جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها فخامة الرئيس بعد ظهر اليوم في أعمال قمة الجنوب الثانية لمجموعة ال77 والصين المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة زعماء وقادة وممثلي132 دولة في العالم والتي تناقش تحديات التنمية وسبل تدعيم مسيرة التعاون بين الدول الأعضاء في مجموعة ال77 والصين ودراسة آثار العولمة ومناقشة إصلاح منظمة الأممالمتحدة للخروج بتصور يقلص الفجوة بين الجنوب والشمال. ودعا فخامتة الدول الغنية إلى مساعدة الدول الفقيرة للتغلب على تحديات التنمية ومكافحة الفقر والبطالة، وإلغاء المديونيات المتراكمة عليها.. مؤيدا دعوة سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر على إنشاء صندوق لدعم التنمية في الدول النامية مشددا على أهمية إعادة النظر في أسلوب عمل مجموعة ال 77 والصين وتطوير آلياتها بما يلبي احتياجات شعوبها . وتطرق فخامة رئيس الجمهورية إلى النجاحات التي حققتها اليمن خلال العقد والنصف المنصرم في إطار تجربتها الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية وحرية الصحافة وحرية الرأي والرأي الأخر واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة وتبني تجربة المجالس المحلية في إطار مبدأ اللامركزية المالية والإدارية ومشاركة الشعب في صنع القرار السياسي وفي عملية التنمية..منوها إلى أن الإصلاحات السياسية والديمقراطية ينبغي أن تكون نابعة من إرادة وطنية غير مفروضة من الخارج .. داعيا في هذا الصدد الدول النامية إلى انتهاج الإصلاحات قبل أن تفرض عليها من الخارج . وأكد فخامة الرئيس إن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وشدد فخامته على أهمية إصلاحات مؤسسة الأممالمتحدة بما يتواكب مع المعطيات الجديدة