يخوض منتخب اليمن الأول لكرة القدم اليوم أولي لقاءاته في بطولة كأس الخليج لكرة القدم بنسختها ال 17 بمواجهة صعبة تجمعه مع منتخب البحرين احد اقوي الفرق المشاركة في البطولة . وتبدو المواجهة الأولى صعبة وقوية وربما قد لا تبشر بخير إذا ما تذكرنا أن أول وأكبر خسارة مدوية تلقاها منتخبنا الوطني في مشاركة الكرة اليمنية التاريخية الأولى في خليجي 16 العام الماضي بالكويت كانت على يد هذا المنتخب، الذي فجر الشباك اليمنية حينها بخمسة أهداف مقابل هدف. ويبدو الفريق البحريني في أتم جاهزيته لهذه الدورة وهو يتحفز للانقضاض على اللقب الذي كان في الدورة السابقة اقرب ما يكون إليه بعد ان بلغ رصيده النقاطي 13 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن الفائز والمحافظ على اللقب حينها المنتخب السعودي. وبالمقابل فقد حرم منتخبنا الوطني من ظروف الاستعداد الأمثل بعد الكثير من المعوقات التي حالت دون ذلك وأدت في إحدى المراحل إلى إعلان المدرب الجزائري رابح سعدان عن تخليه عن مهمة تدريب المنتخب والإكتفاء بمنصب الخبير الكروي في اليمن . ووسط هذا وذاك تبدو الآمال معقودة على عزم وطموح اللاعبين الذين خاضوا العديد من التجارب في الفترة الأخيرة وإن عاب هذه التجارب عدم الاستقرار النهائي على التشكيلة الأساسية التي يمكن أن يخوض بها سعدان هذه الدورة. ولاعبوا المنتخب الوطني مطالبون فقط بتقديم صورة جيدة عن الكرة اليمنية يمكن أن تمحو الصورة السلبية لمشاركة خليجي 16 وما ترتب عليها من تداعيات كادت تعصف بكل مقومات الكرة اليمنية.. وربما يكون هذا الأمر عاملاً مساعداً في عدم الضغط على اللاعبين وتحميلهم عبئاً نفسيا كبيراً . ومع ذلك فنتيجتي آخر مباراتين دوليتين تجريبيتين للمنتخب أمام منتخبي العراق (1/ 3) وقطر ( 0 / 3 ) قد أثارتا كثيراً من المخاوف لدى الشارع الرياضي اليمني الذي كان متفائلاً بالتطور التدريجي الملحوظ في أداء المنتخب منذ تولي الجزائري سعدان قيادته. وبالنظر إلى قائمة لاعبي المنتخب الوطني نجد انها ربما قد ضمت أفضل عناصر الكرة اليمنية وإن ظلت هناك بعض الملاحظات على طريقة اختيار هذه القائمة التي لم تتح للمدرب فرصة كافية لاختيار عناصرها بنفسه من خلال منافسات البطولات المحلية، التي توقفت منذ وصوله إلى اليمن وتسلمه قائمة جاهزة اختارها غيره ليعمل على غربلتها فقط في وقت بسيط ومواصلة مشوار التصفيات الآسيوية لكاس العالم في جولتها الرابعة ضمن المجموعة الخامسة. ويرى الكثيرون أن القائمة الحالية تضم عناصر ممتازة جداً يمكن أن يعتمد الجزائري سعدان عليها بنسبة كبيرة بدءاً من خبرة حارس المرمى معاذ عبد الخالق وقدراته الرائعة باعتباره أفضل حراس المرمى في اليمن، إضافة إلى خبرات قائد الفريق اللاعب المخضرم خالد عفارة في قيادة خط الظهر وإلى جانبه أفضل المدافعين الذين لفتوا الأنظار إبراهيم عوض، وربما المدافع الجديد إسماعيل الماس إذا ما شفي تماماً من إصابته، وهناك في الوسط النجم القادم بقوة لصفوف المنتخب ناصر غازي الذي يعتبر أفضل لاعبي خط الوسط وصانعي الألعاب في الفترة الحالية ناهيك عن قدراته الهجومية التي يمكن أن تعزز خطورة وقدرات أخطر المهاجمين والهدافين على الساحة اليمنية حالياً النجم علي النونو، الذي يدخل هذه البطولة وقد وقع عقد احتراف للمريخ السوداني يبدأ تنفيذه عقب البطولة الخليجية . وهناك عناصر أخرى يمكن للمدرب أن يعول على قدراتها ومهاراتها الفردية وانسجامها الجماعي إضافة إلى عناصر الخبرة في البعض. وتضم قائمة المنتخب التي قدمها المدرب للجنة المنظمة 26 لاعباً. سبا