أطلق مركز الخليج للابحاث مبادرة بشأن تبنى برنامج بحثي لتعزيز جهود جعل منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأوضح المركز , وهو مؤسسة بحثية مستقلة تتخذ من مدينة دبي مقرا لها , في بيان " إن لدى المركز قناعة راسخة بأن شعوب منطقة الخليج التي تضم من الناحية الجيوسياسية تسع دول هي الإمارات العربية المتحدة ، إيران، البحرين ، السعودية ، العراق ، سلطنة عمان ، قطر، الكويت و اليمن , تنتابها مشاعر من القلق العميق والهواجس الكبيرة بشأن ملف أسلحة الدمار الشامل خاصة وأن هناك خبرات مشحونة بالألم من جراء الاستخدام الفعلي لهذه الأسلحة في أجزاء من منطقة الخليج في بعض الفترات العصيبة، وما سببه ذلك من أضرار بشرية ومادية جسيمة في أوساط السكان المدنيين، يصعب محو آثارها، ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبيئة، وما ترتب عليها من آثار وتداعيات مدمرة ". واشار البيان الذي تلقت (سبأ) نسخة منه الى أن جميع دول منطقة الخليج سبق وأن وقعت على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، كما أن معظم هذه الدول وقعت كذلك على أهم المعاهدات الدولية الخاصة بالحد من انتشار و منع استخدام أسلحة الدمار الشامل . وأوضح أنه انطلاقا من هذه الأرضية المشجعة ، فإن المركز يتوجه بالدعوة لجميع دول منطقة الخليج التي لم توقع على بعض المعاهدات أو لم تستكمل إجراءات المصادقة عليها بعد إلى المبادرة بالتوقيع والمصادقة على تلك المعاهدات وتنفيذ بنودها والالتزام بنص وروح ما تتضمنه من التزامات . واضاف البيان أن مما يدعو للتفاؤل أن بعض دول منطقة الخليج طرحت في الآونة الأخيرة دعوات لإعلان منطقة الخليج، بل والشرق الأوسط برمته، منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل , منوها الى أن هذا الأمر يشكل أساسا ملائما يمكن الانطلاق منه والبناء عليه باعتباره يتيح الفرصة لصياغة وتفعيل منهج عملي يسمح بالتعامل مع هذه القضية بشكل تدريجي يقود في نهاية المطاف إلى تحويل الدعوات التي أطلقتها بعض الدول إلى واقع ملموس .