صنعاء- سبانت : تسلمت العاصمة السودانية الخرطوم مساء اليوم من عاصمة العرب الثقافية للعام 2004م صنعاء ، مشعل الثقافة العربية إيذاناً بتتويجها عاصمة للثقافة العربية للعام 2005م ، وإعلان انتهاء فعاليات موسم حصاد ثقافي حافل مر على صنعاء كلمح البصر ، لكن طيف ألوانه في نظر المهتمين والمتابعين لن يمح من الذاكرة . وجاء تسليم مشعل الثقافة العربية الرمزي بين صنعاءوالخرطوم ممثلتين بالأخوين / خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة والسياحة وهاشم هارون وزير الشئون الإجتماعية والثقافية السوداني في حفل فني خاص أقيم بالمركز الثقافي تتويجاً للأيام الثقافية السودانية التي أقيمت بصنعاء على مدى الثلاثة الأيام الماضية .. فيما جرت مراسم التسليم في لحظة وصفت بالتأريخية ، ووسط حضور نوعي وكثيف امتزجت فيه الجماهير اليمنية مع أشقائها من أبناء الجالية والعائلات السودانية في اليمن . وعقب مراسم التسليم القى الاخ/ خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة والسياحة كلمة أكد فيها على أهمية هذه اللحظة التأريخية التي سلمت فيها صنعاء مشعل الثقافة العربية للعاصمة السودانية الخرطوم وعلى استحقاق الأخيرة في تحمل مسئولية حمل مشعل الثقافة العربية بجدارة ملفتاً إلى تاريخ الخرطوم الثقافية والحضاري العريق . ووقف الأخ الوزير متأملاً في تفاصيل لحظة تسليم صنعاء لشقيقتها الخرطوم مشعل الثقافة العربية وأهميتها في تاريخ البلدين الثقافي وما تعكسه دلالات في عمق العلاقات الثنائية بين اليمن والسودان ، منوهاً إلى المناشط الثقافية التي ستتوج بها صنعاء عامها الثقافي وأبرزها حفل تكريم رائد الأغنية الحضرمية محمد جمعة خان ، الحفل الفني الساهر الذي سيحيه الفنان والمطرب اليمني الكبير / أحمد فتحي ، مجدداً التأكيد على ديمومة واستمرار فعاليات صنعاء كعاصمة أبدية للثقافة العربية . من جانبه توجه الاخ/ هاشم هارون وزير الشؤون الإجتماعية والثقافية بالشكر لليمن حكومة وشعباً على جهود الإعداد والترتيب لإنجاح فعاليات السودان الثقافية في صنعاء ، معتبراً تسليم صنعاء للخرطوم مشعل الثقافة العربية الرمزي سنة حميدة أخطتها لتحقق سابقة هي الأولى من نوعها ، وقال انها لحظة مباركة لانكاد نفرق فيها وسط هذا الحضور النوعي بين ما هو يمني وسوداني . وأشاد المسئول السوداني بجملة فعاليات صنعاء الثقافية ، وتفاعل اليمن مع هذا الحدث ، مؤكداً بأنه نهجاً متميزاً كان له أصداءه على المستوى العربي والدولي ، يجب على العواصم العربية أن تحتذي به ، وأن الخرطوم خلال إحتفالها كعاصمة للثقافة العربية 2005م ، ستحذو نفس النهج. وتخلل الحفل الذي بدأ بأناشيد وطنية قدمتها زهرات المدرسة السودانية بصنعاء ، وكذا عروض فنية فلكلورية راقصة من التراث السوداني مصحوبة بالفقرات الموسيقية قدمها الفنان السوداني/ عبدالرحيم البركل ، تقديم قراءات شعرية لنخبة من شعراء السودان الشقيق . سبا