وسيكون رامسفيلد، مع نائب الرئيس ديك تشيني، واحدا من المقربين جدا من بوش الذين بقيوا في مناصبهم خلال الولاية الثانية للرئيس الاميركي. ومنذ اعادة انتخابه في الثاني من نوفمبر، اجرى بوش تعديلات عدة في حكومته شملت خصوصا كولن باول وزير الخارجية الذي حلت مكانه كوندوليزا رايس مستشارته لشؤون الامن القومي. وفي الاسابيع الاخيرة، تردد ان رامسفيلد سيبقى في منصبه بسبب حجم التدخل العسكري الاميركي في العراق الذي لم يستقر بعد. ومن المقرر ان تتولى الادارة الجديدة مهام منصبها في 20 ينايرالمقبل ويواجه رامسفيلد المعروف بصراحته الحادة وردوده المتشنجة، وضعا في العراق يذكر بكابوس فيتنام. وقد تحولت السيناريوهات المتفائلة التي اعدها قبل الحرب على العراق حلقات من العنف، بسبب المقاومة التي تتسع رقعة عملها والعمليات القتالية التي غالبا ما تكون مؤذية لللجانب الاميركي. من جانب أخر اعرب وزير الصحة الاميركي المستقيل تومي تومسون عن دهشته لامتناع الارهابيين حتى الان عن مهاجمة المخزونات الغذائية في الولاياتالمتحدة التي تشكل هدفا "سهل المنال" كما قال. وفي كلمته التي اعلن فيها استقالته أمس، قال تومسون ان القلق يلازمه "كل ليلة" من احتمال شن هجوم او تسميم الاحتياطات الغذائية ولاسيما منها تلك التي تستوردها الولاياتالمتحدة من الشرق الاوسط. واضاف "لا اعرف لماذا لم يهاجم الارهابيون احتياطاتنا الغذائية لأن من السهل فعلا القيام بذلك"،معربا عن قلقه من احتمال تسميم المخزونات الغذائية، بزعم ان الولاياتالمتحدة تستورد كثيرا من المواد الغذائية من الشرق الاوسط وانه "سيكون من السهل تسميمها" سبا