وقد اطلع فخامته على التحضيرات والترتيبات الجارية لاعدادالوثائق والخرائط اللازمة لاجراء عملية التعداد،الذي سيشارك فيه حوالي 30 ألف شخص سيقومون بعملية الاحصاء السكاني،وبما يوفر قاعدة بيانات واسعة ودقيقةعن السكان والمباني والمساكن والمنشآت،والتي سوف تسهم في اعداد ووضع خطط التنمية في البلاد. واستمع الى شرح عما تم انجازه من مراحل متصلة بعملية التعداد ومنها عمليات التحزيم والترقيم والحصر. كما زار الاخ الرئيس منظومة شبكة المعلومات التي يجري تجهيزها لحفظ البيانات الاحصائية التي ستتوفر من خلال عملية الاحصاء السكاني، وكذا غرفة عمليات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت التابعة للجهاز المركزي للاحصاء.. حيث استمع الى شرح - من العميد علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الاركان لشؤون العمليات المشرف على غرفة العمليات- عن الاستعدادات في الغرفة وقاعدة البيانات المتوفرة فيها حول الخطوات والاجراءات المتصلة باجراء عملية التعداد للسكان والمساكن والمنشآت. وعبر الاخ الرئيس في كلمته في سجل الزيارات عن إرتياحه لما شاهده من حسن تنظيم واعداد في غرفة العمليات، وكذا التحضيرات الجارية لاجراء عملية التعداد.. متمنياً النجاح لهذه العملية التي سيتم من خلالها توفير قاعدة بيانات صحيحة وشاملة سوف تسهم في جهود اعداد خطط التنمية. وقد اجتمع الاخ الرئيس بالمسئولين والعاملين في الجهاز المركزي للاحصاء حيث تحدث اليهم قال فيها" أنا سعيد بزيارة الجهاز المركزي للإحصاء والالتقاء بالكادر العامل في الجهاز، ونتطلع إلى تحقيق نجاحات إيجابية وباهرة للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت للعام 2004م، والذي حدد له ليلة الاسناد الزمني بليلة 16- 17ديسمبر القادم". وإنشاء الله هذه الحركة تكون حركة مباركة وهي ستضم كوادر مؤهلة من الشباب الذين ينتقلون إلى الميدان، حوالي 30 ألف شاب من الذكور والاناث سيشاركون في هذه المهمة الوطنية، وهذا عمل علمي ينبغي أن يكون نظيفاً حيث سيتم فيه تلافي كافة السلبيات التي حدثت في عمليات التعداد السابقة، لأن البيانات والمعلومات التي سيتم الحصول عليها سيترتب عليها أشياء كثيرة في عملية التنمية وإنجاز مشاريع الخدمات وعدالة توزيع المشاريع. وأضاف فخامة الأخ الرئيس قائلاً " لقد كان هناك في الماضي طابور يعبئ المواطنين تعبئة خاطئة تجاه عمليات الاحصاء والتعداد السكاني، فيقولون للمواطن بأن التعداد هو من أجل زيادة الضرائب أوالخدمة العسكرية مما كان يؤدي ببعض المواطنين إلى إخفاء المعلومات، ثم جاءت مرحلة أخرى وهي الغش في المعلومات بزيادة الأرقام وبشكل غير سليم على أساس أن البعض يعتقد بأن ذلك سوف يفيد في عملية التنمية وتوزيع المشاريع إذا زاد عدد السكان في المنطقة، والحقيقة أن إخفاء المعلومات خطأ وزيادتهاأيضاًخطأ.. مؤكداً أن"المعلومات ينبغي أن تكون دقيقة لأنه يترتب عليها أشياء كثيرة وعندما تكون المعلومات خطأ ستكون النتائج التي يتم التوصل إليها ويتم بناء الخطط عليها خاطئة والحكومة مجدة بإيصال الخدمات والمشاريع إلى المواطنين". وقال الأخ الرئيس مخاطباً المشتغلين في مجال التعداد إن "عليكم أداء واجبكم بإخلاص، وإذا واجهتم أي صعوبات في أي مديرية أوعزلة أوقفوا