و قال الدكتور القربى في تصريحات لجريدة "السفير" اللبنانيةنشرتها امس ان الإدارة الأميركية مطالبة خلال الولاية الثانية للرئيس جورج بوش بإعادة النظر في سياساتها تجاه مشاكل المنطقة العربية وان تأتي برؤية جديدة لمعالجة الأوضاع في فلسطين والعراق. واضاف " ان على بوش ان يدرك ان هناك في الوطن العربي مشاكل عليه ان يتعامل معها بعيدا عن الانحياز، وتحديدا ما يخص القضية الفلسطينية والتشدد في القضايا التي تخص دول المنطقة وان يترك للمنطقة ولقادتها ولشعوبها اختيار المستقبل الذي تريده. وأعرب عن أمله بأن لا يكون هناك تراجع من بوش عن موقف أكسبه بعض الاحترام في الوطن العربي ، كونه الرئيس الأميركي الوحيد الذي حدد بوضوح مسألة قيام دولة فلسطينية. ورأى الدكتور القربي ان ما تحتاج اليه الولاياتالمتحدة الآن هو التركيز على الرغبة التي ظهرت لدى جميع الدول العربية في عقد شراكة مع أوروبا ومع الولاياتالمتحدة لتحقيق اصلاحات سياسية واقتصادية وأعتبر ان هذه الشراكة ستكون المدخل الحقيقي لتغيير الكثير من الأمور في المنطقة العربية وتعالج الكثير من القضايا التي يظن البعض انها يمكن ان تحل باستعمال القوة. وأكد وزير الخارجية ان التعاون بين اليمن والولاياتالمتحدةالامريكية في مجال مكافحة الارهاب يسير بصورة جيدة ومرضية للطرفين ..مشيرا الى ان الجانب الأميركي أبدى استعداده لتسليم مجموعة من المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو. وأوضح القربي ان الأمريكيين ابلغوا اليمن بان هناك 106 من المعتقلين اليمنيين وانهم سيسلمون بعضا منهم. واضاف : نحن رحبنا بهذا الاستعداد ولكننا طلبنا ان نتأكد من هوية هؤلاء وما إذا كانوا فعلا جميعهم يمنيين. وأعلن ان فريقا أمنيا شكل لدراسة ملفات هؤلاء المعتقلين سيتوجه قريبا الى غوانتانامو لمتابعة الموضوع. وبشأن الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية في مجال مكافحة الارهاب قال: الجميع يعترف ان اليمن خطا خطوات كبيرة في محاربة الارهاب واستطاع ان يضع حدا لأي أنشطة ل"القاعدة" حتى الآن.