى أن المنهج التعليمي سوف يأخذ مداه بحيث يتم تعليم الديمقراطية من خلال المنهج التعليمي ومن خلال الممارسة العملية التي ستخلف بدورها وعي جديد لدىالطلاب والطالبات . وأشار إلى أن كلمة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح التي أذيعت عند الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم في عموم مدارس الجمهورية تمثل الانطلاقة الجديدة لهذة التجربة التي سيخوضها المجتمع المدني والدولة بكل فئاتها ومؤسساتهاالاجتماعية وعلى وجه الخصوص المؤسسة التعليمية التي تخلق الوعي الأساسي في المجتمع . مبينا أن غرس شجرة الديمقراطية والوعي الاجتماعي الجديد ورعايتها سيؤدي إلى أن تكون هذه الشجرة باسقة أصلها ثابت وفرعها في السماء . وأوضح الحاجة إلى الرعاية الخاصة لهذه التجربة وتكريس غرسها في سلوك وأفئدة وعقول الناس وخاصة الجيل الجديد الذي ينبغي أن يكون حاملا لهذه الرسالة العظيمة بوعي وإدراك عميق . وقال : " أن هذه التجربة تحمل أكثر من رسالة نسعى إلى خلقها في أوساط المجتمع بدءاً من الجيل الجديد وانتهاءاً إلى جميع أفراد المجتمع الذين سوف يمارسون العملية الديمقراطية نباتا طيبا وشراكة لا تنفصل بين الدولة والمجتمع . حضر عملية التدشين الأخوة الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم والمهندس جمال الخولاني أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة وأحمد الصوفي أمين عام المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية والأخوة وكلاء وزارة التربية والتعليم وعدد من المسؤولين في مكتب التربية بالأمانة . سبا