وحثت ميجواتي مواطنيها على قبول نتيجة السباق الرئاسي فاتحة بذلك المجال أمام منافسها الجنرال السابق سوسيلو بامبانج يودوهيونو لتشكيل الحكومة الجديدة. وجاء إقرار ميغاواتي بالهزيمة بصورة غير مباشرة في كلمة لها بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الجيش الاندونيسي قالت فيها"يجب قبول من اختير في انتخابات ديمقراطية أيا كان لان ذلك انتصار لنا جميعا." وأضافت"لقد نجحنا في مهمة وطنية، فلأول مرة في التاريخ ينتخب الشعب الإندونيسي رئيساً ونائب الرئيس بصورة مباشرة وبأسلوب آمنة ومنتظم." ومن المتوقع أن يؤدي يودوهيونو يمين القسم في العشرين من أكتوبر الجاري حيث هناك ترقب محلي وإقليمي لكيفية قيادة المسؤول السابق عن الأمن في حكومة ميغاواتي لأكثر الدول الإسلامية اكتظاظاً بالسكان. وفي أول تعليق له أمس الاثنين بعد إعلان فوزه، قال يودوهيونو"أولوياتنا ستنحصر في التصالح والعمل معاً في إطار ديموقراطي." يذكر أن الانتخابات التي قادت يودوهيونو إلى السلطة تعد أول انتخابات يصوت فيها سكان أندونيسيا البالغ تعدادهم 210 مليون نسمة بصورة مباشرة لانتخاب الرئيس، والتي صنفها العديد بالخطوة الهامة والتاريخية لانتقال البلاد نحو الديموقراطية. ووصف مراقبون دوليون للانتخابات، من بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الانتخابات بأنها حرة ونزيهة. يشار إلى أن يودوهيونو نال 60.62 في المائة من الأصوات مقارنة بميغاواتي التي حصلت على 39.38 في المائة في الانتخابات التي أدلى فيها 115 مليون شخص بأصواتهم. وكان يودوهيونو قد فاز في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في الخامس من يوليو الماضي ولكنه فشل في تحقيق الأغلبية المطلوبة ضد ميغاواتي والمرشحين الثلاثة الآخرين لتجري إنتخابات الإعادة.