وخلال الإفتتاح ، الذي شارك فيه عدد كبير من المسئولين والمثقفين والسفراء العرب والأجانب في بلادنا، رحب الاخ/ خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة والسياحة، بالأخ/ محمد عبدالله ولد بابانا/ وزير الثقافة الموريتاني والوفد الأدبي والثقافي والفني الموريتاني المرافق له ، لافتاً إلى البون الشاسع الذي ققطعوه من أقصى المغرب العربي إلى إلى صنعاء، للمشاركة في احتفالاتها الثقافية، وليطلعوا أشقاءهم اليمنيين على صورتهم الأخرى التي لا يعرفونها بسبب البعد الجغرافي . وفيما أعرب الوزير الرويشان، عن الأسف لحجم الفجوة في التواصل بين الأشقاء، التي ساهم إعلامنا العربي في تعميقها، على رغم تقدم واختلاف وتعدد الوسائل التقنية والفنية في العصر الراهن، قال: إن مسئولية المثقفين العرب والإعلام العربي مسئولية كبيرة وقد طرحنا وناقشنا هذه النقطة الهامة باستفاضة في مؤتمر وزراء الثقافة العرب . وأضاف : بسبب التباعد .. اليوم نكتشف أنفسنا عبر كل شئ جاء من موريتانيا خاصة والمغرب العربي عموماً .. نكتشف خلاصة هذا البعد اليمني .. المهد لكل العرب في ثوب موريتاني .. نتأمل الخزف ورائحة شبوة وبخور البيضاء وحناء حضرموت. من جانبه أعلن وزير الثقافة الموريتاني ، إفتتاح الأيام الثقافية الموريتانية ، معرباً عن شكره وتقديره لليمن ، والجهد المبذول في سبيل إنجاح هذه التظاهرة التي قال بأنها تجسد العمق الحضاري لموريتانيا وتعبر عن تراثه وأصالته وعمق علاقات التعاون والعمل المشترك بين اليمن وموريتانيا في ظل رعاية قيادتي البلدين الشقيقين . ولفت الوزير الموريتاني، إلى جهود بلاده في القضاء على الأمية، وتحقيق النهضة الثقافية ومساعيها في تأمين التكامل الثقافي العربي، وما أثمرته من نتائج على هذا الصعيد ، مؤكدا تطلع موريتانيا إلى مزيد من التعاون الثقافي المعرفي إستجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين. وتشمل فعاليات موريتانيا في إطار أيام صنعاء الثقافية، معارض فنية ومحاضرات وقراءات شعر، وأمسيات موسيقية، ورقصات شعبية ومعرض متنوع للأزياء والموروث الشعبي، والكتاب والفن التشكيلي . تخلل حفل الافتتاح ، قراءات شعرية ووصلات موسيقية ورقصات فولكلورية، نالت إعجاب الحاضرين، الذين كانوا اطلعوا قبل ذلك على محتويات الخيمة الموريتانية من الأزياء والمصنوعات والمشغولات الحرفية التقليدية، وكذا على معرض الكتاب والفن التشكيلي الموريتاني العربي، الذي يضم مجموعة من الإصدارات القيمة واللوحات الفنية الرائعة . سبا