أكدت صحفية الثورة في افتتاحيتها اليوم ان منهجية الحوار التي اتعبتها القيادة السياسية مع عناصر الفتنة التي أشعلها الصريع حسين بدر الدين الحوثي العام الماضي في مديرية حيدان بمحافظة صعدة، اتسمت على مرتكز معين عبر إرسال العديد من اللجان لإقناع ذلك المتمرد ودعوته إلى التخلي عن غيه حقناً للدماء وصوناً للممتلكات العامة والخاصة . مشيرة الى انه بدلا من أن يقوم بتسليم نفسه والتوقف عن تمرده المسلح وعصيانه وخروجه على النظام والقانون والدستور ، سارع الى التعجيل بتفجير الموقف عبر الإيعاز لأتباعه ممن انقادوا وراءه جهلا ، بالاعتداء على أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين من أبناء المنطقة الذين استهجنوا أفكاره المتطرفة ودعواته العنصرية التي تمارس لعبة التحريض مدفوعة بنوايا مبيته لإثارة الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد. واوضحت الصحيفة ان الدولة امام تلك الاعمال المشينه لم يكن لها من خيار سوى القيام باستخدام سلطاتها الدستورية ووضع حد لتلك التصرفات التي تمس بأمن واستقرار المجتمع ، وسكينته العامة. واكدت ان مايجري حاليا من قبل انصار الحوثي الاب كمحاولة ثانية وجديدة كشف ان هذه العناصر فهمت تسامح الدولة وحكمتها وتغليبها منطق الحوار ، بصورة خاطئة ينقصها الإدراك السليم والتقدير الواعي والمسئول. ودعت في هذه الحالة أجهزة الدولة الى ممارسة كافة سلطاتها وصلاحياتها الدستورية القانونية لوقف أي تجاوزات أوتصرفات تلحق الأذى بالوطن وأبنائه. وختمت صحيفة الثورة بتأكيد بإن من لم يرعووا عن ضلالتهم وغيهم ويستفيدوا من تلك المناخات التي وفرتها الدولة أمامهم لإعادة تقويم مواقفهم تجاه وطنهم الذي لم ينل منهم غير العقوق والجحود والأذى .. انما هم الذين يمثلون أسوأ نموذج ل«أبى رغال» الذي دل ذات يوم جيوش أبرهة من أجل هدم الكعبة .. فاستحق بذلك غضب الله وعباده الصالحين إلى يوم الدين".