دعا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الدول الغنية إلى أن تأ خذ بيد الدول الفقيرة للتغلب على تحديات التنمية ومكافحة الفقر والبطالة وإلغاء المديونيات المتراكمة عليها .. وثمن فخامة الأخ الرئيس دعوة سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني رئيس دولة قطر لإنشاء صندوق لدعم التنمية في الدول النامية متمنياً استجابة الدول الغنية وعلى وجه الخصوص دول الشمال لهذه الدعوة ..وأكد على ضرورة إن تنبع الإصلاحات السياسية والديمقراطية من إرادة الشعوب وغير مفروضة من الخارج مستعرضاً تجربة بلادنا في المجال الديمقراطي .. وقال فخامة الأخ رئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الثاني لمجموعة ال77والصين أن ابرز التحديات التي تواجه امتنا اليوم هو غياب العدالة الدولية وازدواج المعايير وتفاقم المشاكل والفقر والبطالة داعياً إلى تحقيق عدالة دولية وضمان حق الشعوب في النضال من اجل الحرية والاستقلال .. مؤكداً أن السلام في المنطقة لن يتحقق الا بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعلى ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف .. نص الكلمة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ / العزيز صاحب السمو الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر رئيس القمة الثانية لمجموعة ال77 والصين أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي أيتها السيدات والسادة الحاضرون جميعاًُ. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، يسعدني في البداية أن اعبر عن الشكر والامتنان لأخي صاحب السمو الملكي حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ومن خلاله للشعب القطري الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد المتميز لهذه القمة التي سوف تصدر عنها قرارات وتوصيات إيجابية. السيد رئيس الجلسة.. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي .. إن أبرز التحديات التي تواجه امتنا اليوم هو غياب العدالة الدولية وازدواج المعايير وتفاقم المشاكل والفقر والبطالة التي يواجهها العالم النامي (الدول النامية)، أن هذه الظاهرة السلبية لا زالت تعاني منها شعوبنا,وننا نواجه تحديات خطيرة ومنها ظاهرة الإرهاب والتطرف فإذا وجدت عدالة في التنمية سوف يحد إلى حد كبير من هذه الظاهرة السلبية ( ظاهرة الإرهاب والتطرف والغلو). إننا ندعوا إلى تحقيق عدالة دولية وضمان حق الشعوب في النضال من اجل الحرية والاستقلال , ونؤكد ان السلام في المنطقة لن يتحقق إلا بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي .. وإقامة الدولة الفلسطينية علة ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف ، أننا ندعو الدول الغنية إلى ان تأخذ بيد الدول الفقيرة للتغلب على تحديات التنمية ومكافحة الفقر والبطالة وإلغاء المديونيات المتراكمة على الدول النامية كما نثمن تثميناً عالياً دعوة سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني رئيس دولة قطر لانشاء صندوق لدعم التنمية في الدول النامية ,أننا نتطلع ان تستجيب هذه الدعوة من كل الدول الغنية وعلى وجه الخصوص دول الشمال . أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. أننا نتطلع إلى اعادت النظر في أسلوب عمل مجموعة ال77 والصين وتطوير آلياتها بما تلبي احتياجات شعوبها , ان الإصلاحات السياسية والديمقراطية ينبغي ان تكون نابعة من إرادة وطنية غير مفروضة من الخارج , ولدينا تجربة في الجمهورية اليمنية منذ قيام الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م عندما عملنا على إشاعة الديمقراطية في ظل التعددية السياسية وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة وكانت هناك صعوبات في البداية عندما بدأنا بالتعددية السياسية والإصلاحات وحرية الرأي والرأي الآخر وكانت في حقيقة الأمر بداية صعبة إشاعة الديمقراطية لكن ما هو أسوء منها هو انعدام الديمقراطية نفسها فلا بد , ان نروض أنفسنا ونهيئ شعوبنا بما يتواكب مع معطيات العصر من حيث مشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان مشاركة الشعوب في صنع القرار, ولدينا تجربة في اليمن من 15 عاماً فقد اجرينا ثلاثة انتخابات نيابية برلمانية في ظل التعددية السياسية والحزبية وأيضا انتخابات محلية تظم أكثر من 7000 كفاءة من مختلف شرائح المجتمع وأصبحوا شركاء في صنع القرار السياسي وفي عملية التنمية , وألغيت المركزية الحادة واعطيت الصلاحيات إلى السلطة, المحلية فعلينا ان نصلح انفسنا قبل ان تفرض علينا الإصلاحات من الخارج , فالعصر عصر المعطيات ومواكبة المتغيرات الدولية لانريد ان نسمع قرارات من هنا أو هناك ان توصي العالم الثالث أو العالم النامي إلى أننا نصلح انفسنا فعلينا ان نصلح انفسنا قبل ان تفرض علينا من الخارج , أننا نتطلع إلى إصلاحي موسسة الأممالمتحدة بما يتواكب مع المعطيات الجديدة لان مؤسسة الأممالمتحدة أنشأت بعد الحرب العالمية الثانية فلا يجوز ان نظل مشدودين إلى مخلفات الحرب العالمية الثانية .. ينبغي علينا ان نواكب كل المتغيرات وينبغي ان تكون هناك شفافية مطلقة وان تنفذ قرارات الشرعية الدولية دون ان نكيل بمعايير مختلفة لان في حقيقة الأمر مايظهر في الافق وما ظهر في الماضي وما هو في الحاضر ان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية مزدوجة وبمعايير مختلفة، في نهاية كلمتي اتقدم بالشكر الجزيل إلى اخي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على حسن الأعداد والتنظيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ,,