وتناقش الندوة التي تشارك فيها عدد من الدول العربية والقيادات الإدارية في المؤسسات الحكومية تحت شعار من أجل إدارة عربية متميزة تواكب متغيرات العصر وعلى مدى ثلاثة أيام محاور عدة أهمها الإدارة الاستراتيجية و التميز الإداري و التخطيط الاستراتيجي ومتطلباته بالإضافة إلى اثر العوامل والقوى البيئية في التميز الإداري . وتهدف الندوة الى دراسة وتحليل الأسس العلمية والتطبيقات الميدانية للإدارة الاستراتيجية وتحليل وتحديد دور المدير العربي كقائد في تحقيق التميز الإداري وكذا مناقشة بعض التجارب الإدارية العربية المتميزة . وفي حفل إفتتاح الندوة أكد الاخ حمود خالد الصوفي وزير الخدمة المدنية و التأمينات ان بناء القدرات المؤسسية ورفع كفاءة ومستوى القيادات الإدارية هو العنصر الأساس في الإدارة الاستراتيجية يضمن لها النجاح ويحقق لها الاستمرار . وقال " لا يمكن الحديث عن التحقيق والتفكير الاستراتيجي دون وجود القائد الاستراتيجي الإداري الذي يفكر باستراتيجية ولا يمكن ان نتوقع نجاح التخطيط الإستراتيجي دون توفر قاعدة لبيانات ومعلومات كاملة ودقيقة ،وموثوق بها في الوقت المناسب ، واضاف انه ليس من المتوقع الاستفادة القصوى من قاعدة البيانات والمعلومات مالم تتوفر المهارات والقدرات البشرية القادرة على التحليل والتخطيط . كما القى الأخ حسين الأهجري وكيل وزارة الخدمة المدنية والتأمينات رئيس اللجنة التحضيرية للندوة كلمة أشار فيها إلى أهمية الندوة كونها تركز على التخطيط الاستراتيجي والتميز الإداري ورسم الخطط بأساليب حديثة ومتطورة لمواجهة العولمة وتحديات التنمية الشاملة . واكد على ضرورة ان تخرج الندوة برؤية عربية مشتركة بهدف توفير أرضية صلبة لإيجاد إدارة استراتيجية موحدة . فيما اشار الأخ حسين الدوري مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية إلى ان انعقاد هذه الندوة يأتي لمواجهة التحديات ومواكبة التغيرات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية ،منوها إلى أن المنظمة الإدارية هي كائن حيوي يؤثر ويتأثر بالوسط العربي والمحلي والوطني والعالمي مطالبا القيادات الإدارية العربية ان تواكب هذه التطورات والتغيرات الحاصلة في عالمنا اليوم .