عملية العد حتى نعمل على تذليل الصعوبات.. ولا ينبغي إيجاد أي تعقيدات أمام المشتغلين في التعداد، لان بعض المديريات يضاف من صفر الى صفرين وتعمل إشكالية حتى في الدوائر الإنتخابية لانه يترتب على نتائج العد الإنتخابات النيابية والمجالس المحلية وتنفيذ مشاريع الخدمات والتنمية سواء الطرقات أو المدارس او المعاهد أو المراكز.. فإذا كان لدينا تعداداً سليماً ونظيفاً فاننا نستطيع إعداد خططنا التنموية على أسس سليمة ، والغرض إيصال الخدمات للمواطنين بطرق علمية". وأضاف "بوجود هذه الخطط التنموية ننتقل نقلة عملية حديثة ومن خلال المعلومات الموجودة نصل بالمدرسة والجامعة وكل الخدمات بطرق علمية مدروسة، لأن الباحثين عن الوجاهات يسعون لكسب الوجاهات من خلال محاولة الحصول على المشاريع بعيداً عن الخطط.. ونحن نقول الوجاهة لا تتحقق إلا من خلال سلوكك واخلاقك وكفاءتك، وأنت ستكون محبوباً في مديريتك من خلال المعاملة الجيدة وإتباع الطرق الصحيحة والمشروعة دون اللجوء للإحتيال أو الفوضى". وأضاف " أنا سعيد بوجود هذا الكادر الشاب المتعلم والمؤهل والفاهم.. فالعصر عصر العلم والمعلومات وليس عصر الهرجلة والعشوائية.. وأحث المواطنين على اعطاء المعلومات الصحيحة للعاملين في مجال التعداد دون زيادة أونقصان، ويجب أن تكون المعلومات صحيحة وعلى كافة المسارات التي حددها التعداد العام، وكذا الإستفادة من التعداد الزراعي في جمع المعلومات الاحصائية عن الثروة الحيوانية والمحاصيل وغيرها حتى نوفر أوسع قاعدة من البيانات والمعلومات لإنجاز الخطط التنموية القادمة الثالثة والرابعة، وأنا متفاءل بأن عملية التعداد ستكون ممتازة وناجحة من خلال هذا الكادر الجيد الذي سوف يشارك في عملية التعداد ومن خلال التحضير الجيد من قبل الجهاز المركزي للاحصاء وبمساعدة وزارة التخطيط والتعاون الدولي. آملا من الكادر الذي سينزل الميدان أن يتحرى المعلومات الصحيحة والإرتباط مع غرفة العمليات، وسوف تقدم لكم التسهيلات من خلال المؤسستين الدفاعية والأمنية، وكذا من خلال السلطة المحلية ممثلة في رؤساء الوحدات الإدارية، المحافظين ومدراء المديريات وأمناء عموم وأعضاء المجالس المحلية.. فالعملية مترابطة ومتكاملة بين كافة الاجهزة، سواء الجهاز المركزي للإحصاء والمؤسستين الدفاعية والأمنية والسلطة المحلية، فالجميع يشكلون نسيجاً واحدا وفريق عمل واحد من أجل أن تكون العملية ناجحة.. وأشكر العاملين في الجهاز المركزي للإحصاء ووزارة التخطيط والتعاون الدولي على ما يبذلونه من جهود ستؤسس قاعدة جيدة للعمل ووضع الخطط المستقبلية للتنمية ". هذا وقد أكد الأخ الرئيس خلال زيارته للجهاز المركزي للإحصاء ضرورة أن تضع الحكومة الخطط الإقتصادية الكفيلة بإستيعاب الكوادر الشابة خاصة خريجي الجامعات في مختلف التخصصات وتوفير فرص العمل لها، والإستفادة من طاقاتها في مجالات البناء والتنمية وإيجاد سياسة فعالة تربط بين مدخلات التعليم ومخرجاته، وبما يخدم التنمية ويحد من البطالة والعمل على تطبيق قانون التقاعد وبما يوفر الفرص أمام الشباب للتوظيف والإسهام في عجلة التنمية . مشيراً أن التوسع في إنجاز المشاريع الإنتاجية والإستثمارية من شأنه إيجاد فرص عمل واسعة أمام الشباب ويسهم في الدفع بالتنمية قدماً للأمام.